أخي الكريم فؤاد، أحيي فيك حماسك لقراءة كتبٍ في فقه الدعوة رغم حداثة سنك، فلم تتجاوز التاسعة عشر من عمرك، وسأذكر لك مجموعةً منها الآن، ولكن قبلها أود التركيز معك على أمرين هامين:
الأول: أهمية القراءة، خاصةً لمن كان في مثل سنك، والذي تكون فيه قدراتك العقلية والاستيعابية في أوج نشاطها، وصدق من قال: “القراءة كنزٌ لا يفنى”، وتأمل معي حسبةً بسيطةً لفائدة القراءة:
لو قلنا أن من سيقرأ في العشرين من عمره، وقرر أن يحصل على معلومةٍ واحدةٍ فقط كل يوم، إذن هي 365 معلومة في السنة، فلو قرأ هذا الشخص لمدة عشرين عاماً فقط، فتكون حصيلة معلوماته:365 × 20 = 7300 معلومة، وتخيل معي كم سيتضاعف هذا الرقم لو بلغ عدد معلوماتك اليومية 5 أو 6 أو 10 معلومات.
الثاني: ضرورة تنويع قراءاتك، جميلٌ أن تقرأ في الدعوة وشئونها، ولكن عليك القراءة في مجالاتٍ أخرى كثيرة، سواء في العلوم الإسلامية كالتوحيد والقرآن والحديث والسيرة والتاريخ الإسلامي والأخلاق والتزكية، أم في العلوم الأخرى كالاجتماع والاقتصاد والسياسة والأدب واللغة وعلوم الاتصال والتواصل مع الآخرين، وما إلى ذلك، وحبذا أخي الحبيب لو قرأتَ صحيفةً يومياً أو تابعتَ نشرة أخبارٍ على الأقل، لأن هذا سيعطيك قدراً كبيراً من المعلومات والفائدة والاطلاع على الدنيا وما فيها، وهذا كله مهمٌّ ونافعٌ وضروري في دعوتك لغيرك.
أخيرأً: إليك مجموعة كتبٍ في فقه الدعوة، وهناك بالطبع الكثير غيرها:
1- أصول الدعوة للدكتور عبد الكريم زيدان.
2- معالم الدعوة في قصص القرآن الكريم للشيخ عبد الوهاب الديلمي.
3- المدخل إلى علم الدعوة للشيخ محمد أبو الفتح البيانوني.
4- فقه الدعوة إلى الله للأستاذ عبد الحليم محمود.
5- أسس الدعوة للدكتور محمد السيد الوكيل.
6- منهج الدعوة إلى الله للأستاذ أمين أحسن إصلاحي.
7- الدعوة الإسلامية أصولها ووسائلها للدكتور أحمد أحمد غلوش.
8- فقه الدعوة والإعلام للدكتور عمارة نجيب.
9- الدعوة الإسلامية دعوة عالمية للأستاذ محمد الراوي.
10- طرق الدعوة الإسلامية للأستاذ أحمد بن محمد العناني.
11- الدعوة الإسلامية والإنقاذ العالمي للدكتور عبد الله علوان.
12-الدعوة إلى الإسلام وأركانها للأستاذ أحمد عز الدين البيانوني.
13- رؤى على طريق الدعوة للدكتور عبد القادر طاش.
14- فصولٌ في الدعوة الإسلامية للشيخ حسن عيسى عبد الظاهر.
15- ثقافة الداعية للدكتور يوسف القرضاوي.
هذه مجموعة مختلفة من الكتب في شئون الدعوة، وهناك غيرها كثير، وكلها تصب في تثقيف الداعية وتقويته.
وفقكَ الله أخي الداعية الشاب وجعل منك نوراً تهدي به الناس إلى رضوان الله، وليتك تخبرني بما قرأتَ باستمرار.
الدكتور كمال المصري