قسم يهتم بعالم الأفكار في الثقافة الإسلامية ويسلط الضوء على العلوم والآداب الإنسانية
رمضان.. شهر صناعة الأمة. اكتشف أهمية الشهر الفضيل وميلاد الأمة الإسلامية. استعرض قيمه وروحانياته، وعيش تجديد النفس والعطاء.
رغم تراجع تصنيف اليابان في مجال الابتكارات من المرتبة السادسة 2016 إلى المرتبة الثامنة 2017 إلا أن الحكومة اليابانية لا تزال تقدم الاستراتيجيات التطويرية لهذا القطاع الهام الذي يشكل إحدى أهم ركائز الاقتصاد الياباني، حيث تصل قيمة الاستثمارات اليابانية في البحث والتطوير العلمي 3.5 تريليون ين ياباني، وتسعى اليابان إلى زيادة هذه الاستثمارات خلال السنوات
اكتشف قصة ست الوزراء، شيخة الملوك والقادة، وتأثيرها العظيم في الفقه الإسلامي وتعليم العلماء.
كل سنة ومع قرب شهر رمضان، تبدأ عمليات الاستعداد لرمضان. هذا المقال يناقش هذه المسألة من جوانب مختلفة.
في الوقت الذي يتوزع فيه أكثر من 20 بالمائة من المسلمين اليوم في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وأستراليا، تشير التوقعات إلى أن نسبتهم في القارة العجوز ستصبح 8 بالمائة عام 2030، وفي أمريكا إلى 2.1 بالمائة عام 2050. استضافت إسطنبول لمدة يومين بدء من السبت الماضي ورشة عمل مشتركة بتنيظم كل من مركز الأبحاث
اكتشف كيف يبرز رجال الإسلام دلائل على إعجاز الدين وتأثيره المستمر عبر العصور.
في الربع الأول من عام ١٨٢٠ وُلد غلامٌ، ولم يمت حتى يومنا هذا. ذلك أن المؤلفين العظماء لا يموتون حتى تموت كتبهم، والكتب لا تموت ما بقي في الأرض من يطالعها. اسم الغلام: رينهارت دوزي، وقد جاء مولده في مدينة ليدن الهولندية، التي تضم جامعتها نخبة المستشرقين في العالم.. أولئك المستشرقون الذين تولوا نيابة عن
اكتشف تأثير الأيديولوجيا على المعرفة العلمية والدينية خلال رمضان وتجنب المعلومات المضللة.
استكشف قصة زينب بنت الإسعردي، المؤلفة الشهيرة في العالم الإسلامي، والسفر والتعلم في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكتابة صحيح البخاري، وإرشاد تقي الدين السبكي والشمس الذهبي، وتوفي في القاهرة عام 705 م.
هذا المقال يتناول بعض قواعد القراءة التي ترتقي بالوعي وتشكل فكرًا فاعلاً متوازنًا وتكوِّن عقلاً نقديًّا يمكنه مراجعةُ ما يتلقاه، والبناءُ عليه بإبداع وتجديد..
نتناول في هذه المقالة أحد وجوه الاختلالات في العلاقات الحاكمة بين ” الحاكم” والمحكوم” والتي ينبغي كما في التعاقدات الإنسانية أن تكون قائمة على مركزية فكرة “الحقوق والواجبات”، وأن كل حق يقابله واجب بين الطرفين، وأن ممارسة الحق والقيام بالواجب يتطلبان مجال تفكير قائم على المعرفة والحقيقة بين الطرفين (الحاكم والمحكوم)، وفي حالة استبدال المعرفة
في الناس من تمضي حياته من المهد إلى اللحد على نسق مستقر، تسلمه كل مرحلة إلى تاليتها دون ضجيج ولا مفاجآت ولا مشكلات، وفيهم من تمتلئ آفاقه بالأعاصير، وتواجهه في طريقه "التحويلات" والمنعطفات المفاجئة، فتمضي حياته كفيلم دراميٍ تتلاحق أحداثه فتحبس أنفاس المشاهدين.
هذه المحرمات الإلهية (القيم الإنسانية المشتركة) هي الإطار العام للقيم الإنسانية التي حددها الله تعالى، ولكل واحد من هذه المحرمات الـ14 تفصيل. فمثلا: قيمة الإحسان بالوالدين يقول فيها الله تعالى: “وبالوالدين إحسانا”. هذه تعتبر إطارا عاما للتعامل مع الوالدين كقيمة إنسانية مشتركة بين البشر، ثم بين الله تفصيلها في سور متنوعة، وقال فيها: “وإن جاهداك
المفكر و الفيلسوف المسلم مالك بن نبي أحد الذين اهتموا بشكل جذري بالتأصيل لمشكلة الحضارة ودورها في تشكيل وعي الشعوب ومواجهة تحديات التنمية والبناء، ويعتبر بن نبي أن مشكلة الحضارة في العالم الإسلامي وما ينبثق عنها من تحديات تواجه العقل المسلم في مجالات الحياة المختلفة تحتاج للكثير من التحليل والدراسة للوقوف على الأسباب الحقيقة التى
على طالب العلم حقوقٌ واجبة تجاه أساتذته وشيوخه من التأدب في حضرتهم، وحسن الإنصات لهم، وتوقيرهم، وعدم الجدال معهم، والصبر على جفوة قد تصدر منهم… إلخ. وعلى المشايخ والعلماء أن يصبروا على تلامذتهم، وأن يوسِّعوا صدورهم لهم، وأن يرفقوا بهم. فهناك من المشايخ والعلماء من هو سريع الغضب على تلامذته، عنيف في ردوده عليهم، ولا
اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة فعاليات الدورة الثالثة لجائزة كتارا لشاعر الرسول، ﷺ، بتتويج الشعراء الستة الفائزين في فئة الشعر الفصيح وفئة الشعر النبطي، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا تحت شعار “تجمل الشعر بخير البشر”. و فاز الشاعر المصري محمد إسماعيل سويلم في فئة الشعر الفصيح بقصيدته “وصايا النور” بينما فاز الشاعر الكويتي محمد
