لديه 114 مقالة
استكشف التأملات التربوية العملية لتربية فعّالة، تنمي القيم وتعزز التواصل العاطفي مع الأبناء. اجعل التربية رحلة مليئة بالمحبة والفهم.
هذه ترجمة مختصرة عن حياة الشيخ سارية الرفاعي رحمه الله تعالى، الذي جمع بين الدعوة الصادقة، والثبات أمام المظالم، والعمل الدؤوب لخدمة الدين والمجتمع.
تأخر تطور الوعي عن تطور الواقع يؤدي إلى اضطراب في تنظيم ردود الأفعال الأخلاقية والتربوية. تعرف على دور التربية والرقابة الاجتماعية في مختلف البيئات.
اكتشف كيف يخلق الابتلاء فرصًا وإمكانات جديدة في ضوء العقيدة الإسلامية والتقدم الحضاري.
كتاب "مسار الأسرة" يضم مجموعة من المفاهيم والمبادئ التي تجسد خارطة السير للأسرة المسلمة وترسم ملامح اتجاهها في هذه الحياة.
قال تعالى : { إن مع العسر يسرا } في هذه الآية خير عظيم، إذ فيها البشارة لأهل الإيمان بأن للكرب نهاية مهما طال أمده، وأن الظلمة تحمل في أحشائها الفجر المنتظر.
سنن الله مبثوثة في الكون والأنفس والمجتمعات ، ووجود السنن رحمة من الله - تعالى بنا ؛ وتمكنا من اختصار كثير من الجهود
قال تعالى :{ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون } آية جليلة الشأن تضع أيدينا على حقيقة كبرى من حقائق هذا الوجود ..
استكشف قصة موسى والخضر، والصبر على الغيب، والتواضع أمام العلم، ودور المنهج الإسلامي في مواجهة تحديات العصر.
وقفات سريعة مع دروس وعبر مستفادة من قصة موسى عليه السلام ونصيحة ابنة شعيب لأبيها باستئجاره، وعللت ذلك بقوة موسى وأمانته
إن الشفقة و التعاطف ومراعاة مشاعر الآخرين جزء من التراث الجيني للبشرية، لكن هذه السمات تختفي إذا لم تتم رعايتها وتغذيتها.
يقول الله عز وجل : { فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بِما تعملون بصِير } وقفات مع الآية الكريمة التي اشتملت وصية الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم بـ الاستقامة
كان من جملة تسخير الله تعالى الكون لهذا الإنسان أن بثّ فيه سنناً تتسم بالاطراد والثبات والشمول
هذه المادة تسلط الضوء على فضائل الصيام وتأثيره في تقوية الإرادة وتعزيز التقارب الاجتماعي خلال شهر رمضان المبارك.
قال تعالى : { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } العمل هو تحقيق الذات .. لماذا صارت المجتمعات الإسلامية من أقل مجتمعات الأرض عطاء ؟
( وخلق الانسان ضعيفا ) آية لخصت جوهر الإنسان .. د. بكار سلط الضوء على المعاني المقصودة في الآية ومايجب إدراكه منها
لم تكن الحاجة ماسّة إلى الفهم العميق في يوم من الأيام كما هي اليوم ؛ فالمعلومات متوفرة إلى حد التخمة ، وصار الفارق الواضح بين إنسان وآخر يتمثل في مقدرته على الفهم ، والاستفادة من تلك المعلومات. .
تسع قيم حصرها د. عبدالكريم بكار في كتابه "مسار الأسرة" تسعى للارتقاء بالمفاهيم التربويّة لدى الأبناء
تعلم فن السعادة من خلال ما نقدمه لك من 13 نصيحة علمية لتتعلم ان تكون من اسعد الناس لتحسين جودة حياتك الشخصية والمساهمة في صنع حياة إيجابية.
