ينشط هذا القسم في نشر قراءات الكتب من خلال تتبع الإصدارات الفكرية الجديدة من دور النشر ومراكز الدراسات والأبحاث.
مقال حول كتاب "النبي محمد في مؤلفات مونتجمري وات عن السيرة النبوية: دراسة تحليلة مقارنة" تأليف ماهر الشمري
تقع هذه الدراسة في نطاق الاقتصاد السياسي الدولي(IPE)، إذ تغطي ثلاثة موضوعات هي النفط أولا (بجوانبه الاقتصادية المختلفة من عرض وطلب واسعار وما يتداعى من هذه الابعاد من تأثيرات على السوق والناتج المحلي والاستهلاك والتنمية والنمو والتكنولوجيا والبيئة) والسياسة ثانيا( ويتمثل ذلك في التنافس الدولي ،المتغيرات الجيوسياسية، السياسات المحلية والاقليمية والدولية في قطاع الطاقة، السياسات الامنية(امن طرق الامداد ومناطق الانتاج النفطية)) والنطاق الدولي ثالثا(أي انها تغطي كافة مناطق العالم لان الدول اما منتجة للنفط او مستهلكة له مما يجعله عاملا مؤثرا على كل الدول وعلى البيئة العالمية من مناخ وتربة ومياه وانتاج زراعي...الخ).
في مطلع القرن التاسع عشر كتبت الإنجليزية “ماري شيلي” روايتها “فرانكنشتاين” أو “إله النار الجديد” تحكي فيها قصة “فيكتور فرانكنشتاين” ذلك العالم الشاب الذي أنتج وحشا دمر ما حوله بما في ذلك “فرانكنشتاين” نفسه، بعدما قاله له:”كان يجب أن أكون آدم الخاص بك، لكنني بدلًا من ذلك كنتُ الملاك السيء”، ورغم أن الرواية من بدايات
يقع هذا الكتاب في دائرة الفلسفة، فهو محاولة لإحياء دور الفلسفة لتقوم بوظيفتها في مواجهة الآيديولوجيات والعقائد الخلاصية (كالدين والماركسية والرأسمالية) من ناحية ، ومحاولة من ناحية أخرى للانتقال بالفكر من العقل الآداتي( التكنولوجيا) الى العقل النقدي المسكون بالشك المعرفي ، ولن يتم انجاز هذه الوظيفة للفلسفة الا بالعودة لسؤالين جوهريين من ناحية وهما: كيف نفكر؟ وكيف نعيش ؟ ومترابطين من ناحية أخرى فكما نفكر نكون.
عبرت وصية الإمام علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- لمالك بن الأشتر حين ولاه مصر عن روح التسامح العظيمة في الإسلام، عندما قال له:"وأشعر قلبك الرحمة للرعية، والمحبّة لهم، واللطف بهم، ولا تكونن عليهم سبعاً ضارياً تغتنم أكلهم، فإنّهم صنفان: إمّا أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق، يفرط منهم الزلل، وتعرض لهم العلل، ويؤتى على أيديهم في العمد والخطأ، فأعطهم من عفوك وصفحك مثل الذي تحب وترضى أن يعطيك الله من عفوه وصفحه" .
يمثل اعتناق الإسلام المنعطف الأهم في حياة محمد أسد الفكرية والإيمانية، وقد سرد في كتابه (الطريق إلى الإسلام) الدواعي التي قادته إلى ذلك.
يُقِرُ الكاتب في الصفحة 187 تحت عنوان "اشارة" بأن ما ورد في الكتاب –في معظمه- هو تجميع لمقالات صحفية كان قد نشرها في صحف ومواقع الكترونية( الحياة اللندنية والخليج الإماراتية والدستور الأردنية والعربي الكويتية ويتفكرون المغربية وألف المصرية)،اما الملحق في الدراسة فهو ورقة بحثية باللغة الانجليزية القاها المؤلف في مؤتمر ثم ترجمها للعربية في هذا الكتاب.
حياته تجربة فريدة في الإيمان، أسلم وهو في الخامسة عشر من عمره، ومنذ تلك اللحظة وهب حياته لهذا الدين، فذاعت شهرته، وأسلم على يديه نخبة من البريطانيين، كاد أن يصبح ملكا لتركستان الشرقية، إلا أن التحالف الصيني- السوفيتي عصف بتلك الجمهورية الوليدة. أول مرة قرأت عنه في كتاب “هذه حياتي” لشيخ الأزهر الأسبق عبد الحليم
نيويورك؟ لا أزال أتذكر المصافحة الأولى! كان ذلك في الصف الرابع الابتدائي ربما، في حصة الجغرافيا تلقينا درساً عن منظمة الأمم المتحدة، وعرفت من هناك أن مقرها يقع في نيويورك، كان اسماً غريباً لكن موحياً بالفخامة والغموض. ولم يكن ثمة من بعد ما يربطني بنيويورك حتى وقعت الواقعة! كنت فتىً في المرحلة المتوسطة حين
يظهر كتاب: “التسهيل لعلوم التنزيل” لابن جزي الغرناطي المتوفى (741 هـ) العقل المنهجي لصاحبه بجلاء، فقد سلك فيه طريقا متفردا جعله من أهم كتب التفسير بالمأثور رغم تأخر زمان صاحبه، وهو تفسير -حسب رأيي- لا يستغني عنه العالم المتبحر في الدراسات القرآنية ولا الشادي في هذا العلم، وذلك لأنه جمع ثلاث صفات هامة، هي: الاكتناز
صدر العدد الثاني من مجلة “الهند” للعام 2019، ليستكمل مسيرة الأعداد الثلاثة السابقة عن سيرة وأعمال العلامة الهندي”عبد الحميد الفراهي” (1863-1930م)، العدد يقع في (669) صفحة، ويحوي أكثر من عشرين دراسة وبحثا علميا عن الفراهي، كما أنه يضم تحقيقا لديوانه الذي أصدره باللغة العربية بعنوان “في ملكوت الله”، ويشتمل على بيبلوغرافيا بالأعمال التي كتبت عنه،