ذكرت في المقال السابق أن لدينا ثلاثة مستويات من الإحسان والعطاء؛ هي: كف الأذى، والعطاء المادي، والعطاء المعنوي، وتحدثت عن كف الأذى بوصفه نوعاً من العطاء، وسأتحدث اليوم عن بعض ملامح العطاء المادي، والمعنوي في المفردات الآتية: تزداد أهمية المال في حياة الناس بسبب وجود كثير من الحاجات وبصورة متزايدة – التي لا يمكن قضاؤها
كيف نستطيع أن نحرك جانب التقوى في النفس البشرية بما يخدم الفرد نفسه أولا ثم الجماعة المجتمعية؟ الإنسان بما أنعم الله عليه من نعمة القلب والعقل والارادة المستقلة يستطيع ترجيح خيار التقوى في النفس البشرية. وكما جرت العادة فإن الجانب الذي يطور ويحسن سوف يسود ويكون لديه التأثير الكامل على قرارات وممارسات الفرد والجماعة. فالأقوام
من سمات العالم المعاصر انتشار ظاهرة “مراكز التفكير والبحوث“, ويطلق عليها باللغة الإنجليزية (Think Tanks) وهي منظمات أو مؤسسات أو معاهد أو جماعة أو مركز. يكون مخصصاً للقيام بالأبحاث والدراسات في مجالات معينة أو في علاقة بعدد من القضايا المتنوعة؛ سواء بهدف نشر الثقافة والمعرفة العامة، أو خدمة أحد الأطراف الرسمية (حكومية) أو غير الرسمية
من الشائع أن نقول عن أنفسنا باعتزاز: إننا أمة اقرأ؛ أي الأمة التي يبتدئ كتابها السماوي بالأمر بالقراءة، فأول ما نزل من القرآن الكريم قوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق: 1). وهذه البداية للقرآن الكريم تعني بوضوحٍ وتأكيدٍ أنه كتاب يحضّ على العلم، ويحترم العقل، ويفتح للإنسان آفاقًا من الوعي والفهم بلا حدود،
في تاريخ الإنسان التقليدي القديم والأقوام السابقين للاسلام كشريعة ومنهاج؛ كان الناس يصوغون مفاهيميهم الوجودية عن الحياة وأصلها ويتعاملون من خلال “قيم منتجة بشريا مستندين على (الفطرة البشرية، العقل، التقاليد، العادات القبلية والحكمة السائدة). ففي الفترة بين الدين المسيحي وإرسال الله الرسول محمدا ﷺ بالاسلام كشريعة ومنهاج كانت تلك الفترة مليئة بالأزمات والتحديات الخطيرة، فاشتق
قرأتُ مؤخرا رسالة ماجستير بعنوان “تَسَول المرأة اللاجئة السورية في المجتمع الجزائري: دراسة ميدانية لعينة من اللاجئات السوريات في كل من ولايتي الجزائر العاصمة وعين الدفلى”. أَعَدَّت الرسالةَ طالبتان جزائريتان في “جامعة الجيلاني بونعامة بخميس مليانة” سنة 2016 تحت إشراف نسيسة فاطمة الزهراء. وقد أثار العنوان غضبَ كثير من السوريين وغيرهم من دون أدنى استعداد
الاستثمار في الإنسان أساس أي تنمية اقتصادية، ومحور أي نهضة مجتمعية، وركيزة أي تطور ونماء، وقد شهدت الدول التي ركزت على بناء الإنسان والاستثمار فيه تطورا سريعا ليس على المستوى الاقتصادي فحسب بل أيضا على مستوى تطور الوعي الوطني وعقليات الناس وتعاطيهم مع مختلف تحديات الحياة، فكانت الإمتيازات والنجاحات الاقتصادية التى حققتها هذه المجتمعات نتيجة
يرتبط الإنشاد الديني في أذهان الكثيرين بالغناء والأناشيد المرتبطة بمدح النبي محمد، لكن الكاتبة المصرية مروة البشير تلقي الضوء في في دراسة عن تاريخ الإنشاد الديني على جذوره التي تعود إلى عهد الفراعنة.يرصد كتاب (فن الإنشاد الديني) الصادر عن الدار المصرية اللبنانية تاريخ هذا اللون من الغناء الذي يمزج بين روحانيات العقيدة والفن.
افتتح الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر رسميا الاثنين مكتبة قطر الوطنية، بوضعه الكتاب "المليون" على أحد رفوفها، وهو نسخة نادرة من مخطوط صحيح البخاري يعود تاريخها لعام 1175 ميلادية أي إلى أكثر من 843 عاما. وكانت الشيخة موزا بنت ناصر قد وضعت في 16 ديسمبر 2016 أول كتاب على رفوف هذه المكتبة وهو مخطوط لمصحف بديع ونادر للقرآن الكريم.
عين الشمس الثقفية، الفقيهة الأصبهانية، تاريخها ودورها في علم الدين والثقافة الإسلامية.
في الوقت الذي أصبحت فيه المالية والصيرفة الإسلامية، ركيزة لعديد الاقتصادات العالمية، فإن بعض الدول العربية خاصة دول المغرب العربي، ما زالت تتلمس طريقها في هذه الصناعة. ويقدر صندوق النقد الدولي حجم أصول الصيرفة الإسلامية حول العالم، بنحو 2.3 تريليون دولار أمريكي. ومرّ قطار التمويل الإسلامي في كثير من البلدان، في محطات تطور عديدة، بينما
إننا اليوم بحاجة إلى إعادة الوعي وعدم الجمود عند القول بالتحريم المطلق للفنون والأفلام، لأن غالب الفتاوى إنما تقع على واقع بعينه، لكننا اليوم بحاجة إلى إيجاد نوع جديد من الفنون خاصة الأفلام في صناعة الوعي الحضاري لتاريخ الإسلام ومبادئه وأحكامه ..
