لا شك أن تجديد الفكر هو أحد الأسئلة الكبرى التي يلح عليها واقعنا المتداخل، وتستدعيها مشكلاتنا المتراكمة، ولا مفر من الاشتباك معها والتماسِّ مع إجاباتها.. سؤال "لماذا نجدد أفكارنا؟" لسنا بحاجة للتفصيل في الإجابة عنه؛ لأن ما نعانيه من مشكلات وتراكمات، على المستويات المتعددة، قد وفرَّ علينا عناء الخوض في هذه الإجابة، لإثبات ضرورة التجديد ولزومه.. وبالتالي: أصبحنا مباشرة أمام السؤال الذي يعقبه، وهو "كيف نجدد أفكارنا؟"
لن تعلم كل شي إلا اذا كنت ليس كمثلك شيء وطالما أنك شي فستعلم اشياء وتغيب عنك أشياء .. ولهذا فلا تطلق العنان لأسئلتك ..لأن ذلك ينم عن مدى جهلك بذاتك؛ فمتى أدركت حجمك سبحت بفكرك في ذلك المجال ..وتوقفت فيما لا طاقة لك به ؛ وأيقنت بأن الحكمة وارده فيما جهلت ولكنك يعز عليك
تمثل المذاهب الفقهية في عصر الاجتهاد النهضة الفكرية والعلمية، والازدهار الحضاري الذي احتلته الأمة الأسلامية خلال القرون الثلاثة الأولى والمفضلة، وذلك لما تميز به العلماء من الحرية في التفكير والنظر، ومناقشة الأحداث المتزامنة مع عصرهم، وكان إذا وقعت حادثة انبرى لها كل عالم مجتهد بمحصلاته العلمية لوضع الحلول المناسبة لها، ويتوخى بها الحق الذي يوافق مراد الشارع