من هم الملتزمون الجدد؟هل يُمكن أن يتمنى المُلتزم أن يكون على حال غير المُلتزم؟ ومَنْ الأولى بالغيرة والاقتداء المتدين أم غير المتدين؟ وإذا كان المتدين يتمنى أن تتسعَ دائرة الحرية الشخصية في حياته كما يفعل غير المتدين، فهل هذه التطلعات مشروعة؟
هل التدين عائق للنهضة والحضارة؟ ماهو رأي الفلاسفة والعلماء في ذلك أمثال الشيخ محمد الغزالي، والمؤرخ أرنولد توينبي وكذا ابن خلدون ومونتسكيو وغيرهم..
لعله لم يظهر في زمن من الأزمان انفكاك العلاقة بين الدين والتدين كما ظهر ذلك جليًّا في عصرنا، فلم يعد عالم الدين متدينا بالضرورة، كما لم يعد المتدين عالمًا بالدين بالضرورة، فأصبح من المألوف أن تجد عالم الدين من غير المتدينين، إنما كل علاقته بالدين أنه عالم به فحسب، فالدين عنده صنعة لا طبع، ثقافة