ليس هناك من يجادل في كون التوحيد المفهوم الرئيس في الإسلام، وأنه يقع موقع القلب من المفاهيم الإسلامية الأخرى، وعبر تاريخهم لم ينقطع المسلمون عن العناية بمقاربته وتبيينه باعتباره جوهر العقيدة وقوامها، وقد اتخذت عنايتهم به في الآونة الأخيرة منحى مغايرا إذ بينما انطلق الأولون في دراستهم من الأرضية العقدية فإن بعض الدارسين المعاصرين كالدكتور
لدينا الكثير من الشواهد على أن العلاقات الإنسانيَّة تعدُّ مصدراً من أهم مصادر السعادة والهناء، ولدينا أيضاً الكثير من الدلائل على أن الحياة الاجتماعية هي محصِّلة مبادرات أبناء المجتمع ومحصِّلة عطاءاتهم وسلوكاتهم العامَّة، حيث إن من الثابت أننا لا نستطيع بناء مجتمع أقوى من مجموع أفراده، أو بناء مجتمع فاضل من أشخاص سيئين تماماً مثلما
شهدت العملات الرقمية انتشارا كبيرا محدثة طفرة في عالم المالية والتعاملات الإلكترونية ورغم اختلاف وجهات نظر المحللين وخبراء المالية بشأن هذه الظاهرة إلا أنها أصبحت حقيقة واقعية في مجال التعاملات المالية. إشكاليات فقهية كبيرة تواجه التعاملات المالية المتعلقة بالعملات الرقمية وتستدعي هذه الإشكاليات تضافر مجهودات خبراء المالية والفقهاء والأكاديميين لإيجاد إطار علمي يحدد المعالم الرئيسة
أوتي بعض الناس سعةً في العلم والأثر، وطولاً في العمر، مع جلد على الشغل، ووفرة في الطموح، وصلابة في الإرادة، متوجة برجاحة في العقل وحدة في الذاكرة، تؤهلهم ليكونوا مختلفين عن غيرهم، مخالفين للمألوف في دنيا الإنجاز، ومتفوقين على التوقعات في أعمالهم وآثارهم. وليس مستنكراً أن يقف المرء من هذا اللون من الناس موقف التقدير
العالمة أمة اللطيف.. زوجة الملوك! قصة حياة عالمة هانبليّة بارزة خدمت ربيعة خاتون الأيوبية وبنت مدرسة للعلوم.
بم يشعر رف المعاجم والقواميس في مكتباتنا العربية ؟
جريدة “العروة الوثقى”.. أصدرها السيد جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده، في باريس، سنة 13 مارس سنة 1884م؛ تعبيرًا عن أفكار ومبادئ الجمعية التي اتخذت اسم المجلة نفسه، وهدفت إلى أن إنهاض العالم الإسلامي وتبصيره بمخاطر الاحتلال البريطاني. ومع أن المجلة لم يصدر منها إلا ثمانية عشر عددًا، فإنها حركت مياهًا كثيرة، وقضَّت مضاجع الإمبراطورية
“ليست مشكلة المرأة شيئًا نبحثه منفردًا عن مشكلة الرجل؛ فهما يشكلان في حقيقتهما مشكلة واحدة، هي مشكلة الفرد في المجتمع”، هكذا لخص مالك بن نبي رحمه الله القضية التي كانت ناشبة في زمنه وما تزال تكبر على مدى الأيام حتى أصبحت إحدى وسائل تعذيب الضمير العربي والإسلامي من قبل الكتاب والمنظمات الغريبة. المسألة إذن –في
العقلية الأُحادية ذات المفهوم الظّلامي الواحد، في مجال التَّواصل الإنساني، لا ترى في خطأ بعض من النّاس، إلاَّ إنسانا مُذنبا وإلى الأبد، ولا تُدْرُك الأبعاد المرُكّبة في الإنسان، مثل القدرة على المحبة، والقدرة على تجديد العلاقة إيجابيا، والقدرة على التوبة والنّدم، والقدرة على التّسامح.
الإنسان هو محورُ الكون، فقد ذكر – سبحانه – أن السماواتِ والأرضَ مسخراتٌ له، وأرسل الله – تعالى – إليه الرسل، وأنزل عليه الكتب، وأسجد له ملائكته… {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [1]. ولهذا فإن ما تحدَّثنا عنه في الحلقة الماضية من التعاطُف
أرض الله واسعة، وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي كانت بريطانيا تحتل مساحات شاسعة من تلك الأرض، في شمال الأرض وجنوبها وشرقها وغربها، وكان مواطنو بريطانيا يغادرون بلدهم الأصلي، تلك الجزيرة النائية في بحر الشمال، إلى أصقاع مختلفة من العالم، يعملون، ويعيشون، وينجبون، وربما يموتون أيضاً.