كتاب “لأن الإنسان فان: الطب وما له من قيمة في نهاية المطاف” للأمريكي “أتول غواندي” رشيق العبارة، جميل السرد والحكي، مكتظ بالمعلومات، عميق الرؤية، مدعوم بالإحصاءات والرسوم البيانية، جمع فيه الكاتب -وهو طبيب- بين ثقافته الأمريكية، فهو من الجيل الثاني لأبوين طبيبين هنديين هاجرا إلى الولايات المتحدة واتخذها وطنا، وبين الثقافة الهندية، خاصة الهندوسية، وعندما
يقولون إنه في كل أسبوعين يشهد عالمنا انقراض لغة في أحد أركان هذه البسيطة، بغض النظر عن حالة الحزن والرثاء التي يثيرها فينا هذا الخبر إلا أنه يدلنا على ضخامة عدد اللغات التي تتكلمها البشرية، والتي تكلمتها منذ وجودها على كوكب الأرض، وإذا كانت اللغات تموت بهذه الوتيرة المزعجة فإننا نشهد بشكل يومي ميلاد ألفاظ
“موسكو” هي المدينة التي لم تعد جميلةً في نظري إلا مؤخراً جداً، ولذلك أسبابه الموضوعية فيما يبدو! في بدايات التسعينيات الميلادية كنت أصغر من أن أدرك تعقيدات الحرب الشنيعة التي شنها السوفييت على أفغانستان، وكنت أقل وعياً من أن أدرك خارطة العالم وأتعرف إلى ما كان يجري تلك الأيام من انهيار الشيوعية وتفكك الاتحاد
سعى الباحث الدكتور عبد الرزاق بلعقروز،في كتابه الجديد: “روح القيم وحرية المفاهيم/ نحو السير لإعادة الترابط والتكامل بين منظومة القيم والعلوم الاجتماعية” لرسم معالم لمحاولة جديدة في ربط منظومة القيم بالمجال الرحب للعلوم الاجتماعية، بعد أن جنحت ميادينها ومجالاتها نحو رؤى ومفاهيم طافحة بالمطلق واللامنتهي، متجاوزة لكلّ القيم الإنسانية. في هذا الكتاب الجديد الصادر خلال
ما هو مفهوم نقد الحضارات وما موقف مالك بن نبي والعسيري من نقد الحضارة الغربية؟
حرص الإمام فخر الدين الرازي في كتابه الفراسة تقديمه كعلم مستقل له قواعد وضوابط ظاهرة معروفة
صدر حديثا عن مؤسسة قطر الندى كتاب “مراقي الأواه إلى تدبر كتاب الله” للعلامة أحمد بن أحمذيَّ الحسني، بتحقيق الدكتور محمد أحمد بن محمد بن المنى (مبارك)، وهو كتاب نفيس طال انتظار تحقيقه ونشره للباحثين وطلبة العلم، حيث سيثير الكتاب بعد تداوله في أيدي الباحثين قضايا كثيرة في اللغة والتفسير وغيرهما من علوم. وتفسير “مراقي
كان المفكر الجزائري مالك بن نبي يرى أن المثقف الأفريقي الذي كونته باريس ولندن، هو في أغلب الأحيان أوثق اتصالاً بمنشأ ثقافته منه بمنشأ حياته، جاءت تلك المقولة في القرن العشرين عندما بدأ التأثير الثقافي الغربي يطغى على الثقافات الأخرى، ولكن يبقى السؤال: كيف رأى الجيل الأول الذي رحل إلى الغرب خاصة إلى باريس لأول
عن الاختيار والقهر ومصير الإنسان في مجتمع تحكمه العادات والتقاليد يتحدث السوداني حمور زيادة في أحدث أعماله (الغرق.. حكايات القهر والونس) الصادرة عن دار العين للنشر في القاهرة. تأتي الرواية في 266 صفحة من القطع المتوسط، وهي الثالثة لمؤلفها المتوج بجائزة نجيب محفوظ للأدب من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في 2014 عن (شوق الدرويش) إضافة إلى
عندما يجعل العقل لغيره الوصاية عليه فإنه يتعطل عن انطلاقه وإبداعه، فهو يحتاج في تعقله إلى قوة البرهان، وليس قوة الإجبار، وتعد المفاهيم من أكثر أبواب المعرفة قلقا ومعاندة، لأن المفهوم هو روح المعرفة والحياة على حد سواء، فهو يتخلل نسيجهما معا. وفي هذا الإطار صدر العدد السادس والسابع ربيع وصيف عام 2018 في (522)
“إن الشريعة فى البناء أخت العقيدة فى الأساس٬ ومع الشريعة والعقيدة معا نسير” هكذا تحدث الشيخ محمد الغزالي، عن التلازم بين العقيدة والشريعة، وهو ما نلحظه في كتاب “اجتهادات فقهية: في المسألة الإسلامية المعاصرة”[1] للمفكر والمؤرخ والقاضي طارق البشري، ويضم مجموعة من الاجتهادات الفكرية والسياسية والقانونية والتاريخية للبشري، اجتهادات شغلت العقل المسلم المعاصر ولا تزال
البحث عن المشتركات أحد وسائل تحقيق التعايش بين البشر، وإغفال المشترك التاريخي عائق أمام بناء الهوية الجامعة، وإذا كان المسلمون الهنود يعيشون كأقلية في الهند رغم أن عددهم يزيد على المائة والخمسين مليونا، إلا أن الإسلام عرف طريقه للهند مبكرا منذ القرن الأول للهجرة، وعرفت الحضارتين الإسلامية والهندية تفاعلا مبكرا سبق في بعض أوقاته تعرف
للفيلسوف المسلم “ابن عربي” عبارة على قدر من الأهمية في علاقة الاعتقاد بالإنسان، إذ يقول:” إن العبادة قدر على العباد حتى من لا يدري فهو يعبد حيرته”، وكان عالم النفس الكبير “إريك فروم”، يرى “أنه لا يوجد إنسان بلا مقدس”..فرغم اختلاف الأرضية الفكرية والثقافية التي يقف عليها “ابن عربي” و”فروم” إلا أنهما يتفقان أن الإنسان
