كان من أوائل ما نزل من القرآن الكريم في العهد المدنيِّ مقدِّماتُ سورة البقرة، الَّتي تحدَّثت عن صفات أهل الإيمان، وأهل الكفر، وأهل النِّفاق، ثمَّ إشارة لأهل الكتاب – اليهود والنَّصارى – وكان التَّركيز على بيان حقيقة اليهود؛ لأنَّهم الذين تصدَّوا للدَّعوة الإسلاميَّة من أوَّل يومٍ دخلت فيه المدينة، وتتضمَّن سورة البقرة جانباً طويلاً منها
لقد راعى المعلِّم الأوَّل ﷺ جملةً من المبادئ التَّربويَّة الكريمة؛ كانت غايةً في السُّموِّ الخُلُقيِّ، والكمال العقليِّ، وذلك في تعليقه على ما صدر من بعض الصَّحابة، جعلت التوجيـه يستقـرُّ في قلوبهم، وبقي ماثـلاً أمام بصائرهم؛ لما ارتبط به من معـانٍ تربويـةٍ كريمةٍ، وهذه بعض المبادئ الرَّفيعة الَّتي استعملها النَّبيُّ ﷺ : أ – تشجيع المحسن،