إذا كانت السلبية تعني التشاؤم والخمول واللامبالاة، فلا شكّ أن الإيجابية تعني التفاؤل والنشاط وتحمّل المسؤولية. وإذا كان للسلبية أسبابها ومشجعاتها فإن للإيجابية كذلك أسبابها ومشجعاتها، وكثيراً ما يجد الإنسان نفسه محلاً لتنازع الجهتين، والقرار يعود له أولاً وأخيراً في الانحياز لهذه أو تلك. إن سُلّم الحاجات التي يشعر بها الإنسان يعدّ المحرك الأول نحو
هناك بعض الشخصيات التي تعتبر ذاكرة للأمة، وشاهدة على العصر الذي يعيشون فيه؛ وذلك لطول عمرهم، ولتعاقب الأحداث الجليلة عليهم، ولوعيهم الكامل لما يدور حولهم، ولتبوئهم المكانة العالية في مجتمعاتهم مما جعلهم مؤثرين فيمن حولهم، كل ذلك يجعل من دراستهم وتسليط الضوء عليهم أمرًا هامًّا؛ لأنهم يعتبرون تاريخًا يسعى على قدمين.
من المعلوم في تاريخ الفِكر الإنساني أن حقبة الأنوار تَعَدُّ حقبة اعتزاز بالذّات، وحقبة وعي الإنسان الغربي بنفسه، من أنه قادر على إدارة شأنه الذَّاتي والخارجي بكل ثقة وإتقان، ولاحاجة له، إلى أيّة مُنطلقات معرفية تتعالى على العقل الإنساني، أو تنفلت من دائرته التّفسيرية، وتعد العبارة الكانطية الشهيرة “أجرؤ على استخدام فكرك الخاص”، شهادة ميلاد
في هذا المقال نقدم عددًا من المراجعات المهتمة بدور المرأة، و عن هويتها، والعقبات التي تفرض نفسها عليها..
لنرجع أربعة قرون إلى الوراء، إلى الربع الأخير من القرن السادس عشر الميلادي، هناك في الشمال البعيد، في هولندا، حيث أسست جامعة ليدن عام ١٥٧١، وكأنما كانت مولوداً جاء إلى الدنيا كبيراً، ففي وقت وجيز تعددت الاختصاصات التي كان بوسع الطلبة أن يدرسوها في هذه الجانعة الجديدة التي كانت صرحاً ضخماً تخرج منه الكثير من المستشرقين: العلماء الكبار، والجواسيس الخطرين، والذين كانوا عين أوروبا المتفتحة على الشرق، للاستكشاف النزيه أحياناً، والخبيث أحياناً.
الشيخ محمد بن عبد العزيز المانع، العلامة الفقيه، باعث النهضة العلمية في دول الخليج. اكتشف حياة وإرث هذا العالم الرائع.
شهد العالم الإسلامي منذ القرن التاسع عشر سلسلة من المشاريع الإصلاحية التي قدمها عدد من رجال الإصلاح الإسلامي، وفي السطور التالية أعرض لأحد المشروعات الإصلاحية التي لم تنل حظا كافيا من اهتمام الدارسين وهو مشروع الشيخ مصطفى الغلاييني المدقق والمصلح اللبناني. السيرة الذاتية والآثار الفكرية ولد الشيخ مصطفى الغلاييني في مدينة بيروت عام 1885 لأسرة
لقد يسر الله لي زيارة دولة بورندي في عام 2014 وأقمت في العاصمة بوجمبورا وصليت الجمعة بالمركز الإسلامي بالعاصمة ووجدت معاناة المسلمين هناك من فقر وإهمال صحي ولكن هذا البلد يتمتع بقدر كبير من التسامح فلديهم وزير للتسامح يدعى محمد روكارا .
يصيب الباحث الذهول إذا وقف على من تتلمذوا على يد الشيخة الجليلة بنت الشعري؛ لأنه سيرى كبار العلماء، وأساطين المحدثين، وسادة الزهّاد وأهل الحقيقة والقرّاء، والساسة والوزراء والسفراء، والذين طاروا بعلمها في الخافقين.
لعل القارة التي تتجلى فيها الآية الربانية في اختلاف الألسن وتعدد اللغات هي القارة الإفريقية، حيث نجد أكثر من 1500 لغة تقريبا في تلك القارة البكر، ويبدو أن الإنسان الإفريقي لم يعط هذا الوعاء الثقافي الكبير ما يستحق من خدمة واهتمام. وباستثناء حالات نادرة جدا، فإن هذا الإنسان لم يعتن بهذه اللغات كتابة، لا قبل
الدكتور طه العلواني (1935-2016) فقيه وأصولي عراقي جمع بين التكوين الأصولي الشرعي والعلوم الحديثة، وتمكن بفضل ذلك من صوغ مشروع معرفي امتزجت فيه الأصالة بالمعاصرة، وانحاز إليه البعض ورأوا في مشروعه تجديدا للمعرفة الإسلامية ونصابه البعض الآخر العداء بدعوى أنه يمثل تهديدا للتراث وخروجا على ثوابته. قبسات من السيرة الذاتية ولد الشيخ بمدينة الفلوجة العراقية
لعلَّ عيش الإنسان في إطار علاقات صحيحة مع ربِّه ومع الناس والأشياء من حوله؛ يشكِّل الشيء الجوهريَّ في كل الابتلاءات التي نتعرَّض لها، حيث إننا مفطورون على التأثُّر الشديد بالعلاقات التي تربطنا بغيرنا، ومن ثَمَّ كان من الضروريِّ دائماً مراقبةُ تلك العلاقات وترشيدُها وتوجيهها
فرانكفورت، الباردة المزدحمة، عاصمة المال والثقافة ومعرض الكتاب الأضخم في العالم، المدينة التي تحتوي أهم الطرق في أوروبا كما يحتوي كيس الحاوي عشرات الأفاعي، وترتفع في جنباتها مداخن المصانع وتقذف المطابع بالكثير من الكتب كل يوم، وتطل على نهر الماين كما تطل أم على ولدها الأثير عليها بعدما ارتدى ملابسه الجديدة. كانت فرانكفورت مكاناً يصلح
نشغلت الفلسفة اليونانية (بالمدينة) التي تعبر عن فكرة الدولة، و(بالنفس) الإنسانية، وهذا مبني على تَصَور العلوم وتقسيمها - كما أوضحه أرسطو - والذي يدور على قسمين: العلوم النظرية والعلوم العملية، فالعلوم العملية هي تلك التي يُعمل بها، وهي في التصور اليوناني (علوم مدنية) ترتبط بالمدينة سواءٌ تعلقت بالفرد أم بالجماعة، وتشتمل على ثلاثة علوم: تدبير النفس (الأخلاق)، وتدبير المنزل (الاقتصاد)، وتدبير المدينة (السياسة). فالأخلاق هو علم سياسة نفس الأفراد، والسياسة هي سياسة نفس المدينة، وبناء على هذا أقام فلاسفة اليونان توازيًا بين (النفس) وبين (المدينة)، فالنفس تتكون من ثلاث قوى: القوة الغضبية (مركزها الصدر) والقوة الشهوية (مركزها البطن)، والقوة العاقلة (مركزها الرأس).
