
لديه 9 مقالة


ثمّة حالة من الدهشة والتبلّد والذهول يعيشها الكثير من الشباب المسلم كلّما طلَّ علينا حكواتي متفاصح متعالم ليُصدِّع رؤوسنا بأنّه قد اكتشف تفسيراً جديداً لبعض آيات القرآن، يتصادم بشكل فجّ مع اللغة والفقه والتاريخ والفهم المتواتر للقرآن والسُنّة...

عبثاً حاولتْ إخفاء قلقها ومداراة خوفها الذي اتضح جليّاً عندما أصبحتْ على طاولة العمليات الجراحية، محاطةً بالأطباء والممرضات… حركتها الثقيلة بفعل وزنها وبطنها المنتفخ… صمتها الغريب كأنما قد كُبِّل لسانها، واكتفاؤها بالرد المقتضَب على الأسئلة، بينما تاهت الكلمات وتطايرت كالشرر من عينيها المتوهجتين… أما ارتعاش جسمها فلست متأكداً: أهو بسبب برودة الغرفة، أم بسبب

تقول له: لا بأس عليك؛ غداً تُحلُّ المشكلة، ويُشفى المرض، ويبزغ الفجر، ويتقهقر الظلام، وتتبدّل الأحوال، وتزول المعاناة. فيقول لك: آه من غدٍ… متى سوف يأتي هذا الغد؟ تقول له: انطلق إلى العالم مستبشراً بالخير من الله الكريم؛ خذ بأسباب الحياة، واجتهد في طريق الصلاح، وسيأتيك الغد ضاحكاً بإذن الله. فيقول لك: أي عالَم تريدني

زوجته شابةٌ حسناء طيبة خَلوقة، ودودٌ وَلود ،ملأت بيته دفئاُ وبهجة وسروراً، وقلبه متعلقٌ بفتاة عادية جداً تستميله بكلامها وتصرفاتها و رسائلها عبر”الواتس اب”، اعتاد رؤيتها يومياً بحكم عمله، وأصبح يقتِّر على أهل بيته ليحضر الهدايا لها. قلت له يوماً: هل تريد أن تتخذها زوجة ثانية؟ قال: كلا، لا أقدِر سألته: هل تريد أن تزني بها؟

أحياناً تدخل إلى مجلس، أو تقرأ رسالة أو تغريدة، فتجد مخالفة ما أو كذباً أو خطأ مقصوداً أو غير مقصود، لا سيما الأحاديث المكذوبة عن الرسول ﷺ – وما أكثرها -، والمفاهيم والمعتقدات الخاطئة، والقصص المفبركة عن هذه الشخصية الإسلامية أو تلك.. وأنت – على انشغالك بأمر ما – تراك تنبري للنصح الطيب والنقاش الهادىء