

(بصائر قرآنية من مدرسة يوسف عليه الصلاة والسلام)
ستجد في هذه القصّة دراسةً تطبيقيّةً لخصائص القصّة القرآنية..
سترى هنا الشابَّ الفَتِيَّ النقيَّ يسخّر ما حباه الله من الجمال والجلال، والفُتُوَّة والقوّة، لضرب أعظم المثل في الثبات والتسامـي..
يعينه الجمال والقوّة على هجر المعصية والفحشاء، وعلى النجاة من فتنة الإغراء والإغواء.. ليزداد بألقِ النقاء والصفاء.
فتعالَ لنُمعِنَ النظرَ في التصوير القرآني لأفكار هذا الشابّ وكلماته.. سترى فيه بريقَ الحقّ وبيانه، يزداد به إعجاباً وهو يُخلِّص نفسَه من جواذب الهوى ونزواته.. ستشاهده يدافع نوازع الغواية ويتجمّل بأجنحة الصلاح.. ستشرق عيناك وأنت تراه يتزيّن بزينة الإيمان والهداية، ويملأ صدره بالإنابة، وتألّقاً بحياةٍ بالانشراح:
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (الأعراف : ٢٦)