يقدم كتاب (العفن) الجانب الأكثر صراحة من الذكريات والمذكرات لصاحبه فيلسوف الحضارة مالك بن نبي، فمذكراته الرئيسة (مذكرات شاهد القرن) كانت هادئة في أسلوبها على الأقل. نفث ابن نبي في كتاب (العفن) ما كان يطوي عليه صدره من محن ومقاساة نفسية وأسرية واجتماعية إلخ خلال عشرين سنة، وكما قال هو نفسه عن الكتاب إنه “خلاصة
خضعت عملية كتابة التاريخ العثماني لمؤثرات عديدة أسهمت في توجيهها وتشكيلها من قبيل؛ عدم إلمام جل الدارسين باللغة العثمانية، وافتقاد المؤسسات التي تقدم خدمات تعليمها، وندرة المصادر التاريخية العثمانية المعربة، والاضطرار إلى الاعتماد على المصادر الأجنبية التي يشوبها التحيز ضد الدولة العثمانية أو الانطلاق من فرضيات مغايرة لا تستطيع معها فهم كنه حركة التاريخ العثماني
في سنة 1784 طرح على الفيلسوف الألماني إمانويل كانط سؤال: ما هي الأنوار؟ كان السؤال مستفزا فلسفيا، فقد كانت الفترة عارمة وحيوية في أوربا فيما سمي بـ"عصر التنوير"، وهو مصطلح يشير إلى القرن الثامن عشر في الفلسفة الأوروبية
يطرح الكاتب المغربي فيصل أمين البقالي في كتابه (من أجل رؤية فكرية جديدة: تساؤلات في المشروع الإسلامي) أسئلة عميقة وجوهرية حول مشروع الحركة الإسلامية راهنه ومستقبله، بنيته وآليات عمله وعلاقته بالمشاريع الوطنية الأخرى، ومدى قدرته -في صورته الحالية- على إجابة أسئلة الحركة والمجتمع وعلى تحقيق “الشهود الحضاري” للأمة. ورغم أن الكتاب عبارة عن تعليقات وهوامش
هل “كل تجربة عبء يثقل خطانا” كما يقول الناقد محمد مندور، أم أن “كل تجربة تصقل خطانا”؟ فكل تجربة يستفيد منها العقل تجعل الخطوات أكثر وقعا تأثيرا وديمومة، وإذا كانت الخطوات للعقل وليست للقدم، فإن احتفاظ التاريخ لها يكون طويلا، ومن ذلك المراجعات التي يجريها المفكر لمساره. وقد تميز القرن العشرين في مصر بموجتين من
يناقش الباحث المغربي عبد القادر ملوك{1} -في كتابه "من تعددية الأخلاق إلى أخلاق التعددية"؛ الصادر 2018 عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات- ثلاثَ مقارباتٍ حول سؤال الأخلاق، تُصرّح كلها بحاجة المجتمعات المعاصرة إلى إيجاد أخلاقٍ عالمية مشتركة؛ "تقيمُ توازنًا متعقلًا بين مطلب الكونية والاعتراف بالحدود السياقية التي تؤثر فيه"{2}، رغم أنها تختلف حول الطريق الذي يُحقّق هذا الهدف، كما تختلف من ناحية المنظور، فالمقاربتان الأولى والثانية تُجسّدان المنظور الغربي، فيما تَعكسُ المقاربة الثالثة المنظور الإسلامي.
ما تزال الهند رغم عراقة انتسابها للإسلام، وعميق مساهمتها في فكره مجهولا معرفيا كبيرا للعرب، لا يتابعون إنتاجه العلمي في المعارف الإسلامية، ولا يهتمون بمفكريه وعلمائه، وربما انصرف الاهتمام العربي إلى متابعة السينما الهندية أكثر من متابعتهم لمعالم التجديد الفكري هناك، إلا أن الهند شريك مؤثر في الفكر الإسلامي، طرح علماؤها رؤى أثرت في المسيرة الإسلامية في القرون الأخيرة.
قد لا يكون من المعلوم لدى بعض عشاق القهوة ورواد المقاهي أن شرابهم المفضل (القهوة) كان مثارَ جدلٍ فقهيٍ كبيرٍ منذ قرونٍ، انقسم حوله الفقهاء المهتمون بجدلية تحليل وتحريم القهوة إلى فريقَيْن، فريقٌ يعتبر القهوةَ شرابًا حلالًا لا غبار عليه، وفريقٌ يعتبرها شرابًا حرامًا، نظرًا لتشابه القهوة مع بعض الأشربة المحرمة المضرة بالصحة، الأمر الذي خلّف تراثًا أدبيًا يحلو ترداده على موائد القهوة والمقاهي.
هي المرة الأولى التي يكتب فيها الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن في السياسة وقضاياها وأحداثها، بعد أن كان يأخذ مسافة من الواقع ويحلق بعيدا عن قيوده وجاذبيته لينظر إلى باطن الوقائع، ليبحث عن الأفكار التي تقف وراء الأحداث وتحركها، فالتأمل يعكر صفوه كثرة ملاحقة الوقائع، لكن الذي غير موقفه هو تغير حال الأمة العربية والإسلامية التي باتت تتعرض لأخطار تهدد وجودها، على جبهات ثلاث، هي التفريط في القدس، وتصارع الحكام المسلمين على النفوذ، والاقتتال بين العرب وبعضهم البعض، خاصة وأنه لم يرى اقترابا فلسفيا من هذه التحديات الثلاث، فمن يكتب ينظر إليها من التاريخ أو السياسة وليس من منظور فلسفي.
في كتابه نقد العقل العلماني: دراسة مقارنة لفكر زيغمونت باومان وعبد الوهاب المسيري، الصادر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، قدم الباحث حجاج أبو جبر دراسة مقارنة بين عبد الوهاب المسيري في نقده العقل العلماني وأسسه المعرفية في التراث الغربي، وزيغمونت باومان.
