هذه الأمة الإسلامية الممتدة من المحيط إلى المحيط، ومن سواحل البحر الأسود إلى شواطئ حضرموت، والتي تشكل ركناً ركيناً في تاريخ هذه البشرية وجغرافيتها وثقافتها وحضارتها، لقد كانت لها لحظة ولادة، فهي لم تتشكل بتحالفات سياسية ولا بتوافقات اقتصادية، ولا بتقارب في الأنساب أو تقارب في الطبائع، ولا بتطورات فكرية أو ثقافية متدرجة. لقد كانت
إن الأمة بحاجة اليوم أن تتذكر اللحظة التي انتقلت فيها من العدم إلى الوجود، اللحظة المؤسسة لهويّتها ولكيانها، فهذا التذكّر ضرورة لتجاوز ما بات يُعرف اليوم بأزمة الهويّة. إننا أمة اجتمعت وتكوّنت وتوحّدت على كلمة التوحيد الخالدة «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وعبثاً يحاول البعض إيجاد أسس جديدة أو بديلة، والتجارب القريبة كلها