باحثة أكاديمية في فلسفة القيم وأبستمولوجيا العلوم الإنسانية بجامعة سطيف - الجزائر
لديه 9 مقالة
مفتاح باب تعلم العلوم والصنائع والفنون هو القراءة، لأن القراءة تخرج الإنسان من دائرة الركود والجمود والتكديس إلى فعل الحركة واليقظة والإنتاج، والقراءة سياحة العقول بين عوالم الفكر والفنون والصنائع لكسب الخبرات والحِكم وكذا تعلم طرائق الإنتاج والإنجاز
من مظاهر هشاشة التكوين الجامعي في العالم العربي الإسلامي، حين نجد طالبا جامعيا لا يحذق فن المحاججة ومهارات الإقناع، ولا يتقن أصول وقواعد الحوار والتواصل، بل همّه الأكبر أن ينال الشهادة الجامعية ..
للإنخراط في التفكير العملي وسياسة الإنجاز لابد أن نتجه أولا إلى قراءة السيرة العملية والأخلاقية لحياة المفكرين وفلاسفة الحضارة الإسلامية، من أجل أن نتجدد ونسأل أنفسنا ماذا أنجزنا ؟ ولماذا نحن هنا؟
تهدف هذه الورقة إلى قراءة كتاب: الإتصاف بالتفلسف التربية الفكرية ومسالك المنهج للكاتب والمفكر د. عبد الرزاق بلعقروز
لو سئل الفيلسوف اليوم عن مسلك يقودنا إلى عالم الفلسفة لأجابنا أن الطريق الأول معنون بـ محبة الحكمة والطريق الثاني بـ القراءة
مرض الإقتلاع في المجتمعات الإنسانية : قبل الحديث عن الاقتلاع لابد أن نعرف التجذر عند سيمون فايل وإن كانت لم تضع تعريفا شاملا لمفهوم التجذر إذ تقول : “يكون الكائن الإنساني جذر من خلال مشاركته الحقيقية والفاعلة والطبيعية في الوجود الخاص بجماعة تحتفظ على بعض كنوز الماضي وهواجس المستقبل حية”[1] ، بمعنى أن الإقتلاع
يقول الفيلسوف الفرنسي “رينيه ديكارت” : “العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ” أي أن العقل قوة فطرية موفورة لدى الناس جميعا ، والإنسان العاقل قادر على تمييز الحق من الباطل، و المقصد من هذا هل من المنطق والتعقل إقصاء المرأة من مجال الإبداع الفلسفي فالفلسفة ممارسة إنسانية تمجد الذات المفكرة مهما كان جنسها ،وما
الإنسان في أبرز فعالياته كائن منتج للرموز، ولا يزال أسير هذه الرموز وفي قبضتها تأخذه حيث تشاء وتوجهه أنى تريد في زحام العلوم والفلسفات بتلوناتها. فما عليه إذن سوى هتك حجاب اللغة ورفع ستار المعنى خاصة وأن الإبداع المعرفي والحضاري في الأمة العربية الإسلامية التي تعيشه هي لحظة من الغفلة والهمة القعساء لوضعها المعرفي
ما نشهده اليوم في عالمنا من تجويف للقيم الخلقية في عالم مادي لا روحاني في عالم تتصاعد فيه الدوافع والمصالح الإقتصادية والنرجسية و تغزو فيه القيم المادية الإستهلاكية والتنافس لجلب أقصى ما يمكن من الشهوات لإشباع الملذات والنزوات ولا سيما العالم الخارجي الذي فتح لهم باب الاستهلاك من نافذة وسائل الإعلام على تزيين ما طاب