التفت نفر من علماء المقاصد بـ مقاصد الزواج وآدابه ومنهم الإمام الشاطبي صاحب (الموافقات) وسبقه الإمام أبو حامد الغزالي الذي اهتم في كتابه (الإحياء) بالبحث عن علل التشريع ومقاصد العبادات والعادات.
مظاهر القصور العلمي وعدم احترام التخصصات بمفهومها الدقيق بين العلماء والمتعلمين مع غياب الضابط الأخلاقي أدى إلى تأخر المستوى العلمي
ما يميز منهج البحث عند أبي حامد الغزالي هو استقصاء الجزئيات واستقراؤها بشكل متصبر وذلك لبناء كلية ثابتة قد تكون قاعدة أساسية لنظرية ما ..
من لم يعرف نفسه لم يعرف غيره ومن لم يعرف غيره استهان به واستحقره واصطدم معه أو صادمه ودهسه، ومن كان هذا دأبه فهو العنصري بامتياز. هذا هو التعريف المختصر للعنصرية وأسبابها ودوافعها ومساوئها ومظاهرها، لأنها مجمع للغرور والعجب والكبر والجهل والظلم والإقصاء .. وهذه كلها أمراض نفسية ذات مظاهر خلقية سلوكية سلبية تحتاج
استكشف رحلة الإمام الغزالي الروحية نحو التقوى والزهد، وكيف غيّر مسار حياته بعيدًا عن الجاه والمال ليتجه للعلم الروحاني.
خلال رحلته الأولى لطلب للعلم، وهو بعد في مقتبل العمر، تعرض حجة الإسلام أبو حامد الغزالي[450-505هـ/1058-1111م] لموقف طريف وثقه ابن تاج الدين السبكي في (طبقات الشافعية)، مفاده أن لصوصا اعترضوا الجماعة التي كان فيها وسلبوهم كل ما معهم. يقول الغزالي : فتبعتهم، فالتفت إلي مقدمهم وقال: ارجع ويحك وإلا هلكت، فقلت: اسألك بالذي ترجو السلامة
شغل سؤال التعلم أذهان المفكرين الإسلاميين منذ أوائل القرن الثالث الهجري تقريبا، ومن أوائل من كتب فيه محمد بن سحنون في كتابه (آداب المعلمين) وتبعه آخرون في الشرق والغرب كالإمام الغزالي في (أيها الولد)، والزرنوجي في (تعليم المتعلم طرق التعلم) وابن حزم الأندلسي في رسالته (مراتب العلوم) والتي صاغ خلالها معالم نظريته حول التعلم وكيف يكون.
المشكلة الأخلاقية يقرر الغزالي أن التربية الخلقية من أهم وظائف المعلم ، فيرى ” أنه ينبغي للسالك شيخ مرشد مربي ليخرج الأخلاق السيئة منه بتربية ويجعل مكانها خلقاً حسناً ” [أبي حامد الغزالي : مجموعة رسائل الإمام الغزالي، 109]. كما يَنهى الغزالي مُتعلِمه عن ثلاث صفات مذمومة في كل الناس وخاصة في طالب ومعلم العلم