انتصرت اليابان على روسيا عام 1905 بعد سلسلة معارك امتدت قرابة العام، كان أهمها معركة "موكدين"[1] فمجدها الشعر العربي قبل الأدب الياباني، فكتب أحمد شوقي قصيدة "عندما انتصرت اليابان"[2] ، وكتب حافظ إبراهيم قصيدته "غادة اليابان"[3]، دمر الأسطول الياباني في تلك الحرب الأسطول الروسي، وأعطى هذا الانتصار بصيص أمل للأمم الشرقية –التي كانت اليابان تنتمي إليها في ذلك الوقت- في الانتصار على الغربيين، وأصبحت صورة القائد الياباني "هيديكي توجو" مشهورة في القاهرة.
علم السعادة من العلوم الحديثة، فهو يعلن أنه يمكن له التغلب على الآلام والماضي ومتناقضاته من خلال الدماغ، ويفترض أن العلاقة بين العقل والعالم حوله تخضع لمنطق رياضي يمكن قياسه، ومن ثم يمكن رصد المشاعر، فالمشاعر والسلوكيات أصبحت محل اهتمام شركات الأدوية والحكومات وشركات التسويق والطامحين للربح
خلخلت الانترنت طرق الكتابة والقراءة، وأثرت فيما توارثه الإنسان منذ آلاف السنيين، وانعكس ذلك على وسائل المعرفة وطرائق التفكير، فإذا كان الإنسان ابتكر الكتابة قبل أربعة آلاف سنة، مستخدما الرموز، إلا أنه كتب بالأبجدية قبل ألف سنة من الميلاد. وقد شكلت الكتابة قفزة في تاريخ الإنسانية مكنت من حفظ تراثها، وكانت خطوة كبيرة نحو تحرير
هل تاريخ الكون هو تاريخ ظهور الإنسان على الأرض؟ قد يبدو السؤال غريبا عند مناقشة العلاقة بين الدين والعلم، غير أن السؤال تأسيسي عند النظر إلى تلك الإشكالية الكبرى التي مضى أكثر من ثلاثة قرون على طرحها، فالإنسان على أقصى تقديرات ظهر قبل مئات الآلاف من السنين، وما يمكن الاهتداء إليه من تاريخه قد لا
حدث الرازي عن المعاينة السريرية والحجز الطبي وأهميته خاصة بعد إعطاء نوع العلاجات يحتاج مفعوله إلى مراقبة مستمرة، وهو في نظره "المسهِّل" و"المقيِّئ"، قال: "وإذا أسقيته المسهل والمقيء، فينبغي لك أن تلازمه، لئلا يخطء في الطعام والشراب".
العالم في بدايات القرن السادس عشر الميلادي شهد توازنا علميا وثقافيا وعلميا بين حضارات العالم الثلاثة: الإسلامية، والصينية، والأوروبية، واستمر هذا التوازن حتى هُدم مرصد إستنبول عام ( 987هـ=1580م)، وعلى الجانب الآخر أخذ الأوروبيون في كسر هذا التوازن بإتباع نهج علمي ومعرفي مغاير أبعدهم بخطوات ثابتة وكبيرة عن التراث الفكري والعلمي اليوناني الذي تشاركوا فيه
يعد كتاب الخراج نوعا جديدا من التأليف لدى المسلمين، إذ يبين كيفية إدارة المواردها المالية ويتطرق لبعض الأمور الإدارية المتعلقة بكيفية تعيين عمال الخراج وأصحاب البريد في الولايات، كما يتناول بعض الأمور القانونية
موسوعة "أهم الكتب التي أثرت في فكر الأمة "في القرنين التاسع عشر والعشرين" المكتبة العربية والإسلامية وفي العقل الإنساني
يعتقد كثير من الدارسين أن العلاقات الدولية علم حديث النشأة ظهر في أوروبا وتطور على يد علمائها، لكن الحضارات الشرقية كما أكدت بعض الدراسات الحديثة كان لها فضل إرساء قواعد هذا العلم منذ قرون بعيدة، وسوف أعرض هنا إلى إسهام الحضارة الإسلامية من خلال كتاب "السير الكبير" لمؤلفه الإمام محمد بن حسن الشيباني (132-189هـ).
تقدم الكاتبة السورية بهيجة مصري إدلبي في روايتها (حوادم) عملا فيه مزيج من الديني ومن الأسطوري اليوناني لتصور مأساة الإنسان الذي سيطر عليه القتل والتدمير ونوع من الانتحار عبر قتل الذات من خلال قتل الآخر. حملت الرواية اسما هو (حوادم) المنحوت من كلمتي حواء وآدم لتقدم الكاتبة فيها وجهة نظرها في حركة موكب البشرية الذي
جدل كبير يثيره أستاذ الهندسة المدنية في جامعة دمشق د. محمد شحرور بآرائه وكتاباته، التي يقول إنها تندرج ضمن “القراءة الجديدة أو المعاصرة” للإسلام والقرآن والمفاهيم الإسلامية. في هذا الحوار نتعرف مع الباحث يوسف سمرين على قراءة مغايرة لما يطرحه شحرور، ونناقش بعض أفكاره وآرائه.. ويوسف سمرين باحث فلسطيني، حصل على بكالوريوس فقه وتشريع من
يعتبر كتاب ( كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون ) واحدا من أهم الموسوعات المعرفية في تاريخ الحضارة الإسلامية
“الكتب حملة الحضارة.من دون كتب يصبح التاريخ معقود اللسان، والأدب أخرس، والعلم معوقا، والفكر والتأمل في حالة ركود، فالكتب محركات التغيير، وهي منارات منتصبة في بحر الزمن، الكتب هي الإنسانية بحروف مطبوعة”[1] ، “عندما يُقدِمون على حرق الكتب، فسيؤول الأمر بهم أيضًا إلى حرق البشر أنفسهم”[2] ، “قتل كتاب أشبه بقتل إنسان، بل إن من
"الرحلة" من منظور السرديات الأنثربولوجية تعني الرهان الأساس لكتاب "الخطاب والمعرفة" للباحث المغربي إبراهيم الحجري، حيث قارب فيه العلاقة بين السرديات والأنثروبولوجيا.
