لاشك أن قراءة التاريخ لم تعد عبر الكتب والمقالات أو المؤتمرات والمحاضرات فقط، فاليوم أصبحت الدراما ووسائل التواصل الاجتماعي رافداً مهماً في إنتاج التصورات التاريخية لدى الشعوب والأمم، وفي تاريخنا الإسلامي المعاصر هناك من يحاول من خلال مسلسل يتم إنتاجه وعرضه حالياً باسم ” ممالك النار” تقديم صورة مغلوطة عن واحدة من أهم مراحل التاريخ
يحاول القائمون على إنتاج المسلسل المسمى “ممالك النار” إبراز صورة مشوهة ومغلوطة ملؤها التحريف وتشويه الحقائق عن أحد أهم سلاطين الدولة العثمانية وهو السلطان سليم الأول، إذ يعرض فترة توجه العثمانيين نحو الشرق وقضائهم على دولة المماليك الذي انتهى بسيطرة العثمانيين على المنطقة العربية، ويبدو للمشاهد في حلقات المسلسل الأولى وكأن دولة المماليك دولة مصرية
تعرض تاريخ الدولة العثمانية لحملة ممنهجة لتشويهه، ووصفه بالهمجية، والبعد عن الحضارة والقيم الإنسانية من قبل خصومه المؤرخين الحاقدين قديماً وحديثاً، وخصوصاً فيما يتعلق بفتح القسطنطينية وسيرة السلطان محمد الفاتح. ولا يزال هذا الهجوم الممنهج مستمراً ويظهر في أبشع صورة (حاقدة) في مسلسل ممالك النار الذي ملأ بالأكاذيب والاختلاق والإفك العظيم وادعائهم أن السلطان محمد