ومع أن الإسلام منهج حياة ولا يمانع بل يدعو للحداثة من منطلق دعوته للعلم والتقدم فإن الواقع العملي للمسلمين يقر بأن الجدل لا يزال يدور بين الإسلام والحداثة في واحدة من أكثر عمليات التثاقف صعوبة وممانعة فثمة دعوة إلي الخلاص من الخوف المقيم الممانع لبرودة العقل باكتشاف طرق لإمتلاك الحداثة أي الإندراج فيها مباشرة كتجربة
سؤال يتردد بكثرة هذه الأيام، خاصة في الأوساط الدينية ومجالس الذكر والوعظ؛ هل نحن في عصر الفتنة؟ السؤال يعبّر عن حالة من الإحباط والشعور باللا جدوى، وربما الرغبة في التنصّل من المسؤولية، وإن بدا متمسحاً بالعبارات والمصطلحات الدينية.
في أحيان كثيرة يجد الناس أنفسهم يعملون وفق معادلات خاطئة، أو يجدون أنفسهم وقد قعدوا عن العمل بسبب تنافر إمكاناتهم مع طموحاتهم. شيء جميل وعظيم ألا نرضى بالقليل، وأن نتطلع إلى الكثير من الخير لنا ولأمتنا، ولكن بشرط ألا تعظم الفجوة بين المطلوب والممكن إلى درجة نفقد معها الحماسة للعمل، ونزهد معها في الممكن، فيضيع
سعى المؤتمر إلى إبراز أهمية اللسانيات الحاسوبية والمعالجة الآلية للغة العربية في مجتمع المعرفة، وربط موضوعات البحث العلمي في هذا المجال بحاجات هذه اللغة وتشجيع البحث العلمي المشترك بين المؤسسات ومراكز الأبحاث المتخصصة في هذا المجال داخل الوطن العربي وخارجه.
عن عمر بلغ 76 عامًا، توفي أمس، الأربعاء 14 مارس، عالم الفيزياء البريطاني الشهير «ستيفن هوكينج»، بعد حياة حافلة بالإنجازات العلمية المهمة، ومليئة أيضًا بالمعاناة الجسدية لمدة تجاوزت نصف القرن.. وُلد «هوكينج» في إنجلترا 8 يناير 1942م، وله أبحاث نظرية في علم الكون، وفي العلاقة بين الثقوب السوداء والديناميكا الحرارية، بجانب أبحاث ودراسات في التسلسل
“بلاوين”، مدينة ألمانية في إقليم “ساكسونيا”، وادعة بين التلال، باردة ثالجة في الشتاء، باردة غير ثالجة في الصيف، يسكنها -في ذلك الوقت من نهايات القرن التاسع عشر- عشرات الألوف من البشر. لمدينة “بلاوين” مركز مكتظ، ولها أطراف وضواح كثيرة، واحدة منها قريةٌ هادئة جداً تدعى “أوبرلوسا”، في تلك القرية الهادئة كانت ثمة كنيسة من كنائس
م تترك زينب بنت الكمال شيخًا ولا عالمًا من علماء عصرها في أي مصر من الأمصار إلا وأتته طالبة ما عنده من علم حتى حصلت من العلم ما فاقت به الرجال والنساء على السواء، فقد روت عن محمد بن عبد الهادي، وخطيب مردا، وسبط ابن الجوزي، وإبراهيم بن خليل، وأبي الفهم اليلداني، وأحمد بن عبد الدائم… إلخ.
مرض الإقتلاع في المجتمعات الإنسانية : قبل الحديث عن الاقتلاع لابد أن نعرف التجذر عند سيمون فايل وإن كانت لم تضع تعريفا شاملا لمفهوم التجذر إذ تقول : “يكون الكائن الإنساني جذر من خلال مشاركته الحقيقية والفاعلة والطبيعية في الوجود الخاص بجماعة تحتفظ على بعض كنوز الماضي وهواجس المستقبل حية”[1] ، بمعنى أن الإقتلاع
تمر اليوم(9 مارس) الذكرى الحادية والعشرون على وفاة العلامة الكبير الشيخ محمد الغزالي، والتي تواكب العام الأول بعد المائة لمولده. وهذا المقال تحية للغزالي، وتذكير بمنهجه في فهم الإسلام، ولماذا اختار الإسلام ديناً بالاقتناع والعقل والقلب بعد أن ورثه بالولادة والتلقي التلقين عن أبويه ومجتمعه المسلم في ريف مصر في قرية نكلا العنب بمحافظة البحيرة.