في العام 1839م أصدر السلطان العثماني عبد المجيد، فرمانا يقضي بتنظيم الدولة على العثمانية وفق النظم الغربية، وعرف الفرمان بـ”خط كلخانة”، ومنذ تلك اللحظة وعلى مدار أربعين عاما أخذت التشريعات والقوانين الغربية تغزو دولة الخلافة، حتى أنشئت المحاكم المختلطة التي اقتطعت الكثير من اختصاص القضاء الشرعي، ورد المصلحون العثمانيون على هذا الاعتداء التشريعي بإصدار مجلة
يعد دباشي واحدا من رواد نظرية ما بعد الاستعمار، التي خصها بجل وقته واهتماماته، وقدم عنها عددا من الكتب والمقالات، التي سعى من خلالها إلى استنبات معرفة مضادة/مقاومة للنظام الكولونيالي للمعرفة، ونصوصه المتواطئة مع أساليب الهيمنة. ويعد كتاب (هل يستطيع غير الأوروبي التفكير؟) الحلقة الثالثة والأخيرة ضمن مشروع كبير، وسم بثلاثية الانتفاضة، تكريما لحركة التحرير
لم يعد الشيطان يكتفي بالوسوسة لشخص حتى ينحرف أو يقع في بئر الرذيلة، لقد طور الشيطان أساليبه وأدواته في الإغواء، ورفع من سقف طموحاته، بعدما جعل غايته أن يزيح الخير والفضيلة من طريقه ليصبح الشر هو المعيار، لذا حدد أماكن سيطرته في دهاليز السياسة، وخلف الكاميرات، وفي أنشطة الاقتصاد، فلم يعد الشر يستهدف شخصا، بل
يناقش الباحث اليمني إسماعيل عبد الحافظ العبيسي، في دراسة سيميولوجية تحليلية، في كتابه " تفكيك وإعادة بناء ما أغلقته كتب تفاسير القرآن الكريم "، ثلاثة مفاهيم قرآنية رئيسة
جاء مفهوم "ما بعد الاستعمار"[2] غربيا في ظل اتجاه يطرح "المابعديات"، سواء "ما بعد الحداثة" أو "ما بعد العلمانية" أو "ما بعد الأيديولوجيا" وهو اتجاه كان يغطي على الانتقادات الموجه للحداثة الغربية، فنظريات "ما بعد الاستعمار" اتصلت اتصالاً نقديّاً بعصر التنوير، ثم تمدَّدت إلى الأحقاب التالية عبر مساراتٍ نقديةٍ للعقل الاستعماري بلغت ذروتها مع اختتام الألفية الميلادية الثانية.
في سنة 1952 كتب أبو فهر محمود محمد شاكر “القوس العذراء”، وأهداها “إلى صديق لا تبلى مودته”، كان يعني بذلك الصديق الأستاذ شفيق متري صاحب دار المعارف، ويبدو أن حديثا مقتضبا حول إتقان العمل وتجويده دار بينهما في ذلك اللقاء البكر، لكنه أثار في نفس أديب العربية أبي فهر كوامن أوحت له بهذه الرسالة البديعة
استقراء لواقع الرواية العربية واستشراف آفاقها المستقبلية
كتاب “أبو الكلام آزاد وتشكل الأمة الهندية” تأليف رضوان قيصر[1]، يتناول حياة المصلح الإسلامي الهندي أبو الكلام آزاد (1888-1958م)، وهو شخصية روحية وسياسية لا يقل تأثيرها عن شخصية المهاتما غاندي، إذ كان رفيقه في الكفاح ضد الاستعمار، ووضع سياسة الهند التعليمية بعد الاستقلال، ووقفت أفكار سدا منيعا ضد الطائفية، ووقف ضد رغبة المسلمين في الانفصال
في أكثر من أربعمائة صفحة صدر العدد الحادي عشر من مجلة “الاستغراب” ربيع 2018، متناولا ملفا شائكا، ومتماسا مع الإنسان المعاصر، وهو ملف “الميديا”، فكان عنوانه “الميديا:إمبراطورية الصوت والصورة والصدى“، ويبدأ الملف من نقطة تأسيسية، وهي: أن الحداثة الغربية وجدت في الميديا ضالتها لاستمرار مشروعها الهادف إلى استمرار الإنسان في عالمه الأرضي، ودفعه مجددا نحو
التوفيق بين الدين والعلم، أحد مسارات حركة الفكر الإسلامي إبان النهضة الأوروبية، والاحتكاك العنيف مع مشروعها السياسي والتغريبي على العالم – بصفة عامة – والعالم الإسلامي بصفة خاصة. واتخذ هذا الاتجاه –التوفيق بين الدين والعلم- عدة وجوه منها: النزعة التأصيلية لموقف القرآن / الإسلام من العلم، ومظهره: البحث في آيات العلم / والطبيعة وما يرتبط
كتاب “الاستثنائية الإسلامية: كيف يعيد الصراع حول الإسلام تشكيل العالم”[1] تأليف شادي حميد[2]، كتاب ذو أهمية كبرى لدارسي الحركات الإسلامية، إذ أنه من الكتب القلائل التي تجاوزت استعراض الأحداث، للبحث عن تلك الأفكار التي تحرك التاريخ، وتعطينا قدرا من الأسس التي تساهم في التنبوء بما هو قادم. الكتاب كثيف في معلوماته وعميق في رؤيته، فهو
في ختام الرواية المأساوية تجد نفسك تتذكر مواقف واقوالا في المفجع في الحياة من خلال تجارب الانسان ومنها لجبران خليل جبران وتتأكد من جديد للعراقيين نصيبا كبيرا في المفجع. في (حفار القبور) يقول جبران ومن منطلقات مختلفة لا تصل في حدتها في الواقع المفجع العراقي ”ومن تلك الساعة الى الان وانا احفر القبور وألحد الاموات
اهتم سلاطين المماليك[1] بصبغ كثير من الممارسات السياسية بالصبغة الدينية، ليؤكدوا لرعيتهم أن حكمهم يستند لشرعية دينية، لذا احتلت الفتوى مكانها في دولتهم، فكان لها حضور في تولية السلاطين وعزلهم، وحل المشكلات الاقتصادية، ومعالجة أمراض المجتمع، ومن يراجع مصادر التاريخ المملوكي سيلحظ العدد الكبير من الكتب التي اختصت بالفتوى وغطت العصر المملوكي كله، بدءا من
بم يشعر رف المعاجم والقواميس في مكتباتنا العربية ؟
يتناول المؤلف غوستاف سايبت في كتابه غوته ونابليون: لقاء تاريخي[1]، -الذي صدر لأول مرة سنة 2008م في ألمانيا، وأعيدت طباعته بعد ذلك خمس مرات في ظرف سنتين- ذلك اللقاء التاريخي الاستثنائي الذي جمع بين شاعر ألمانيا الشهير فون غوته (1749-1832م)، وإمبراطور فرنسا العظيم نابليون بونابرت (1769-1821م)، وذلك في مدينة إيرفورت عاصمة ولاية تورينغن الألمانية إثر
قال الكاتب والصحفي الفلسطيني إلياس نصر الله إن كتابه (شهادات على القرن الفلسطيني الأول) يوثق لقصص حقيقية من الماضي إلا أنه في واقع الأمر موجه إلى جيل الشباب الذي يشعر بالقلق عليه من المستقبل.
