حدث وأن كان بينه ورجل كلامٌ في شيء، فقال له الرجل: اتق الله يا أمير المؤمنين ! فقال له رجل من الحاضرين: أتقول لأمير المؤمنين اتق الله؟ فقال الفاروق عمر- رضي الله عنه وأرضاه - : دعه فليقلها. نِعْمَ ما قال؛ لا خير فيكم إن لم تقولوها، ولا خير فينا إن لم نقبلها.
يأمرون وينهون تقع وظيفة الضمير المجتمعي في القرآن بين فعلين رئيسين هما: (يأمرون، وينهون)، والأول يقصد به التوجه: نحو فعل المعروف الذي هو مبدأ كل خير يعود على الجماعة ومن ثم على الفرد داخل المجتمع، بما يسهم في تشييد مقومات البناء الإيجابي، والثاني: (النهي) ويقصد به الدعوة إلى منع كل شر يعود أثره على الجماعة
ليس من اللازم أن يكون لكل واحد من المتنازعين قسط من الحق؛ فالحق قد يكون كله في طرف وليس للطرف الآخر منه حبة خردل، وهنا يكون من الظلم البين اجتراح حق لا أصل له، وتطفيف حقيقة صارخة، بدعوى الإنصاف والنسبية، إن ذلك لظلم عظيم.