يقول الفيلسوف الفرنسي “رينيه ديكارت” : “العقل أعدل الأشياء قسمة بين الناس ” أي أن العقل قوة فطرية موفورة لدى الناس جميعا ، والإنسان العاقل قادر على تمييز الحق من الباطل، و المقصد من هذا هل من المنطق والتعقل إقصاء المرأة من مجال الإبداع الفلسفي فالفلسفة ممارسة إنسانية تمجد الذات المفكرة مهما كان جنسها ،وما
إحدى معوقات النهوض في العالم العربي والإسلامي هو أنه يسعى للتطور في مسلاخ الحضارة الغربية، ولذلك تتحول كل نظريات ووسائل التطوير إلى تمتين للعوائق والقيود، أبرز ملامح هذا الاختلال البنيوي هو مسألة اللغة، حيث ما تزال نخبنا تختلف حول اللسان الذي ينبغي أن يعبر عن أطروحاتنا النهضوية، بالتأكيد بعض أولئك الصادقين يراه اللسان الإنجليزي أو
هو طبيب، لكنه أديب عابر للقوميات، وبريطاني أصيل لكنه يبغض الاستعمار البريطاني، ونصراني من أسرة لاهوتية لكنه يدافع عن الإسلام ويتعاطف مع بنيه. ذاك هو إدوارد براون، ضيف مقالتنا هذه، الذي كان إنساناً فريداً على نحو لا يكاد يتكرر.
في خضم الغزو الفكري وبناء على صراع الحضارات، يمسك الغازي بعدد من الأدوات التي يحاول بها أن يفرض فكره وسيطرته على من يريد غزوهم، ولهذا نجد أن الشعوب المهزومة دائما تميل إلى لغة الغازي المنتصر، وفي الوقت الذي يسعى الغازي إلى نشر لغته وحضارته، نجد أن المهزوم يكون أكثر إقبالا على اللغة الوافدة، باعتبارها لغة
لم تكن العلمانية مجرد فكرة تبتغي الفصل بين المجالين الديني والسياسي ولكنها في جوهرها تستهدف تحييد الدين عن المجالين العام والخاص وحصره في الدائرة التعبدية، وإذا كان دعاتها الأوائل من المسيحيين الشوام قد روجوا لها باعتبارها فكرة سياسية بمقدورها تنظيم المجال السياسي وإداراته بكفاءة بعيدا عن الدين ورجاله، فإنها سرعان ما انتقلت إلى المجال الاجتماعي
فطَرَ اللهُ –عزَّ وجل– النفوسَ على حب الاطّلاع والاستقصاء، فنحنُ كلما اطلعنا على سِرٍ من الأسرار تطلّعنا إلى ما وراءه، في سياقِ فهمٍ لا ينقطع، والتقدمُ البشريُّ على صعيد التراكم المعرفي مَدِينٌ في الحقيقة لهذه الفطرة. ومن الملاحَظ أن فهمَنا للأشياء متوقفٌ على فهمنا للعلاقات التي تربط بينها، كما أنه متوقف -إلى حد بعيد- على
انتشرت حركات التنصير في أفريقيا بشكل واسع في العصور المعاصرة وحتى اللحظة الحالية . ولقد ميز المؤرخون بين مفهوم التبشير والتنصير بأن الأول بين الوثنيين والثاني بين المسلمين. لقد تعددت الدوافع التي دفعت للتبشير من دوافع دينية إلى اقتصادية إلى سياسية إلى إنسانية.
حين تطالع سير المستشرقين؛ ترى عيناك فيهم الشريف الحصيف، والمحتال الدنيء، والساذج الطيب، والفاجر الخبيث، والجاسوس العميل، وتتلون أمامك حيواتهم طرائق قدداً؛ فمنهم الذي كانت حياته دراسة وبحثاً، ومهم من كانت أيامه تجوالاً ومغامرة، ومنهم من التزم الحذر، ومنهم من أدمن المخاطرة بنفسه، وتجدهم بين مستقل ومجنّد، ومنصف ومتحامل، وصنوف كثيرة أخر.
العملات الافتراضية بدأت تنتشر في تبييض الأموال السوداء على نطاق واسع خلال الآونة الأخيرة، وتجار المخدرات بدأوا يستفيدون من ميزات هذه العملات بشكل كبير.
على الأسرة عدة مسؤوليات ترمي في النهاية لتكوين الفرد الصالح القادر على نفع نفسه وأمته ومن هذه المسؤوليات: تكوين الفرد الذي يملك الرشد في تصرفاته ومنها التصرفات المالية. وتبدو الحاجة ماسة لهذا الفرد القادر على الاستغلال الأمثل لما بيده من مال وتكوين قدر من المال يتمكن به من تلبية حاجاته الأساسية، وفي ظل الظروف
شدد المؤرخ والمفكر العراقي د. عماد الدين خليل على ضرورة تفعيل علاقتنا بالخطاب القرآني والنبوي، كما فعل الأجداد زمن تألّقهم الحضاري، وقدرتهم المدهشة على تغيير العالم وإعادة بنائه من جديد.وأوضح أن منظومتنا الفكرية، التي ينطوي عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، تتضمن حشدًا من المفاهيم التأسيسية الضرورية في أية محاولة للتغيير.
