قيام الليل من العبادات الجليلة ، والقُربات العظيمة ، التي يتقرّب بها العباد إلى ربهم ، وقد وصفهم الله بذلك في آيات كثيرة من كتابه الكريم
في القرآن الكريم سورتان متشابهتان ومتجاورتان في الزمان والمكان، هما سورة المزمل وسورة المدثر. فأما تشابههما فحسبنا منه التشابه اللفظي والمعنوي في الاسم المأخوذ من نداء الافتتاح لكل منهما (يا أيها المزمل) (يا أيها المدثر) وكذلك ابتداء كل منهما بالأمر بالقيام. وأما تجاورهما في الزمان فهو نزولهما متتابعتين أو متقاربتين ضمن أول ما نزل من
صلاة التهجد سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي لا عدد لها وإن كان المنقول عن النبي أنها إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة