لطالما ناقش الناس مسألة القرآن والحياة الطيبة. ويعتقد الكثيرون أن الدين عموما صور بأن له موقفًا سلبيًّا من الحياة. فهل هذا صحيح؟
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً) يمكن خط الحياة الطيبة في شكل معادلة ربانية لا يشكك في نتاجها وهي: عمل صالح + إيمان = حياة طيبة فهناك شرطان لتلك الحياة أولهما: العمل الصالح هو كل عمل نافع للناس وهو ترجمة حقيقة لغاية هذه الأمة “النافعة للناس” (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ
ميزانان يقع بينهما حكم الإنسان وتقديراته: أحدهما يتلوه الخسران والآخر يتلوه الفلاح والفوز, فأما الأول فهو ميزان الشهود ميزان الحياة الدنيا حيث يحكم به الإنسان على شهوده وغيبه وهو ميزان وضعي: من وضع الإنسان للإنسان قيمه: الهوى والظن..وهذا الميزان لا يرى للغيب أي وجود ويعتبره (كَرَّةٌ خاسرة) ..ويرى أن حياته الدنيا هي المنشأ والمصير