ليست هناك “ثقافة عالمية”، قد تكون هذه الجملة صادمة للحس ولكنها -عند التنقير- حقيقة لا ريب فيها، هي مصطلح ماكر وكذبة لذيذة –إذا جاز التجاور بين الكذب واللذة-، “الثقافة العالمية” أحد المصطلحات المؤسسة لمشروع الهيمنة الحضارية الغربية الذي ابتزته أمريكا خالصا لها من دون الأمم بعد ما أصبحت القطب الواحد، هي تعني في الحقيقة الثقافة
جعل الله تعالى الخلائق متمايزة فيما بينها في اللسان واللون والشكل، وجعل ذلك آية من آياته -سبحانه، فقال: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ﴾ [الروم: 22]
في أجسادنا التي هي أقرب شئ لنا، يعيش شركاء لنا، معنا ليلا و نهارا، يعيشون فوق أجسادنا و بداخلها، شركاء لنا في كل شيء، شئنا أم أبينا، شركاء لكل واحد منا
لا أخاف أبدًا مِن اختلاف أهْل العِلْم المُحقِّقين أهلِ الوَرَع، والباحثين عَن الحق والحقيقة؛ لأن الأصول التي تَجمَعُهم، والخَلفِيَّات العِلمِيَّة المشترَكة التي ينطلقون منها تجعل اختلافَهم محصورًا، وقابِلاً للتفسير والنِّقاش. وهم يَعرِفون مِن خلال خبرتهم بأصول الاجتهاد، ومواردِ الأدلَّةِ، وطبيعة فَهْمِ الأشياء، أنهم لا يَنطِقون بأقوال وأحْكَام قَطعِيَّة، ورَحِمَ اللهُ الإمامَ الكبيرَ محمدَ بنَ إدريسَ
المقصود بغرب أفريقيا المنطقة الواسعة التي تمتد من المحيط الأطلسي في الغرب حتى سودان وادي النيل في الشرق والتي تقع بين المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية في الشمال وبين نطاق الغابات الاستوائية في الجنوب وكانت بدايات انتشار الإسلام في غرب أفريقيا بفضل هجرات القبائل العربية وقبائل البربر التي أخذت تهاجر إلى غرب أفريقيا وتبسط نفوذها
يلفت غارودي الانتباه إلى أن أبرز سمات العلوم الإسلامية المستقاة من عقيدة التوحيد، هي اعتمادها المتبادل وترابطها بعضها ببعض؛ فليس ثمة انفصال بين علوم الطبيعة والمرئيات وعلوم الدين والفنون، وليس ثمة فاصل أين يبدأ العلم وأين ينتهي، وهو ما يفسر ظهور عدد كبير من العباقرة الموسوعيين في الثقافة العربية على نحو لا نجد له مثيلا في الحضارات الأخرى
ترجمة العلوم والحضارة العربية في العصر الحديث، دور العرب في تقدم البشرية ونهضتها العلمية.
لم يكن إربنيوس معلماً وباحثاً ومترجماً ومحققاً وحسب، بل كان رائداً في الطباعة التي كانت تعتمد في وقته على رصف الحروف في قوالب معينة، في منزله أخذ إربنيوس يصب قوالب للحروف العربية بحجم متوسط، وأنشأ مطبعةً عرفت بمطبعة "برايل" طبع فيها إصداراته ..
ماذا تعرف عن تاريخ إمارة باري الإسلامية في إيطاليا وصراعاتها مع القوى المسيحية، ودور المؤرخ جوزيي موسكا في توثيقها. هذه المقالة تسلط الضوء على الفترة المنسية في التاريخ الإسلامي
تمتلك كلمة الواجب قيمة معتبرة في الحياة الأخلاقية للإنسان، إذ أنه بفعل الواجب يكون بادئا ومبادرا وفاعلا وغير مُنتظر لمبادرات الآخرين؛ لأن الواجب هو الفعل ليس استجابة لمنفعة عاجلة، أو منفعة فردية، بل إنّ دافعه الجوهري هو الحافز والقانون الذي يعطي للأفعال صفتها الأخلاقية
لا نستطيع أن نمضي في تشييد بنية فكرية قوية؛ من غير فهم جيد للأمور التي تجعل اتفاق أهل العلم صعباً أو مستحيلاً, ومن غير فهم جيد لتأثير التكوين الثقافي في تعدد وجهات :النظر، تجاه الكثير الكثير من القضايا المتنوعة, ولعلِّي أحاول ملامسة شيء من ذلك بالمفردات الآتية 1 – ذكرتُ في – مقال سابق– أن
اقترحت صحيفة “وول ستريت جورنال” مؤخرا أن الأزمة الاقتصادية الجارية يمكن حلها جزئياً عن طريق مؤسسة الوقف الخيرية التي أنشأتها الحضارة الإسلامية واستخدمها العثمانيون بشكل فعال خلال فترة حكمهم. الوقف بمعناه الأوسع، في التاريخ الإسلامي يتألف من التبرع ببناء أو مبلغ من المال أو قطعة أرض لأغراض خيرية ويتم الاحتفاظ بالأصول الممنوحة من قبل
ما هو حال هذا الإنسان الذي أضحى فكرة تطوي المسافات وتفرح به القلوب؟ هل فعلا هو النُّموذج الخلقي و المثال الذهني أو الفكرة الرحَّالة التي تعكس النُّموذجية الإنسانية في رئاستها في الوجود؟
لا تحتاج الأمة في يومها الحاضر لشيء حاجتها لقائد صادق النبوءة حسن القراءة لما وراء العيان من مآلات، قادر على التفكير خارج المتداول والمألوف، تلك ميزة العقل القيادي الذي تقفز بنظراته الأمم وترتاد الحضارات آفاقا بعيدة، ولذلك تحرص الأمم الواعية على توفير البيئات المناسبة لتوليد تلك العقول ثم رعايتها رعاية خاصة. ويمتاز القادة أصحاب التفكير