من خلال المزيد من البحث قد نصل إلى المزيد من الإدراك للموازنات العميقة التي بثها الخالق جل وعلا في هذا الوجود
بث الله جل وعلا في هذا الكون توازنًا خفيًّا ينجذب الناس إليه كما تنجذب الأشياء في صور وأوضاع كثيرة ومدهشة، نعرف بعضها ونجهل أكثرها. والمهم دائمًا تلمس آفاق ذلك التوازن وسننه في الأنفس والمجتمعات والدعوات والثقافات حتى نتناغم معه و نسعى إلى تحقيقه، ونعمل في إطاره. لكل الأمور طرفان ووسط وذلك الوسط يتم تحديده في
أشك أن أبناء هذا الزمان محظوظون بهذا التدفق الهائل من المعلومات على كل المستويات، حيث صار في إمكان كل واحد منا أن يحصل على الكثير من القضايا والمسائل المتصلة بالحياة والأحياء، كما أن طبيعة الشبكة العنكبوتية قد أتاحت لكل الناس أن يتحدثوا وينشروا ويعبروا عن آرائهم، وينتقدوا ما يقرؤونه بحرية كبيرة … لكن بما أن
اتصلت بي إحدى الأخوات ، وأخذت تشكومن قسوة زوجها معها ، فهو يضربها ضرباً مبرحاً لأتفه الأسباب ، تقول: ومع أنني في الشهر التاسع ، فإنه ما زال يضربني ويهينني ، وقال لي من أيام : إذا ولدت بنتاً فسوف أكرمها وأدللها ، أما إذا وضعت ذكراً فسوف أضربه كما أضربك ولن أرحمه أبداً !!
لو تساءلنا عن أساليب تحبيب القراءة إلى الصغار، فإن الجواب سيُغرقنا بالعشرات من التفاصيل الصغيرة، فلنتحدث إذن عن المبادرات والأساليب الأساسية
يحلل المقال أنواع التفكير بين الناس حسب مراحل العمر وكيف يؤثر النمو على عملية التفكير ونبوغه وتفاعلاته مع الواقع
الصحة النفسية ركن أساسي من أركان الإيجابية؛ إذا لا يمكن أن يكون المرء في وضع إيجابي وهو سيشعر بنوع من (السأم الوجودي) أو الحسد أو الغيرة أو الخمول النفسي،أو الحقد على الناس.. ومن ثم كان لتزكية النفس وتنقية السرائر المكانة العظمى في الإسلام.
قضية وجود أهداف واضحة في حياة المسلم المعاصر، من القضايا الكبرى التي لا تحتمل التأخير. وإذا كان الهدف الأكبر هو الفوز برضوان الله -تعالى- والجنة، فإن ذلك الهدف لا يتم بلوغه إلا من خلال القيام بالأوامر واجتناب المناهي، وما يستتبعه ذلك من أخلاق وآداب وأوضاع...
{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * لا شريك له وبذالك أمرت وأنا أول المسلمين} [الأنعام:162-163]
العلم النافع هو ما يحسِّن تدين الناس أو دنياهم فالحياة الكريمة الهانئة المطمئنة من مقاصد العلم النافع.
فإن الله ـ تعالى ـ لم يُنزل داء إلا أنزل له دواء ، عرفه من عرفه ، وجهله من جهله
يبدو أن الإنسان كان على مدار التاريخ في حاجة ماسة إلى أن يمتلك من قوة البيان ووضوح الخطاب ونصاعة الحجة ..
لدى كل الناس استعداد فطري لأن يكون لهم ضمائر حية تأمر وتنهى ، لكن التربية والبيئة هما اللتان تحددان ماهية ذلك الضمير ودرجة يقظته
أصحاب الأرواح الشجاعة لهم فلسفتهم الخاصة ولهم حكمتهم الأثيرة
العقل في بنيته العميقة غير مؤهل لاكتشاف الشارع الرئيس وتحديد الأطر العامة، وبناء المرجعيات المتعالية على الاجتهاد والاختلاف، ولهذا فإن قادة الفكر والرأي لديهم يشبهون فعلاً سائق (التاكسي)
بين البناء والنقد علاقة جدلية، عظيمة الأهمية إلى درجة أن كلاً منهما يتغذى على الآخر بصورة جوهرية. ولا نستطيع أن نعرف مدى حاجة كل منهما إلى الآخر إلا إذا قطعنا الحبل السريري الذي يربط بينهما.
لماذا نملك قدراً هائلاً من المشروعات والمقترحات والحلول لكل أدوائنا ، ونملك مع ذلك أضعف نتائج على الصعيد العملي ؟ !
الوعي البشري سيظل يعاني من شيء من الأسر، وشيء من الحيرة والارتباك, وسندرك مدى وطأة تلك المعاناة إذا عرفنا أن على الوعي نفسه أن يحرر ذاته من القيود التي صنعها،
{ يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} الحجرات : 6
رمضان يرسل للأمة رسالة معاكسة لرسالة العولمة إذ ينبهنا إلى أن السعادة الحقيقية ليس لها سوى طريق واحد ..
لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية إلا إذا نظر إلى أقرانه، وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة : مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه ، ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
{مَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}
في زماننا هذا برزت معادلة جديدة في الحياة العامة، ومع أن أساس المعادلة موجود منذ زمان سحيق إلا أنها تتجسد في حياتنا اليوم على نحو لم يسبق له مثيل، المعادلة تقول:أنت مخير فإما أن تستخدم عقلك من خلال التفكير المدعوم بمعرفة جيدة، وإما أن تستخدم عضلات رجليك ويديك في أعمال مهنية شاقة. في الماضي كانت
سيظل وعي الواحد منا بنفسه منقوصًا ومحدودًا بحسب غموض التعريفات، ونسبية المعايير، وضعف قدرة الناس على مواجهة أنفسهم بصرامة وصراحة، ولكن مع هذا فلا بد من السعي المستمر إلى مراجعة الصورة التي كوَّناها لأنفسنا عن أنفسنا، وتلك التي كوّنها الآخرون لنا، ثم تلقفناها على أنها صورة صحيحة وصادقة. وتستمد هذه المراجعة مشروعيتها من كون عقولنا
كلما تعلَّم الناس ، وذاقوا طعم الرفاهية أكثر انتظروا من بعضهم استخداماً لغوياً أرقى ولطفاً أعظم ، وهذا من سنن الله ـ تعالى ـ في الخلق ، ومع أن ( التهذيب ) صفة نفسية ألا أنه يظهر في حديثنا مع بعضنا بصورة جوهرية ؛ والعجيب في الأمر أننا حين نستخدم كلمات مهذَّبة نعبر عن سمو
معظم العرب والمسلمين لا يجدون رغبة في القراءة، وقليلون جداً الذين يقرؤون كتاباً في الشهر، والأسباب عديدة، لكن السبب الرئيس في نظري ليس عدم وجود ما تحتاجه القراءة من مال ووقت وإدراك لفضلها، وإنما عدم معرفة الناس بالنهايات السعيدة التي يمكن أن توصلهم القراءة إليها ،وعدم معرفتهم بالفوائد والعوائد العظيمة التي يحصلون عليها حين يقرؤون
قياس تقدم أمتنا لا يتمحور حول الأقوياء وإنما حول الضعفاء
يقول أحد الكرماء : زارني أعرابي وأهدى إليّ شاة ، فقبلت هديته ، وأهديته ناقة ، وبعد مدة زارني ،وأهداني شاتين فأهديته ناقتين ، ثم زارني مرة ثالثة ليلاً وعند الصباح ذهب إلى حظيرة الإبل ، وجعل يعدها !نعم إنه يريد أن يعرف كم عددها حتى يهديه في مقابلها شياهاً ، ويفوز بها ، إنه
هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار ، فكل ساعة تمر علينا هي فرصة لا تعوَّض بالنسبة إلى كل واحد منا ، وإن الطريق أمامنا إلى حيث الراحة الأبدية طريق طويل وشاق : (حُفت الجنة بالمكاره ، وحُفت النار بالشهوات) كما أن الطريق إلى المعالي في هذه الدنيا ليس مفروشاً بالسجاد الأحمر ، ومن ثم فإن من
الإنسانُ يحب المعرفةَ، ويكره الغموضَ والفراغ، ولهذا فإنه يملأ الفجواتِ عن طريق إطلاق العنان لخياله كي يوافيه بما يمكن أن يكون جواباً يُقنع بعض الناس على الأقل. وهذا في الحقيقة من أكبر التحديات التي واجهها الناسُ على مدار التاريخ؛ لأن ملء الأدمغة بالعقائد والمعلومات المغلوطة والحقائق المشوَّهة والمكذوبة… يجعل الناسَ لا يشعرون بآلام الجهل، ومن ثم يقعدهم عن البحث عن العلم الصحيح وفهم الأمور على ما هي عليه، وكلما درج الناسُ في سُلَّم الحضارة اكتشفوا خطورة المعلومات المغشوشة والعقائد الزائفة، لكن يبدو لي أن الناس لن يصلوا في يوم من الأيام إلى النقاء العقدي الكامل، ولا إلى الرؤية الفكرية الواضحة والمكتملة
لدينا الكثير من الشواهد على أن العلاقات الإنسانيَّة تعدُّ مصدراً من أهم مصادر السعادة والهناء، ولدينا أيضاً الكثير من الدلائل على أن الحياة الاجتماعية هي محصِّلة مبادرات أبناء المجتمع ومحصِّلة عطاءاتهم وسلوكاتهم العامَّة، حيث إن من الثابت أننا لا نستطيع بناء مجتمع أقوى من مجموع أفراده، أو بناء مجتمع فاضل من أشخاص سيئين تماماً مثلما
الإنسان هو محورُ الكون، فقد ذكر – سبحانه – أن السماواتِ والأرضَ مسخراتٌ له، وأرسل الله – تعالى – إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وأسجد له ملائكته… {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً}[1]. ولهذا فإن ما تحدَّثنا عنه في الحلقة الماضية من التعاطُف مع
خلق الله – تعالى – الدنيا داراً للابتلاء، فوفَّر فيها كل شروط الابتلاء؛ والحقيقة أننا نظلُّ في هذه الحياة في حالة من الاختبار الدائم، وهو اختبارٌ غنيٌّ بالوجوه والأشكال والمستويات. ولعلَّ عيش الإنسان في إطار علاقات صحيحة مع ربِّه – عزوجل – ومع الناس والأشياء من حوله؛ يشكِّل الشيء الجوهريَّ في كل الابتلاءات التي نتعرَّض
نحن لا نختلف في أن هذه الدنيا دار ابتلاء بالقوة والضعف والخير والشر، لكن الذي نختلف فيه عادة هو الجواب على السؤال التالي : هل احتمالات نجاحنا في ابتلاء الخير والقوة أكبر أو في ابتلاء الشر والضعف ؟ وما الذي تؤكده الخبرة البشرية في هذا الشأن ؟ .
