لديه 107 مقالة
أغرب ما في عالمنا الحديث هو ارتفاع نسبة الانتحار بين نجوم الفن(الموسيقى) والمعجبين بهم، مفارقة تتضمن مأساة موجعة لمستقبل الإنسانية
بالكتاب تنهض الروح وتلك أقوى وسيلة لامتلاك الذات، أي لصمود الجذور، الأمة التي لا روح لها لا ينهضها ركام المادة، ليس بالاسمنت وحده تبنى الحضارات، لذلك كان مالك بن نبي يطرح عودة الروح شرطا للنهضة.
أدركت الولايات المتحدة منذ بواكير أواسط القرن العشرين دور الصورة والكلمة في تشكيل الوعي، لذلك بلغ مجمل الإنفاق في مجال الإعلان عام 1971 ما يقارب 23 بليون دولار، كما سيطرت وكالات الإعلان الأمريكية على المجال في مختلف دول العالم
يضعنا الكتاب منذ البداية أمام مفارقة مفجعة، حيث يتحول حاملي دكتوراه في الأدب الانجليزي إلى مجرد محرري إعلانات لدى الشركات الكبرى، هذا ما يسميه الكاتب "قلب هرم القيم"، فبفعل سيطرة الشركات الكبرى على السوق، تصبح القيم رهينة للمال والدعاية ، لذلك أصبح شارع مانديسون ـ كما يمثل الكاتب ـ وجهة أولى لحملة الشهادات العليا بدل أقسام اللغة الإنجليزية بالجامعة التي تدفع رواتب أقل.
في واقع مجتمعاتنا العربية ظواهر مستعصية وخطرة، مستعصيةً لأنها تمارس باسم الدين فيمنحها ذلك قدسية زائفة تمنع من طرحها أمام سؤال الإصلاح، وخطرةً لما تسببه من الأزمات التي تحول بين مجتمعاتنا وبين النهوض، وتحول حياته ـ أحيانا ـ إلى سلسلة مشاكل نفسية وثقافية تنعكس بطريقة شائهة على علاقاتنا الاجتماعية.
إنه حلم الرومانسية العابدة، الرومانسية المستغرقة في جلال الله المتملية لخلقه، منهج أسسه الصالحون ورسخت فيه أقدام العارفين، الذين يستغرقهم هذا الجمال فيتجاوزون حدود الزمان والمكان ..
أدرك الشيخ عبد الحميد بن باديس منذ أول وهلة أن الشعوب لا تهزم إلا إذا فقدت هويتها الثقافية، وأن الوجود الفرنسي إلى زوال ـ بغض النظر عن حساب الزمن ـ ما استمسك الجزائريون بعروة الدين واللغة والتاريخ، لذلك قرر أن يبدأ مشروع كفاحه بـ"المقاومة الثقافية"، والوقوف أمام محاولة الإدماج الحضاري الذي كانت فرنسا وبعض النخب الجزائرية تسعى له.
نتحدث هنا عن من عرفوا بالإصلاحيين ـ فرقتهم الجغرافيا ووحدتهم الغيرة على حال الأمة، أدركوا ببصائرهم مكامن الخلل وانطلق كل واحد يعمل على شاكلته في إزاحة ما يراه عثرات ورسم ما تصوره طريقا للنهوض