الابنة العزيزة،
أهلا وسهلا بك على صفحتنا مشاكل وحلول للشباب، أحسبُ أني قمت بالرد من قبل على جزء كبيرٍ من إفادتك هذه في حوارٍ مفتوح أجراه مستشارو مشاكل وحلول من خلال قسم الحوارات الحية على إسلام أون لاين.نت، ولا أخفيك سرا أني نويت أن أطلب من ابنتنا مانيفال محررة الصفحة أن تراسلك إن كان بريدك الإليكتروني عندها، وأن تطلب منك نشر المشكلة؛ لأنها تستحق ذلك بحق، فإذا بك تيسيرين الأمر وتعيدين إرسال مشكلتك وبتفاصيل أكثر، شكرا إذن لك، وأسأل الله أن يوفقنا في سبر أغوار سطورك كي نقدم لك أفضل ما نستطيع من إرشاد نفسي.
لعلني على عكس ما فعلت مضطرا أجد نفسي للبدء مع قصة اضطرابك النفسي منذ ما حدث في فترة الثانوية العامة -وتودين إخفاءه رغم أنه مهم للفهم-، فأنا سأمسك بالخيط من هنا؛ لأن نفعا كبيرا في ذلك لك ولغيرك من متابعي الصفحة؛ فما حدث هو أنك انتابتك قبل وفاة الوالدة رحمها الله حالة من الشرود وعدم القدرة على التركيز اللازم للاستذكار، ولم تكن هينة الأثر على مستواك الدراسي؛ فقد عرفت الرسوب في بعض المواد بعدها لأول مرة في حياتك، وفي أي شيء كان شرودك؟ تقولين: “فرغم خوفي الشديد من الامتحان كنت لا أستطيع أن أقطع عقلي عن التفكير والسرحان في استرجاع كل ما يحدث لي…”، وهذا يا ابنتي شكل من أشكال استنارة ذهانية: هل هو الفصام؟
العلاج أهم من التشخيص أ.د. وائل أبو هندي