البدعة

لعل مصطلح البدعة مطية غلو وتطرف وتنطع، وأصبحت البدعة والسنة بمثابة الكفر والإيمان، وتطلقان على كل من خالف موقفا فكريا اجتهاديا، فالأشاعرة مبتدعة عند بعض أهل الحديث في مسائل قابلة للاختلاف، وأهل الرأي في التفسير قد يكونوا مبتدعين عند أهل التفسير بالمأثور، وعلماء الكلام من الجويني والغزالي والبوطي وغيرهم مبتدعة، بل واستبدلت بالمصطلحين الأحكام

حظي كتاب مفهوم البدعة لمؤلفه الدكتور عبد الإله العرفج بقبول واسع بين طلبة العلم الراغبين في معرفة البدعة التي حوَّلها بعض الفقهاء إلى عقبة كؤود أمام التجديد والارتقاء بالأعمال الصالحة التي لم يرد نص قطعي بتحريمها، أو تحديد وقت فعلها والطريقة التي تؤدى عليها.

لطالما كانت إشكالية تحديد مفهوم البدعة مطروحة أمام المسلمين الذين ابتلوا في هذا العصر بزمرة من فقهاء الفضائيات الذين لا يعرفون من الدين إلا عموميات لا تؤهلهم للتصدر للفتيا التي باتوا يوزعونها مجانا دون معرفة عبر الفضائيات لتنتشر كالنار في الهشيم دون الرجوع في ذلك إلى الراسخين في العلم من جهابذة علماء الأمة، لهذا تجد