باحث بجامعة أبو القاسم سعد الله، بوزريعة الجزائر
لديه 4 مقالة
خامسا ــ القرآن والأكوان أيما تطابق : يؤسس أبو القاسم حاج حمد لإثبات تطابق الكون المنثور أو الذري، مع الكون المسطور أو الحرفي، من آية كريمة تبين ذلك وهي في قوله تعالى”ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم“(الحجر87)، وهنا تساءل حول السبع المثاني التي يتلوها القرآن، فوجد أن السبعة التي منها اثنان في الكون لا
3 ـ أسلمة المعرفة والمنهج : إن المنهج التوحيدي الذي تفانى أبو القاسم حاج حمد في سبيل التنظير له، يفضي في غاياته إلى الرؤية الكونية التوحيدية، بين ثلاث جدليات مطلقة التكامل، هي الغيب والإنسان الطبيعة، ولن يتأتى لأحد ذلك إلا بأسلمة المعرفة؛ والتي “تعني فك الارتباط بين الانجاز العلمي الحضاري البشري والإحالات الفلسفية الوضعية بأشكالها
ثالثا ــ ضوابط الإبستيمولوجيا التحليلية : 1 ـ الجمع بين القراءتين : مشروع الإبستمولوجيا الاستيعابية والتجاوزية و لكي ينجح في التحليل، لا بد من احترام نزول الآيات وترتيبها، لأن ذلك سوف يساعد المحلل على توخي الدقة والضبط، مع إزالة منطق القدسية المستنبطة منذ زمن معين، وفي ظل ظروف معينة، أو مصلحة موضوعية، لا
تعد مسألة القراءة الجديدة للمتن القرآني من أهم القضايا الفكرية في الفلسفة الإسلامية المعاصرة، وقد شهدت عدة تجليات، ونحن هاهنا وقفنا ـ محاولين ـ رصد رؤية أبي القاسم حاج حمد، الذي حاول هو الآخر إعادة النظر في المداخل التأسيسية للرؤية التراثية للقرآن، والتي ظلت سائدة إلى الآن، واقترح إذ ذَّاك تجديدا نوعيا، يتأصل على المنهجية المعرفية التي منطقها التحليل الإبستمولوجي للقرآن، بوصفه المعادل الموضوعي للوجود الكوني وحركته، و تصبح الغاية من هذه الإبستمولوجيا التحليلية هي الاستيعاب والتجاوز من جهة، ونقد منطق فلسفة العلوم الطبيعية والإنسانية المعاصرة من جهة ثانية، وبهذا فقط يتحقق التجديد الذي سمَّاه أبو القاسم حاج حمد بأسلمة المعرفة والمنهج.
ساهم في تطوير وتحسين خدمات الموقع الرقمية بدء الاستبيان