لدى خبراء التنمية البشرية في هذا السياق (التفوق والنجاح) ثلاث مصطلحات هي: الرؤية والرسالة والأهداف، وللأسرة دور جوهري في مساعدة الطفل على الوعي بها جميعا
إن الإيمان والصدق والاستقامة أمور تظل أبداً واضحة وساطعة ومتألقة ، كما تظل أمور من قبيل الكذب والخداع والانحراف متسربلة بالتخفي والغموض ، هذه هي طبيعة الأشياء . من المهم جداً أن يقيم الزوجان العلاقة بينهما على الثقة المتبادلة ، وأن يعملا على تعزيز تلك الثقة على نحو مستمر، وهذا يقتضي من الزوجة ألا تتحدث
ذكروا أن فتى يافعاً ارتكب جريمة شنيعة ، فحُكِم عليه بالإعدام ، وحين حضر الناس ليشهدوا تنفيذ الحكم ، تقدم شخص ، وقال : أوقفوا التنفيذ ، وأوقعوا العقوبة على أبيه الذي لم يُحسن تربيته . هنا قال الفتى : أبي رباني ،ولكن َّ أباه ما رباه . لو سألنا الأب : لماذا لم تربِّ
سيظل للكلمة أثرها الفعال في تغيير أفكار الناس وأمزجتهم ومشاعرهم وواقعهم ، وذلك إذا استوفت شروطاً معينة . وليس أدل على رفعة مكانة الكلمة في حياة البشر من أن الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام -كانوا يجيدون استخدامها في التعبير عن الحقائق الراسخة والربط بينها وبين واقع البشر ورصيد الفطرة المتبقي لديهم . فهذا نوح -عليه السلام
ن خواء الروح كثيراً ما يتمثل في ذلك الشعور العميق في الاحتياج الشديد إلى المال والشهرة والنفوذ وتقدير الآخرين والأنس بهم، ومن الطبيعي أن يكون الامتلاء الروحي عبارة عن شعور قوي بالاستغناء الداخلي عن الكثير من هذه الأمور.
يبدو لي أن العقل البشري مغرم بتحويل ما هو مبادئ وقيم وأنشطة وملاحظات إلى محتوى متماسك ومحدد، ومع الأيام يقوم الناس بتحويل ذلك المحتوى إلى مذهب له فلسفته وأصوله وأتباعه ومادحوه وذاموه…. ما أشير إليه حصل للتصوف والسلفية والعقلانية والفلسفة… قد كانت الفلسفة عبارة عن جهود عقلية لإضفاء المنطقية على التفكير بالإضافة إلى البحث المعمق
المستقبل المشرق له طريق واحد، وهو أن تحسنوا القرارات التي تتخذونها اليوم، وأن تجعلوا حركتكم اليومية في الاتجاه الصحيح، والحديث عن مستقبل زاهر من غير واقع جيد وناهض عبارة عن خداع للنفس ..