صدر حديثا كتاب “العمل الخيري: نظرات نقدية وتطلعات مستقبلية” للكاتب عبد الله بن حسين النعمة، وهو كتاب قيم في بابه، فقد استطاع المؤلف أن يكتب وصفا للمؤسسة الخيرية التي يحلم بتحقيقها واقعيا، والتي سعى –حسب ما كتب- إلى بنائها مع آخرين كانوا يشاركونه الرؤية والأحداث، كما يأخذ الكتاب قيمته أيضا من مكانة مؤلفه في العمل
كتاب “أرض جوفاء: الهندسة المعمارية للاحتلال الإسرائيلي”([1]) للمفكر المعماري الإسرائيلي “إيال وايزمان”([2]) يكشف مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتقطيع الأراضي الفلسطينية، ووأد حلم الدولة الفلسطينية إلى الأبد، فالكتاب يرصد بالتفاصيل على مدار أربعين عاما (1967 حتى 2007) آليات الاحتلال لترسيخ نفوذه في فلسطين من خلال المعمار والجغرافيا وتخطيط المدن، ويقدم قراءة سياسية للهندسة المعمارية الإسرائيلية، وكيفية ترجمة
رواية "روعان" للكاتبة والأكاديمية القطرية الدكتورة مريم النعيمي، وهي باكورة أعمالها الروائية
وفقا للتفسير الاقتصادي؛ فإن دلالة هذه العملية – التنمية – تُعنى بالدرجة الأولى بجوانب محددة ومعروفة على نحو تلقائي، أبرزها معالجة اختلالات الدخل الفردي وتعزيز مظاهر النمو الاقتصادي وفق معادلات ومؤشرات محددة ترتبط أساسا بالناتج القومي. هذه هي الخطوط العريضة لفكرة التنمية ومقاصدها الختامية. غير أن لعالم الاقتصاد الهندي إمارتيا كومار سن، الحائز على جائزة
المجتمعات المتنوعة أفضل للإنسان الحضارة من المجتمعات ذات التكوين الواحد والمتشابه، وإذا كان الغرب يحتفي بأن مدنه الحالية تحتفي بالتعايش بين الأعرق والأجناس والأديان في ظل هامش عال من المساواة وسيادة القانون، فالحقيقة أن الشرق سبق الغرب في الاحتفاء بالتعايش، رغم أن تجربة الشرق جاءت في قرون كانت الحروب والصراعات تنشب لتكوين مجتمعات تنطبق فيها
لا شك أن الفلسفة إحدى مظاهرة قوة الحياة العقلية في أي ثقافة، وتجديد النظر إليها، وإصلاح وتجديد النظر من خلالها، يخلق حالة من الانبعاث الحضاري، وشهد الخبرة الإسلامية تطورا كبيرا في التعامل مع الفلسفة كمنهج وأداة للنظر العقلي، فهناك قرون طويلة ما بين مقولة "من تمنطق فقد تزندق" وما أورده الشيخ نديم الجسر في كتابه "قصة الإيمان: بين الفلسفة والعلم والقرآن" من أن "الفلسفة كانت ومازالت في جوهرها هي البحث عن الله" و أن راكبها يجد الزيغ والخطر في سواحلها وشطآنها، ويجد الأمان والإيمان في لججها وأعماقها.
تناول الهوية من خلال اللغة أو الدين أو التقاليد لم يعد كافيا للوصول إلى التوصيف الدقيق، لا سيما في زمن مواقع التواصل الاجتماعي وأشهرها “فيسبوك”، و”تويتر”. انطلاقا من هذا المبدأ يوجه الباحث المغربي عبد الحكيم أحمين، انتباه المفكرين والباحثين إلى ضرورة إعادة النظر في مسألة الهوية. تلك المحاولة جاءت عبر كتابه “الهويات الافتراضية في المجتمعات
كان الغزالي يجدد بالطاهرة (حواء) روحه التي تربت في اليتم، كان يتعرف من خلال طقوسها الباذخة في الحب والعرفان على مفاتيح أرحب لجمال الروح، كي تصبح روحه المتصوفة أكثر أناقة، الأمر الذي أثر في شخصيته وطبيعة تصوفه، كانت تجربة حبه مع الطاهرة (حواء) إذن مرقاته نحو الحب الأكبر، الحب الإلهي فيما بعد، ذلك بأن أعلى درجات الحب لا يوصل إليها إلا عبر سلم من ذات المعدن النفيس، وليكن هنا معدن الحب الآدمي الطاهر.
