إلحاد

حوار مع الأكاديمي المصري د. محمد صالحين، أستاذ العقيدة والفكر الإسلامي بكلية دار العلوم، جامعة المنيا؛ للتعرف على أسباب انتشار الإلحاد، وخطورته، وسُبل مواجهته، بجانب التعرف على المشروع الأكاديمي الذي يشرف عليه لنقد الإلحاد بطريقة علمية منهجية..

“أين الله من هذا الظلم الذي يغطّي الأرض؟”، هذا السؤال أرسله إليّ أحد الشباب المتأثرين بموجة الإلحاد الجديد، التي بدأت بالظهور كردة فعل غير مدروسة على هذه الفوضى والحرائق المشتعلة في كل مكان، والكوارث التي يصنعها طغاة البشر على هذه الأرض، حتى غدت كأنها جحيم لا يطاق. إن السؤال بحد ذاته يعبّر عن حالة

يظن البعض أن الإلحاد عقلاني، وقادر على الحجاج المنطقي، وأن براهينه، وأدلته علمية، ومنهجيته صارمة، في حين أن الإيمان مجموعة من المسلمات واليقينات القلبية ينقصها الدليل وتعوزها الحجة، ويغيب عنها برهان العقل وأنواره، لكن العدد السابع من مجلة”الاستغراب” يبدد هذا الوهم، مبرهنا أن الإلحاد لا عقل له، ومسلك غير علمي، ويعتريه العوار المنهجي، فهو كاليد

قال الباحث في العلوم الاجتماعية وقضايا الإلحاد الدكتور عبد الله الشهري أن الإلحاد اليوم حالة إدراكية لم تتمتع بأي رسوخ نوعي في الوعي الجمعي الإنساني، مضيفا أن الإلحاد لا يمكن إثباته بأي منهج تجريبي، ولا يخضع لأي مبدأ منطقي، فهو اعتقاد وجود شيء دون مصادقة في الواقع.

سورة الفاتحة تحرض على الإرهاب! سورة الفاتحة تحرض على قتل النصارى! هذه أحدث الافتراءات المضحكة المبكية التي ثارت مؤخرا ، والتي اعتبرت أن تدريس سورة الفاتحة تدريس للإرهاب ذاته، حيث إن السورة تُعلِّم المسلم أن يدعو ربه أن يهديه صراط الذين أنعم الله عليهم، وأن يجنبه صراط المغضوب عليهم وصراط الضالين، وجاء تفسير المغضوب عليهم

تجتاح العالم – شرقيه وغربيه – موجات من الإلحاد ليست عنا ببعيد، وإذا كان البعض يستبعد إلحاد من نشأ بين المسلمين؛ فإن عصر السماوات المفتوحة جعل الأفكار – عظيمها وحقيرها- تقتحم على الناس عالمهم الخاص. ولماذا يغيب عنا أن الإيمان يزيد وينقص، ينقص حتى يقترب من التلاشي، وأن بعض الناس آمن كما آمن من حوله