من سنن الله تعالى في الخلق ما نلاحظه لدى الكائنات الحية -على اختلاف أحجامها- من السعي الدائب إلى التفرُّد والاستقلال الذاتي، وكأن في ذلك حماية لذلك الكائن من الاندثار وفقدان مسوّغ الوجود، لكننا نلاحظ أيضًا أن الكائنات الحية التي تعيش في جماعات ومجتمعات تسعى بجدية إلى التلاحم والتعاون وسد الحاجات المشتركة.. الناس من حولنا يفعلون
يميل معظم الناس إلى التثبت بعاداتهم ومعاييرهم ورؤيتهم للحياة، وينظرون إلى كل ذلك وكأنه جزء عزيز من شخصياتهم، مع أنهم يعرفون أن كثيراً منها تم تبنيه واكتسابه بفعل الضغط الاجتماعي أو بفعل المعلومات والأفكار والمعطيات المتوفرة. نحن في حاجة اليوم إلى كسر كثير من تقاليدنا الشخصية القديمة، لأنها باتت تشكل سداً منيعاً في وجه التقدم
يشكل انهيار العلاقات الاجتماعية إحدى أهم المشكلات التي تعانى منها المجتمعات الحديثة حيث نما الشعور بالفردية والتوحد ، وحُكمت المصالح الخاصة في كثير من شئون الحياة ، وقد أصاب أمة الإسلام شيء من ذلك ، فاضمحلت ضوابط التربية الاجتماعية التي تشكل الحس الجماعي لدى الفرد المسلم مما أشاع الفوضى الفكرية والاجتماعية ، وضخم مشاكل المسلمين
في زمان كزماننا كثيراً ما تكون المعطيات والمطالب متناقضة، مما يجعل كثيراً من الناس يشعرون بالارتباك، ويحارون في اتخاذ الموقف الصحيح : زماننا زمان الرفاهية والخيارات المتعددة في كل مجال، وهو أيضاً زمان التعب والانضباط الذاتي،وفي خضم كل هذا نجد من يحقق العديد من المنجزات مع قلة إمكاناته، كما أننا نجد من يملك الكثير من
نستطيع القول : إن لكل شيء من الأشياء وجودين : الأول : وجود ذاتي، طابعه العام الاستقلال ، والثاني : وجود ( علائقي ) طابعه العام الافتقار والاتصال ، ونحن في العادة لا نهتم بالوجود الثاني ، ولا نبحث فيه لأن تركيزنا كثيراً ما يكون على الوجود الذاتي ، مع أن الذي ثبت أن ما
هذه آية عظيمة القدر في كتاب الله – عز وجل -حيث إنها تسهم إسهاماً كبيراً في تشكيل رؤية المسلم إلى أشياء كثيرة في عالم الأحياء وترتب على عدم الاهتداء بهدي هذه الآية كثير من الخلل في حياتنا المعاصرة . وما اخترناه ليكون عنوانا لهذه المقالة جزء من آية هي قول شعيب عليه السلام لقومه { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُوا الكَيْلَ والْمِيزَانَ ولا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إصْلاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
من المألوف في كل الساحات الثقافية أن يحتدم الجدل حول كثير من القضايا؛ فهذا جزء من الحراك الثقافي، وإن من حق جميع الناس أن يكون لهم رأي في كل ما يعتقدون أنه يتصل بالحياة العامة، أو يؤثر في حياتهم الشخصية، ومن الطبيعي أن تُستخدم مساحات الحرية المتاحة استغلالاً غير راشد من بعض المثقفين، لكن من
يتضح لنا يوماً بعد يوم أن معظم المشكلات التي يعاني منها الناس، لا يعود إلى ما هو موجود في الواقع، ولا إلى ضعف الإمكانات والمعطيات المادية، وإنما يعود إلى قصور في الذهنية، وإلى خلل في رؤية الأشياء، وإلى خلل في آلية التفكير وعتاد العقل. ولو أننا تأملنا في طريقة تفكير الشباب لوجدنا أن لها طابعاً
يحتاج الإنسان كي يبقى على شيء من حيويته إلى أن يعيش بين مجموعة من التناقضات. هذه التناقضات تمثل الهوة الفاصلة بين الموجود والمطلوب. فحين يكون المطلوب أكبر من الموجود فإن الإنسان يستخدم قواه المختلفة لجعل الموجود -بطريقة ما- يفي بالمطلوب. ومع أن المطلوب سيظل أكثر من الموجود -على المستوى العالمي- إلا أن حداً معيناً من
