"الأمومة عبودية..والأطفال قيود..والأسرة سجن..والرجل عدو" ..أفكار ومواقف تدور منذ أربعة عقود داخل تيارات في الحركة النسوية، وسعي لتفكيك الأسرة أول وأقوى وأهم مؤسسة أنشأها الإنسان منذ خطواته الأولى على الأرض، فقد تحولت الحركة النسوية التي جاءت بداياتها الأولى في القرن السادس عشر، من تيار يطالب بتحقيق المساواة بين المرأة والرجل، والحصول على حقوق المرأة المدنية والسياسية، إلى أفكار ورؤى أخرى تعادي الأسرة والأمومة، وأن تكتفي المرأة بالمرأة بعيدا عن مركوز الفطرة وطبيعة الإنسانية، وهو ما جعل النسوية أو "فيمينزم" تيار يعادي الدين والفطرة والتاريخ.
شهد النصف الثاني من القرن الماضي بروز عدد من العالمات العربيات في مجالات معرفية مختلفة بعضهن حققن شهرة وتم التعريف بهن على نطاق واسع، وبعضهن لم ينلن القدر الكافي الاهتمام العلمي رغم رصانة انتاجهن المعرفي، وفي هذا المقال نحاول أن نسلط الضوء على جهود المؤرخة السورية القديرة ليلى الصباغ في مجالي التأريخ والتحقيق وذلك من