الإسلام والحداثة

اجتهد المؤلِّف في جرد مواقف الفكر العربي والإسلامي الحديث والمعاصر من الحداثة وما بعد الحداثة الغربيتين، وفي تصنيفها، وفي تحليلها، وفي مناقشتها بإفاضة، دون أن يغفل تقديم وجهة نظره

تعتبر صاحبة الكتاب الأستاذة سعيدة الملكاوي من المهتمات بقضايا الاجتهاد والتجديد، إضافة إلى قضايا المرأة والتربية والتعليم. ما دفعها إلى الخوض في غمار تجربة بحثية حول مفهوم الحداثة- خاصة عند طه عبد الرحمن- لما لهذا البحث من أهمية يفرضها واقع أثل لمفاهيم خلقت صراعا مجتمعيا وتنافرا مع القيم في معظمها، ما جعلها تختار نموذج الحداثة عند طه عبد الرحمن لسعة معرفته وتخصصه بهذا المجال وشمولية نظرته، إضافة إلى تركيزه على ربط الحداثة بالأخلاق والقيم.

محمد فراس أدنى ما إن بدأت الحداثة الغربية تمارس ضغطها على الشعوب العربية والإسلامية حتى راحت تلك الأخيرة ضحية الاستلاب لحضارة صناعية موّارة بالحركة والأفكار؛ حيث رأى الشيخ الذي أصبح على تماسٍّ مباشر مع تلك الحركة نفسه مفلسا أمام ذلك التحول الذي لم تشهد مثله أجيال السلف السابقة. أمام الشعور بالعجز عن صد هجمة الحداثة