تكررت كلمة الصابئة في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع مختلفة، وردت أولا في سورة البقرة في قوله تعالى: “إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”/62/. وفي هذه الآية ثناء مجمل على أهل الملل الأربع: المؤمنين، واليهود، والنصارى والصابئين،
ذكر العلماء عددا من الأصول العقائدية التي ارتكزت عليها الصابئة وميزت الصابئين عن غيرهم من ذوي الملل المختلفة وإيجاز ذلك في هذه الفقرات: – الإقرار بالله تعالى: فالصابئة تؤمن بالله تعالى وبوجوده، وبقدرته وحكمته في تدبير الكائنات لكن يدعون أنهم عاجزون عن الوصول إليه إلا بوساطة الروحانيين[1]. وأن الكواكب والأجرام الفلكية هي هياكل هذه الروحانيات،