أديان
علم مقارنة الأديان

قع الخلط كثيراً بين تسميتي ” النصارى” و “المسيحيين” اصطلاحاً ومفاهيمياً، سواء من قبل المسلمين أو من قبل غيرهم. فهل هم سواء؟، وما معنى كل منهما؟، وما محل هذه التسميات في القرآن الكريم ؟

لما كان تعدد الأديان واختلاف العقائد سنة إلهية أشار إليها الحق سبحانه وتعالى في محكم كتابه (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) فقد تمثل المسلمون تلك الحقيقة ووعوها تطبيقا في فتوحاتهم وتعاملاتهم وتنظيرا في مؤلفاتهم، حيث نشأت لديهم حركة فكرية، إبان ازدهار الحضارة الإسلامية، يحدوها

لم يكن الاستشراق بريئا عند دراسته للإسلام، فيكشف تاريخه أنه كان الذارع الفكرية للاستعمار، إذ قام المستشرقون ببناء سد منيع من المعرفة المغلوطة في ذهن المواطن الغربي، أعاقت فهم الإسلام، وجعلت بعض الغربيين يعرف الإسلام تعريفيا خطرا بأنه “الدين العدو للمسيحية”، فأنتج أزمات ثقافية وحوارية ما تزال تطل برأسها كل حين، ومن ناحية أخرى لعبت

إن الاختلاف آية من أعظم آيات الله تعالى، يغمر الكون بكل تفاصيله وتجلياته، فلا ينفك عنه جزء ولا كل، لا يحيد عنه عنصر من عناصره؛ ولذلك فإنه من غير الطبيعي أن ينظر إليه كما لو أنه ظاهرة مرضية، أو أمر خارج عن المألوف يجب تجنبه أو إزالته بصفة نهائية. وإذا كانت بعض الاختلافات لا تؤثر

ثانيا: الأصول التاريخية للعلاقات مع “الأقليات الدينية” يؤكد البعد التاريخي للعلاقات الإسلامية مع “الأقليات” في المجتمع ما تضمنته “الاستراتتيجية الإسلامية” الكبرى للمجتمع الإنساني، وكانت هذه البدايات الباكرة، بعد “الصحيفة”، في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- إلى أهل إيلياء والذي قدم نصاً واقعياً واضحاً لا لبس في بنوده، أكد فيه على حريتهم الدينية وحرمة

أصدر مركز “بيو” للأبحاث دراسة حول مستقبل التدين في العالم كشفت عن التغيير الكبير الذي سيحصل لـ 8 ديانات رئيسة خلال نصف القرن المقبل. اعتمدت الدراسة على العوامل الديموغرافية لـ 198 دولة من بينها معدلات الخصوبة والإنجاب ومتوسط العمر المتوقع. وهذه أهم النتائج : 1- المسيحيون سيظلون أكثر من أي مجموعة دينية أخرى في