المستشار طارق البشري والدكتور محمد عمارة عَلَمان بارزان من أعلام الفكر الإسلامي المعاصر، ولهما إسهامات ذات عمق وتميّز في ترشيد العقل الإسلامي وتنويره، وفي دَفْعِه نحو آفاق الاجتهاد والإبداع المطلوبَيْن بإلحاح. وبينما تميز العطاء الفكري للمستشار البشري في مجالات القانون، والفكر ، والحركة التاريخية المعاصرة، ورصْدِ العلاقة والتفاعلات بين الوافد والموروث.. فإن العطاء الفكري للدكتور
تحل علينا هذه الأيام الذكرى المئوية لرحيل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني الذي توفي في العاشر من فبراير عام 1918 بعد عزله ووضعه تحت الإقامة الجبرية، ورغم مضي قرن على وفاته إلا أنه لم يزل حاضرا بسياساته في المشهد السياسي فمنذ أشهر قليلة رفع المحتجون الأتراك صورا ضخمة للسلطان عبد الحميد أثناء تظاهراتهم الاحتجاجية على
اقتضت حكمةُ الخالق – عز وجل – أن يجعل التقديمَ في هذه الحياة مرتَهَناً بالجهد الذي يبذلُه البشرُ على جميع الصُّعُدِ، وفي كل المجالات، ولهذا فإنَّ كثيراً من الإمكانات البشرية هي استعدادتٌ وقابلياتٌ، وحتى تتحول إلى أشياء ومعطيات ملموسة مثمرة؛ لا بد من قيام الناس بالكثير من العمل. إن الله – سبحانه – وزَّعَ الإمكاناتِ
لا شك أن تجديد الفكر هو أحد الأسئلة الكبرى التي يلح عليها واقعنا المتداخل، وتستدعيها مشكلاتنا المتراكمة، ولا مفر من الاشتباك معها والتماسِّ مع إجاباتها.. سؤال "لماذا نجدد أفكارنا؟" لسنا بحاجة للتفصيل في الإجابة عنه؛ لأن ما نعانيه من مشكلات وتراكمات، على المستويات المتعددة، قد وفرَّ علينا عناء الخوض في هذه الإجابة، لإثبات ضرورة التجديد ولزومه.. وبالتالي: أصبحنا مباشرة أمام السؤال الذي يعقبه، وهو "كيف نجدد أفكارنا؟"
العقل ملكة من ملكات الإنسان، شبهه حجة الإسلام أبو حامد الغزالي (450 – 550 هـ ، 1058 – 1111م) بنور البصر، وشبه الشرع بالضياء. فمن لديه عقل بلا شرع فهو مبصر يسير في الظلام، ومن لديه شرع بلا عقل فهو أعمى يسير في ضوء النهار، فلا نفع عنده بالضياء. ثم ختم هذا التصوير الفني بقوله:
في النصف الشرقي من الكرة الأرضية، تحديداً في بلاد كوريا الجنوبية ستتفاجىء عند سماعك صوت الآذان وعبارة “السلام عليكم” عند الترحيب بك. أجل إننا في كوريا الجنوبية ولسنا في دولة عربية ! في بلدٍ نصف سكانه بلا دين، ستجد مجموعة لا بأس بها من المسلمين، ففي العاصمة سيول وحدها يتواجد حوالي 150000 شخص مسلم وثلثلهم
شرع الغربيون في الاعتناء بالإسلام وعلومه منذ أواخر عصر النهضة حين ظهرت الترجمات الأولى للقرآن الكريم وبعض دراسات في اللغة العربية، وقد أحرزت هذه الدراسات تقدما كبيرا في القرن التاسع عشر مع تأسيس أول كلية للدراسات الشرقية في باريس عام 1795- قبيل ثلاث سنوات من توجه فرنسا لغزو مصر-، وتلتها كليات أخرى في روسيا وألمانيا
كمن المشكلة في اختلال التوازن بين الجوهر والمظهر، أو بين المضمون والشكل؛ فالبشر متفقون على أن اللباب هو الأصل، وأنه ينبغي أن يُعطي من الاهتمام والعناية والبلورة القسط الأكبر لأن كل الإنجازات الحقيقية التي تتم على السطح نابعة أساسًا من إنجازات تمت على مستوى الكينونة والجوهر. وهذا يتناسب مع حقيقة تسخير الكون الذي حبا الله تعالى به الإنسان؛ كيما يظل حرًا طليقًا يحكم ويأمر دون أن يُكَبَّل! بشيء من صنع يديه!
هذه المقالة تتحدث عن حياة آرثر جون وافل الزنجباري، المغامر البريطاني الذي تنكر كمسلم ليدخل مكة، وعاش حياة حافلة بالمغامرات.
قبل نحو أسبوع خرج الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ بتصريح مثير على صفحته الرسمية، يقر فيه بشكل غير مباشر بوجود مشاكل في الشبكة الاجتماعية، وأن إستراتيجية الشركة لهذا العام ستركز على حلها، في إطار سعيها لمكافحة "الإثارة" و"الأخبار المضللة". فلماذا قررت فيسبوك القيام بهذا التغيير؟ وما الذي تعنيه هذه التغييرات للمستخدمين؟ وما أثر ذلك على الشركات الإعلامية والإعلانية وعلى فيسبوك نفسه الذي لا يمكن أن يستغني عن أهم مصدر لعائداته المالية؟
المجتمعات المتنوعة أفضل للإنسان الحضارة من المجتمعات ذات التكوين الواحد والمتشابه، وإذا كان الغرب يحتفي بأن مدنه الحالية تحتفي بالتعايش بين الأعرق والأجناس والأديان في ظل هامش عال من المساواة وسيادة القانون، فالحقيقة أن الشرق سبق الغرب في الاحتفاء بالتعايش، رغم أن تجربة الشرق جاءت في قرون كانت الحروب والصراعات تنشب لتكوين مجتمعات تنطبق فيها
قليل ما يجود الزمان برجال “أمة”، تجتمع فيهم خصال الأمة ومقوماتها التي إن توفرت في مجموع الأمة انتقلت من حالة إلى حالة..من حالة السكون إلى حالة الحركة، ومن حالة الركود إلى حالة العمل والحركة، ومن حالة الانطفاء الحضاري إلى حالة التوهج والعطاء، إنه جمال الدين عطية “العالِم الأمة”، تحرك –رحمه الله- في الأمة بطابع الفارس