معظم الدارسين للطب والهندسة وإدارة الأعمال يحصلون على وظائف جيدة ، والحقيقة أن أي إنسان يبرع في أي تخصص ، ويصبح من الأوائل فيه ، فإنه يحصل على وظيفة جيدة ، كما أن هناك من درس الطب .. وعاش حياته كلها فقيراً ومغموراً ، لأنه لم يكن أكثر من طبيب عام وعادي جداً. في بعض
أفضل المعلومات وأوضح الانطباعات، كما أن الانفتاح عليه سيظل أهم محرِّض على تجديد الوعي والفتوى والرؤية والخطة. قد نختلف في أسباب ما نراه وفي تداعياته، كما قد نختلف في قراءته وفهمه، لكن يظل الاستعداد للاعتراف بما يثبت منه أمراً في غاية الأهمية. تأملت في أحوال مساجدنا في عدد من البلدان، فرأيت فيها شيئاً يستحق التوقف
ينقضي العمر، وربما تنتهي دورة حضارية كاملة، والناس يسألون أنفسهم: من نحن، وماذا نريد ولماذا يحدث لنا كذا وكذا، وهل هذا أنفع لنا أو هذا؟ أسئلة كثيرة تبدأ، ولا تنتهي حول مسائل جوهرية في حياتنا، وتقل هذه الأسئلة، وتتضاءل في حالات الركود الحضاري، وتتدفق كالسيل الجارف، في بدايات الانطلاقات الحضارية الكبرى، وكلما حدث تواصل عالمي
الشاغل الأول للثقافة الشعبيّة بما هي عادات وتقاليد ونظم ورمزيّات يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من التلاحم الأهليّ والتواصل الأخويّ وهي في سبيل تحقيق ذلك تجد نفسها مضطرّة إلى التغاضي عن كثير من الأخطاء الاجتماعية، والقبول بالكثير من الأوضاع والأشياء السيئة والضارة. إنها تجعل من نشاطها مركزاً للتسويات، وتبدي براعة نادرة في إبداع أنصاف
نحن في حاجة اليوم إلى كسر التقاليد الشخصية القديمة ،لأنها باتت تشكل سداً منيعاً في وجه التقدم والتلاؤم مع ظروف العصر، ولدّي ملاحظتان سريعتان في هذا الشأن
مكافحة العماء و (اللاتكوّن) هو العمل الذي لا يكفّ بنو الإنسان عن ممارسته في كل زمان ومكان. وذلك لأن الحقيقة –أية حقيقة- ذات أغوار وأبعاد متتابعة. وكلما اكتشفنا غورًا أو بعدًا برز لنا غور آخر، يتطلب سبره وفهمه معرفة جديدة، تكون في العادة أبعد منالاً وأكثر خفاءً من المعرفة التي احتجناها لاكتشاف الغور السابق، وهكذا
في أمور التجديد والإصلاح دائما هناك رؤى واختلافات وهذا لدى كل الأمم دون استثناء والسؤال هو كيف نتعامل مع الاجتهادات المختلفة؟ ١ – باب الاجتهاد مفتوح ولا يملك أحد إغلاقه ورسائل الماجستير والدكتوراة مليئة بالاجتهادات المقيدة والمطلقة من قبل شباب هم في العشرينيات من أعمارهم. ٢- نتجنب النوايا والمقاصد في المناظرة لأن هذا من الظن
ليست الجهالة بما تأتي به الأيام شيئاً جديداً على الوعي البشري، بل هو الشيء المألوف والمتوقع، وعلى مدار التاريخ كان الإنسان مستعداً للتكيف مع الظروف والمعطيات الجديدة، وبما أن التغير كان بطيئاً جداً، فإن توقع ما سيكون لم يكن صعباً، كما أن المطلوب من التأقلم كان محدوداً، لكن كل هذا قد تغير اليوم على نحو
لا نعني هنا بالثقافة المعلومات والمعارف التي تكون في حوزة شخص من الأشخاص أو أمة من الأمم, وإنما نعني ذلك الكل المركَّب من العقائد والأفكار والمعارف والنظم والأخلاق والعادات والتقاليد السائدة في بيئة محددة. الثقافة بهذا المعنى تعني الذات المعنوية للأمة, وهي أداة استيعاب الوجود والنظر إلى الذات والآخر, وأداة مواجهة المشكلات والهيكل المعنوي الذي
على مدار التاريخ كان تطوير الواقع والارتقاء في معارج الكمال أحد الهموم الأساسية التي تشغل بال الناس، لكن المشكل الذي كان دائماً يربك الإنسان أثناء بحثه في هذا الشأن هو الأسس والمبادئ والأدوات التي يحتاجها في انطلاقه في عملية التغيير، وفي استمراره في تلك العملية؛ وفي اعتقادي أن التقدم الحضاري يقوم على ثلاثة أمور مترابطة