الاهتمام الغربي بالإسلام ليس وليد اللحظة الراهنة، إذ تحكي بيرجيت شابلر” Birgit Schäbler _المؤرخة الألمانية المتخصصة في تاريخ الإسلام والشرق الأوسط_ في كتابها “المسلمون المعاصرون.. إرنست رينان وقصة أول مناظرة إسلامية”([1]) الصادر بالألمانية في منتصف عام (2016م)، قصة أول جدال مشهور بين الإسلام والغرب، والذي أشعله محاضرة المفكر الفرنسي الشهير “إرنست رينان” في مارس (1883م)،
لم يكن الاستشراق بريئا عند دراسته للإسلام، فيكشف تاريخه أنه كان الذارع الفكرية للاستعمار، إذ قام المستشرقون ببناء سد منيع من المعرفة المغلوطة في ذهن المواطن الغربي، أعاقت فهم الإسلام، وجعلت بعض الغربيين يعرف الإسلام تعريفيا خطرا بأنه “الدين العدو للمسيحية”، فأنتج أزمات ثقافية وحوارية ما تزال تطل برأسها كل حين، ومن ناحية أخرى لعبت
رحلة جوزيف بيتس، هي رحلة حج كاملة، رحل صاحبها من الجزائر إلى مكة المكرمة، مروراً بطيبة الطيبة، وأدى المناسك كلها، لولا أنه لم يكن مسلماً!
لا يخلو وجه إنسان من أن يقابل شاشة كل يوم، سواء في الكمبيوتر أو الفضائية أو أجهزة الهاتف النقال، ثورة جعلت الشاشة في وجه الجميع، غير أن التكنولوجيا ليست بريئة كل الوقت، والآلة دائما تحمل ثقافة وتحدث تغيرات في واقع الإنسان، غير أن بناء فلسفة للثورة التكنولوجية والاتصالية مازال في مراحله الأولى فسرعة التطورات والابتكارات
لا يدرك الكثير من مستخدمي شبكة الانترنت ضخامة وقوة شركة “غوغل”، فيمنحونها من المعلومات والمعرفة ما يقوي هيمنتها وربحيتها، رصانة وبساطة صفحة محركها في البحث يبعث برسائل طمأنة لمستخدميه فيبوحون له بأفكارهم واهتماماتهم وبياناتهم بسخاء وبلا تحفظ، أما “غوغل” فهي عملاق كتوم يحول المعلومة إلى بضاعة يحتكرها، ليمارس الكثير من السيطرة والاحتكار في تكنولوجيا المعلومات،
يعود الكاتب والباحث الفلسطيني سميح حمودة أكثر من 500 عام إلى الوراء ليدخل مدينة رام الله من بواباتها العثمانية في دراسة تؤرخ تكوينها الاجتماعي وعائلاتها ومؤسساتها ومحاكمها الشرعية. ويسبر حمودة غور طبيعة العلاقات الاجتماعية لرام الله في تلك المرحلة ويضمنها كتاب (رام الله العثمانية) متناولا مرحلة تمتد بين عامي 1517 و1918. ويقول الباحث الفلسطيني سليم
أصدر المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب العقلانية والحرية (896 صفحة من الحجم المتوسط، موثقًا ومفهرسًا)، ضمن سلسلة ترجمان. وهو ترجمة شهرت محمود أمين العالم لكتاب Rationality and Freedom الذي ألفه أمارتيا كومار سِن. ويبحث الكتاب في الأفكار الأساسية المتصلة بمفهومي العقلانية والحرية وتبعاتهما على الأفراد والاختيار الاجتماعي. وعلى الرغم من أن هذين المفهومين يجدان
لم تخل مرحلة في التاريخ الإنساني من مذابح جماعية، بحار من الدماء غاصت فيها الضمائر، تساوى في ارتكابها الأمم “المتحضرة” وكذلك البرابرة، ومتاحف المناجم البشرية في كمبوديا ورواندا شاهدة على تلك الفظائع، لكن هناك إبادات صامتة لا يشعر التاريخ بوقعها، ولا يحصي ضحاياها، ولا يبكي على قتلاها، لذا لم يكتبها في صفحاته، تلك هي “الإبادات
شكل تزايد حضور الدين في المجال العام على مستوى العالم تحديا كبيرا للعلمانية بشتى صورها، فبعد أن كان الدين في بداية القرن العشرين مع الثورة الشيوعية هو “أفيون الشعوب” الذي يُستخدم لتخديرها عن القعود عن الثورة، أصبح مع نهايات ذلك القرن العشرين وبدايات القرن الحالي هو مصدر الإرهاب والعنف والدموية في العالم، ولم تكتف القراءة
استطاع الكاتب فلادمير بارتول في رواية (آلموت) أن يعيد كتابة تاريخ فرقة الحشاشين بطريقة أكثر جذبا من ما هي عليه في كتب التاريخ
قراءة في كتاب: "الاقتصاد البيئي: مقدمة قصيرة جدًا"، تأليف أستاذ الاقتصاد ستيفن سميث
يناقش كتاب “سيكولوجية الإرهاب” للباحثة شيخة آل ثاني موضوعا مهما وحساسا في نفس الوقت، حيث تتسع دائرة الإرهاب في العالم يوما بعد يوم رغم إجماع كل الدول والمنظمات على حربه وانخراطها فعليا في ذلك، وهذا الاتساع المطرد للإرهاب مع شراسة الحرب المعلنة عليه يستدعي تعميق التفكير في دوافع هذا السلوك، فما هي سيكولوجية الإرهاب؟ تعلن
يناقش حمادي ذويب في كتابه “مراجعة نقدية للإجماع بين النظرية والتطبيق” موضوعا حساسا وخطرا، وهو موضوع حجية الإجماع الذي يعتبره أغلب العلماء أصلا من أصول التشريع بعد الكتاب والسنة، والذي تأسست بناء عليه كثير من الأحكام والأصول والمبادئ الشرعية، وقد ناقش المؤلف الموضوع من عدة زوايا نظرية وتطبيقية، وسنحاول في هذه العجالة عرض أهم الأفكار
اتسمت معظم كتب العقيدة الإسلامية في التراث الإسلامي بعرضها قضايا أصول الدين من منظور الفرق الإسلامية الكبرى. وولّد ذلك إشكاليات كبيرة وخطيرة على الأمة لا زال أثرها إلى يومنا هذا، كما انبثقت من تلك المنهجية إشكاليات تفرق الأمة إلى واقعنا المعاصر، إذ من مستلزماتها عدم القدرة على تقديم قضايا أصول الدين من منظور ما يجمع
"ميشيو كاكو” فيزيائي أمريكي من أصل ياباني وحائز على جائزة نوبل
المؤرخ والصحفي البريطاني “دي بليج” يصف كيف أفرز اللقاء الأول للإسلام مع الحداثة قبل قرنين من الزمن بعض النتائج الإيجابية وينظر إلى ذلك باعتباره عاملا يبعث على الأمل.
