ليس الإسلام ربانية فحسب ، بل هو ربانية وإنسانية ، سماء وأرض ، وحي وعقل. فإذا غاب الجانب الانساني ظهرت القلوب القاسية والأذهان المتحجرة وغلبة الطقوسية والظاهرية في العبادات والاتّباع عند أهل الدين ، تماما كما حدث لليهود بعد أن طال عليهم الأمد فحوّلوا دين موسى عليه السلام إلى أشكال وقشور وغلظة وعقوبات ، فأرسل
تريد أن تكون من المحسنين.. اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك.. ذاك هو التعريف المحمدي الجبريلي للإحسان.. وعليه تصبح مفردة الإحسان القرآنية تعني وباختصار الإتقان والجودة “والله يحب المحسنين”. كثيرا ما نتحدث عن الشريعة بوصفها رسالة تهذيب وتأديب، وننسى أنها رسالة عمران وتنمية بشرية ومهارية، وأن لها قيما وأصولا في تزكية