كلما تقدّم البحث العلمي وتراكمت الخبرات المنهجيّة تبيّن لنا أن قدرات العقل تعي أقلّ مما كان يُظَن. ولا أقصد بالقدرات ما يمتلكه العقل من إمكانات هائلة على صعيد معالجة المعلومات، وعلى صعيد التنظيم وإعادة تشكيل الصيغ، وإنما أقصد قدراته على صعيد إصدار الأحكام في الشؤون الإنسانيّة وفي تحديد الأهداف الكبرى والغايات النهائيّة. إننا نكتشف يوماً
في داخل كل واحد منا سلسلة لا تنتهي من المعارك الصامتة بين رغباته والظروف التي تضغط عليه من جهة وبين إرادته وواجباته، وما يشعر أنه الصواب من جهة أخرى ، وقد أثبت الإنسان في مواقف لا تُحصى أنه قادر على التأبي والتمنُّع على المغريات والمفاتن والظروف الصعبة ، لكن ذلك يظل في حاجة إلى شيئين
يشهد العديد من البلدان الإسلامية في هذه الأيام الكثير من الانشقاق والاقتتال الاجتماعي، ويشهد كثير منها نوعاً من الضعف في الأواصر التي تمنح مجتمعاتها التماسك والتلاحم، والحقيقة أن كثيراً من المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية لا تستحق اسم (مجتمع) بل هي عبارة عن حشود من الناس الذين جمعتهم الأقدار في مكان واحد، وذلك لافتقارهم إلى القيم
إن المجال الواعد اليوم هو مجال (تقنية المعلومات) وكل ما يتصل بمجال الحاسب الآلي وتطبيقاته المتسعة، وهذا المجال بات اليوم القطاع الصناعي الأول حيث تزيد قيمة الأعمال فيه على (التريليون) دولار. ونحن أمة غنية بالموارد البشرية. وهذا المجال يحتاج أساساً إلى العنصر البشري المتعلم وإلى البيئة المنظمة تنظيماً جيداً. ولا يحتاج هذا وذاك إلى أموال
4 – إنني أتساءل دائماً: هل يمكن للأمن والنظام والسلام والاستقرار والتعايش السلمي أن يتم في أي مجتمع من المجتمعات دون وجود تنظيم جيد للنقد والمعارضة وتضارب الرؤى والآراء والاتجاهات؟ ليس من المقبول في اعتبار العقل والشرع أن يقول من شاء ما شاء دون خوف المساءلة القضائية عن صحة ما يقول، ولا أن يفعل الناس ما
ليست إدارة العنف داخل المجتمعات بالأمر السلس واليسير، فهذه القضية دوَّخت العالم من أدناه إلى أقصاه، والتقدم الذي تحقق على صعيدها نسبي وغير مرضٍ في معظم الحالات، ولعلي أقف مع هذه المسألة الوقفات التالية: 1 – هناك تشوق إنساني عميق إلى ما يمكن أن نسميه (تحقيق الذات)، حيث يتطلع الإنسان إلى أن يؤكد لنفسه وللآخرين قدرته
كنت قد تحدثت في مقالين سابقين عما يجب عمله في كل الأحوال والظروف إيماناً مني بأن هناك شيئاً ما يمكن القيام به من أجل نجاح العبد وفلاحه في أمور دنياه وآخرته. وأود في هذا المقال وما يليه من مقالات أن أتحدث عن نوعية الوسط أو البيئة التي يجب العمل على المدى الطويل من أجل بنائها؛
إذا كان الخطاب الصفوي خطابًا تنشئة الخاصة، وتتداوله الصفوة؛ فإن الخطاب التبليغي تصنعه الخاصة، وتقوم باستخدامه شريحة متوسطة بين الخاصة والعامة، إذ توجهه إلى عامة المسلمين. الخطاب التبليغي يشكل أداة مهمة لتوحيد الثقافة عند حدودها الدنيا، كما أنه يعد الوسيلة الأساسية لتذكير الناس بالمبادئ والأصول والأدبيات الإسلامية. ولهذا فإن رقعة تداوله واسعة جدًّا ومن هنا
من المشهور بين الناس أننا نقرأ التاريخ من أجل الاستفادة من عظاته ودروسه، وحتى نتمكن من مقارنة أحوالنا بأحوال من سبقنا؛ فنزداد بصيرة وخبرة بما يجب أن نفعله، وبما يجب أن نتركه، وهذا المشهور لا شكّ في صحته، وإن كان من يستفيد من عبر التاريخ دائمًا قلة؛ لكن هناك لفهم التاريخ ووعي معطياته فوائد أخرى
