هذا موضوع أرجو أن يتسع وقتكم لتحريره وتحقيقه، وهو موضوع الزواج من غير المسلمات . وأعني بالذات " الكتابيات " مسيحيات أو يهوديات - ممن نعتبرهم نحن المسلمين " أهل كتاب " ولهم حكم خاص يميزهم عن غيرهم من الوثنيين وأمثالهم. وقد رأيت ورأى الكثيرون غيري مفاسد جمة من وراء هذا النوع من الزواج، وخصوصًا على الأولاد من هذه الزوجة، التي كثيرًا ما تصبغ البيت كله بصبغتها، وتربي الأبناء والبنات على طريقتها، والزوج لا يقدم ولا يؤخر، فهو في الأسرة مثل " شرابة الخرج " كما يقول العامة. ولما كان اعتقادي أن الإسلام لا يبيح ما فيه ضرر أو مفسدة كتبت إليكم مستوضحًا رأيكم في هذه القضية ؛ لما علمته من نظرتكم الشاملة إلى مثل هذه القضايا، ومعالجتها في ضوء النصوص الأصلية للشريعة، وفي ضوء مقاصدها ومبادئها العامة وأصولها الكلية.
هل حثنا الإسلام على الإحسان لأهل الكتاب ومعاملتهم معاملة طيبة ؟
بيان حدود البر والإحسان والقسط في معاملة أهل الكتاب، وما ينتج من ذلك من موالاة أهل الكتاب وتقديم التهنئة لهم في أعيادهم
كيف يجب أن نرد على نقمة أهل الكتاب حين يؤذون المؤمنين ويسخرون من الإسلام؟
في مقال سابق وسطية الإسلام … ووسطية الأيدلوجيات الليبرالية تناولنا سماحة الإسلام مع الأديان الأخرى من خلال التنظير، والأدبيات الإسلامية التي تحدثت عن حقوق غير المسلمين في الدولة الإسلامية. وفي هذا المقال نسلط الضوء على الجانب التطبيقي؛ لنرى هل فعلا التزم المسلمون بهذه التعليمات السمحة نحو المواطنين غير المسلمين ( أهل الذمة) أم لا؟
لم تكن الفتوحات الإسلامية حروبًا استئصالية للمخالفين، ولكنها كانت حروبًا لإعلاء كلمة الله، ونشر العدل والسلام، وإزالة العوائق أمام الدعوة للإسلام. فمن أحب الانضواء تحت راية الإسلام اعتقادًا فبها ونعمت، وهو أخ للمسلمين في الدين. ومن أحب الانضواء تحت راية الإسلام أمانًا وعهدًا فلا بأس، وهو أخ في الإنسانية. أما من ناصب الإسلام وأهله العداء،
ذكر العلماء عددا من الأصول العقائدية التي ارتكزت عليها الصابئة وميزت الصابئين عن غيرهم من ذوي الملل المختلفة وإيجاز ذلك في هذه الفقرات: – الإقرار بالله تعالى: فالصابئة تؤمن بالله تعالى وبوجوده، وبقدرته وحكمته في تدبير الكائنات لكن يدعون أنهم عاجزون عن الوصول إليه إلا بوساطة الروحانيين[1]. وأن الكواكب والأجرام الفلكية هي هياكل هذه الروحانيات،