مقـدمةالمستشار/ طارق البشرييتردد الحديث بكثرة في موضوع نقل الأعضاء، والخلاف حوله كبير، والجدل بشأنه يصل أحيانًا إلى مشارف الحدة في التعبير، والأخبار الصحفية حول الوقائع تصاغ بما يؤيد أو يعارض وجهة نظر دون أخرى، إن كانت هذه الوقائع التي يتفق أن تحدث في أي بلد أو في أي وقت مما يمس هذه المسألة، ومما يرجح قولا في نقل الأعضاء على قول آخر، فلم تعد الأخبار هنا تنتشر في حيدة وفي إطار وقائعها وحدها.والبعض يريد الإسراع في نظر القانون ليكسب أمرًا واقعًا جديدًا وتنتهي المسألة والبعض يحتاط بالتروي والتمهل، والبعض يريد أن يلحق بالصراع الفكري والأيديولوجي بين التقدم والتخلف، والبعض يناقشها مناقشة اقتصادية ويلحقها بحسابات التكلفة في الداخل والخارج من حيث تكلفة الجراحة على المرضى، أو من حيث تكلفة الدولارات على الوطن، ومن ثم تعطي المسألة وجه مساس بالمصلحة الوطنية، كما أعطيت وجه اتصال بالمفاهيم الحضارية والتقدمية، ثم أعطيت وجه إجازة بالشريعة الإسلامية من خلال الآراء الشرعية التي قيلت ونشرت، وأريد بذلك النشر تنحية الشعور بوجود الموانع الدينية. والحديث في هذا الأمر يتعلق بوجوه عديدة ينبغي التعرض لها وتخليصها من الشوائب. وهو ما كان يقتضي التطرق لمحاور هذه الدراسة.طالع بقية محاور الدراسة:
- تحديد حقيقة المشكل
- المرجعيتين: الإسلامية والوضعية والموقف من القضية
- إشكاليات تعريف مفهوم الموت
- إشكالية مجهول الهوية
اقرأ أيضًا:
- فتوى مجلس الدولة المصري حول قضية نقل الأعضاء