ذكرت في المقال السابق أن لدينا ثلاثة مستويات من الإحسان والعطاء؛ هي: كف الأذى، والعطاء المادي، والعطاء المعنوي، وتحدثت عن كف الأذى بوصفه نوعاً من العطاء، وسأتحدث اليوم عن بعض ملامح العطاء المادي، والمعنوي في المفردات الآتية: تزداد أهمية المال في حياة الناس بسبب وجود كثير من الحاجات وبصورة متزايدة – التي لا يمكن قضاؤها
الإنسان هو محورُ الكون، فقد ذكر – سبحانه – أن السماواتِ والأرضَ مسخراتٌ له، وأرسل الله – تعالى – إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وأسجد له ملائكته… {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [1]. ولهذا فإن ما تحدَّثنا عنه في الحلقة الماضية من التعاطُف
لعلَّ عيش الإنسان في إطار علاقات صحيحة مع ربِّه ومع الناس والأشياء من حوله؛ يشكِّل الشيء الجوهريَّ في كل الابتلاءات التي نتعرَّض لها، حيث إننا مفطورون على التأثُّر الشديد بالعلاقات التي تربطنا بغيرنا، ومن ثَمَّ كان من الضروريِّ دائماً مراقبةُ تلك العلاقات وترشيدُها وتوجيهها
في أحيان كثيرة يجد الناس أنفسهم يعملون وفق معادلات خاطئة، أو يجدون أنفسهم وقد قعدوا عن العمل بسبب تنافر إمكاناتهم مع طموحاتهم. شيء جميل وعظيم ألا نرضى بالقليل، وأن نتطلع إلى الكثير من الخير لنا ولأمتنا، ولكن بشرط ألا تعظم الفجوة بين المطلوب والممكن إلى درجة نفقد معها الحماسة للعمل، ونزهد معها في الممكن، فيضيع
فطَرَ اللهُ –عزَّ وجل– النفوسَ على حب الاطّلاع والاستقصاء، فنحنُ كلما اطلعنا على سِرٍ من الأسرار تطلّعنا إلى ما وراءه، في سياقِ فهمٍ لا ينقطع، والتقدمُ البشريُّ على صعيد التراكم المعرفي مَدِينٌ في الحقيقة لهذه الفطرة. ومن الملاحَظ أن فهمَنا للأشياء متوقفٌ على فهمنا للعلاقات التي تربط بينها، كما أنه متوقف -إلى حد بعيد- على
لا أخاف أبدًا مِن اختلاف أهْل العِلْم المُحقِّقين أهلِ الوَرَع، والباحثين عَن الحق والحقيقة؛ لأن الأصول التي تَجمَعُهم، والخَلفِيَّات العِلمِيَّة المشترَكة التي ينطلقون منها تجعل اختلافَهم محصورًا، وقابِلاً للتفسير والنِّقاش. وهم يَعرِفون مِن خلال خبرتهم بأصول الاجتهاد، ومواردِ الأدلَّةِ، وطبيعة فَهْمِ الأشياء، أنهم لا يَنطِقون بأقوال وأحْكَام قَطعِيَّة، ورَحِمَ اللهُ الإمامَ الكبيرَ محمدَ بنَ إدريسَ
لا نستطيع أن نمضي في تشييد بنية فكرية قوية؛ من غير فهم جيد للأمور التي تجعل اتفاق أهل العلم صعباً أو مستحيلاً, ومن غير فهم جيد لتأثير التكوين الثقافي في تعدد وجهات :النظر، تجاه الكثير الكثير من القضايا المتنوعة, ولعلِّي أحاول ملامسة شيء من ذلك بالمفردات الآتية 1 – ذكرتُ في – مقال سابق– أن
اقتضت حكمةُ الخالق – عز وجل – أن يجعل التقديمَ في هذه الحياة مرتَهَناً بالجهد الذي يبذلُه البشرُ على جميع الصُّعُدِ، وفي كل المجالات، ولهذا فإنَّ كثيراً من الإمكانات البشرية هي استعدادتٌ وقابلياتٌ، وحتى تتحول إلى أشياء ومعطيات ملموسة مثمرة؛ لا بد من قيام الناس بالكثير من العمل. إن الله – سبحانه – وزَّعَ الإمكاناتِ
كمن المشكلة في اختلال التوازن بين الجوهر والمظهر، أو بين المضمون والشكل؛ فالبشر متفقون على أن اللباب هو الأصل، وأنه ينبغي أن يُعطي من الاهتمام والعناية والبلورة القسط الأكبر لأن كل الإنجازات الحقيقية التي تتم على السطح نابعة أساسًا من إنجازات تمت على مستوى الكينونة والجوهر. وهذا يتناسب مع حقيقة تسخير الكون الذي حبا الله تعالى به الإنسان؛ كيما يظل حرًا طليقًا يحكم ويأمر دون أن يُكَبَّل! بشيء من صنع يديه!