اشتملت هذه السلسلة على بعض فوائد ولطائف فريدة من تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور
{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]. – {وَأَوْرَثْنَا}“المراد هنا تمليك بني إسرائيل جميع الأرض المقدسة بعد أهلها من الأمم التي كانت تملكها من الكنعانيين وغيرهم… فالقومُ الذين كانوا
تشريع قواعد لتنظيم المجتمع العائلي قال تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} [النساء: 34] استئناف
توجيه وجوه تفسير حكاية الله تعالى مقولة سليمان عليه السلام: {رُدُّوهَا عَلَيَّ ۖ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [ص:33] بعد أن نقل ما ورد عن ابن عباس والزهري وابن كيسان وقطرب أن المعنى “طفق يمسح أعراف الخيل وسوقها بيده حباً لها”، علق الإمام ابن عاشور قائلاً:“وهذا هو الجاري على المناسب لمقام نبيء، والأوفق بحقيقة المسح”. ثم
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ، أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [هود: 15، 16] في ضوء استحضاره للسياق وهو نهوض الحجة على الكافرين من حيث إنهم “إن كانوا طالبين الحق والفوز فقد استتبّ لهم ما
يقول الله تعالى: {وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ…} [الإسراء: 73] بين ابن عاشور رحمه الله “الوجه في تفسير الآية بما تعطيه معاني تراكيبها مع ملاحظة ما تقتضيه أدلة عصمة الرسول ﷺ من أن تتطرق إليه خواطر إجابة المشركين لما يطمعون” بربطها أولاً بما قبلها فقال إنها: “حكاية فن من أفانين
ما وجه الاستثناء في قول الله تعالى {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ}، بعد قوله سبحانه {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الصافات:159]؟
أبرز ابن عاشور خلال الآية السياق التاريخي لديانة العرب في الجاهلية وملامحها وتنزيه الله تعالى من جميع الأوصاف والأوهام والمعتقدات الفاسدة
يبين ابن عاشور المقصود من قوله (وما يشعركم)الآية والإجابة على الاستشكال الذي ورد في كتب المفسرين
استفتح الإمام ابن عاشور رحمه الله تفسيره لهذه الآية بتحديد موقعها في السياق، وعلاقتها بما قبلها - جرياً على عادته - توطئة لتفسيرها ..
يركز العالم المفسر ابن عاشور على كلمة (بينكم) ودلالتها البيانية في سياق القرآن عن الموت، حيث تفيد الآية على أن الموت من أحد مراحل حياة الإنسان وأطوارها، كما تدل على أن الموت يقع بين الناس بالتداول والتناوب والتوزيع بالأدوار. حيث يأتي على كل ما هو حي في دوره.
يثبت المقال دلالة الآية المذكورة على رعاية حقوق الصحابة رضوان الله عليهم على المسلمين ممن جاء بعدهم في الدعاء وطلب المغفرة لهم، وحمل الوقيعة التي صارت بينهم على محمل الاجتهاد الذي يسوغ فيه الرأي،
قال الإمام ابن عاشور – رحمه الله – في تفسير هذه الآية [الأنعام: 28] : “لما قوبل (بَدا لَهُمْ) في هذه الآية بقوله: (مَا كانُوا يُخْفُونَ) علمنا أن البداء هو ظهور أمر في أنفسهم كانوا يخفونه في الدنيا، أي خطر لهم حينئذ ذلك الخاطر الذي كانوا يخفونه، أي الذي كان يبدو لهم، أي يخطر ببالهم
يستخرج ابن عاشور في الآيتين الدلالة البيانية في استعمال القرآن كلمة (التخافت) للتعبير عن سؤال المجرمين يوم القيامة عن عدد أيام المكث في الأرض قبل البعث.
من فرائد تفسير ابن عاشور
قال تعالى : {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} (يوسف: ٧) إبراز دلالة معاني كلمات الآيات والسائلين في سورة يوسف. ودقة اختيار الألفاظ وتوجيهها في صورة مناسبة للسياق القرآني.
دلالة الآية (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة) تشير إلى دقائق المعاني التي تفهم من كل كلمة اشتملت عليها الآية بالتفصيل، ومنها إلى تفسير المعنى ليساعد على التدبر.
التنبيه على أوجه المماثلة بين الإنسان والدواب للدلالة على الرفق بالحيوان من خلال دلالة الآية (وَما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه)
كيف يجب أن نرد على نقمة أهل الكتاب حين يؤذون المؤمنين ويسخرون من الإسلام؟
تفسير نوع الفتنة الذي وقع لنبي الله سليمان عليه السلام المشار إليه في قوله (وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ) ومناقشة الروايات المتعلقة به.
في تفسيره لقول الله تبارك وتعالى {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (البقرة: ٢)؛ بين الإمام ابن عاشور – رحمه الله – بأن المراد من الهدى ومن المتقين في الآية هو “أن القرآن من شأنه الإيصال إلى المطالب الخيرية، وأن المستعدين للوصول به إليها هم المتقون، أي هم الذين تجردوا عن المكابرة،
طريقة ابن عاشور في تفسير قوله تعالى {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} من خلال بيان السر البديع لأسلوب حكاية هذا الخبر
تفسير ابن عاشور لقوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله...) الآية وفوائد القيام بهذا الواجب الشرعي وتمثيل الخطاب.
أبدع الإمام ابن عاشور في بيان دلالة الحق الذي خُلقت السماوات والأرض ملابسة له، وذلك عند تفسير قوله : {ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى}
اكتشف الدلالة العميقة للموقع البديع لآية {سَيَقُولُ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَ ٱلنَّاسِ مَا وَلَّىٰهُمۡ عَن قِبۡلَتِهِمُ…} في سورة البقرة. تحليل الإمام ابن عاشور لحكمة ترتيب هذه الآية قبل الأمر بتحويل القبلة، وتفسيره لهوية السفهاء.