تعدد كليات التربية في الدول الإسلامية والعربية، لكن السؤال هل مناهج تلك الكليات مستمدة من رؤية فلسفية إسلامية تحقق بناء نموذج المتعلم المسلم الذي ينفتح بقلبه وعقله على الكون وأسراره؟ أم أن هذه المناهج تستمد رؤيتها من الحداثة الغربية المنقطعة الصلة بالدين والبعيدة عن الوحي وأنواره؟
صدر ضمن منشورات المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، كتاب جديد باللغة العربية، يقع في 239 صفحة من القطع المتوسط، بعنوان: "محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مشتهى الأمم"، من تأليف الأستاذ محمد عبد الشافي القوصي.
ركز الفيلسوف البريطاني إريك هوبزباوم في كتابه “أزمنة متصدعة” على التاريخ الثقافي لأوروبا من خلال تاريخ الفنون أو "الثقافة الرفيعة "
يحفر كتاب (الحضارة ومضامينها للمؤرخ الأمريكي بروس مازليش) حفرا عميقا حول مفهوم “الحضارة”، مناقشا جملة أمور ذات أهمية بالغة بدء بتوضيح أصل هذا المفهوم وأهميته ومرورا باعتباره إيديولوجية استعمارية أو أوروبية، ومناقشا العملية التحضرية ذاتها وما تعنيه وكذا أبعادها الاجتماعية والثقافية والدينية، ولم ينس الكاتب أن يتعرض لمصطلح “حوار الحضارات” الذي رأى أنه قديم قدم
مازال الغرب مجهولا حقيقة تفصح عن نفسها باستمرار .. هذه قراءة في العدد السادس من مجلة "الاستغراب" والمخصصة لدراسة "الإيدولوجيا" مفهوما واصطلاح وممارسة وفكرا ونقدا
يمثل كتاب “أنا والقرآن، محاولة فهم” للمفكر جاسم سلطان خلاصة تجربة ذاتية للكاتب مع التدبر وإعادة النظر بعيون واعية في القرآن الكريم، لا بوصفه كتاب تبرك وتحصن من قوى الشر بل باعتباره كتاب هداية وحضارة وتعمير، وباعتباره كتابا يدعو إلى تحرير العقل وبالتالي إلى التفكر والتدبر والتأمل في ثناياه بدل الخوف منه والاعتماد على فهمه
يكفي أن تضع كلمة “حجاب” على محركات البحث حتى تظهر عشرات الكتب بمختلف اللغات حول الموضوع، فقضية الحجاب شديدة السخونة والجدل عربيا وعالميا، وليست قضية هامشية، كما أنها قضية جدل ديني وثقافي وسياسي واجتماعي نشب منذ أكثر من مائة عام ومازال ملفا مفتوحا لا يزيده الزمن إلا جدلا واشتعالا… وفي هذا الإطار يأتي كتاب “روح
يتربّع سيد حسين نصر (المولود بطهران عام 1933)، أستاذ كرسي الأديان بجامعة جورج واشنطن، على عرس ثلّة من المفكرين المعاصرين الذين أسهموا بشكل كبير في الوعي بالإسلام: تاريخا، وحضارة، وفلسفة. وقد ارتحل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في الثانية عشرة من عمره، وهنالك حصل على درجة البكالوريوس في الفيزياء، فالماجستير في الجيولوجيا والجغرافيا الفيزيائية، ثمّ الدكتوراه في الفلسفة وتاريخ العلوم من جامعة هارفارد .
في الكتاب الثاني من سلسلته “دين الحياء:من الفقه الائتماري إلى الفقه الائتماني” يتحدث الفيلسوف المغربي الدكتور “طـه عبد الرحمن” عن التحديات الأخلاقية لثورة الإعلام والاتصال، فالفقه الائتماني الذي يدعو إليه الكتاب يهدف إلى إخراج الإنسان المعاصر من أسر الصورة واشتراطاتها الأرضية والمادية إلى إبداع المصور-سبحانه وتعالى- خلقا وتصويرا وأمرا ونهيا، فمع الصورة يسترجع الإنسان عالم
في الدستور الهندي مادة تقول:"يجب على كل مواطن هندي أن يشارك في تنمية الفكر العلمي"، هذا أحد أسرار هذا التوجه العلمي العارم في دولة تشبه القارة بمساحتها وكمها البشري، صحيح أن لهذه المادة خلفية سياسية إيديولوجية تتعلق بمحاولة موازنة روحانيات الهند الطاغية بشيء من العقل والعلم، لكنها مادة مشرقة على أي حال.
يقول مهاتير بن محمد في مذكراته : قبل استيلاء اليابان على ماليزيا كنا جميعا نعتقد بتفوق الغرب، وذكائه، وقوته الخارقة، وابداعه العلمي والتكنولوجي الأمر الذي ولد لدينا شعور بتفوق الإنسان الأوربي ودونية غيره من الأعراق.