جاءت أزمة وباء كورونا لتسلط الضوء من جديد على جدلية الانعزال والانفتاح الحضاري.. وعلى قاعدة الفرز والانتقاء تبعًا للأصول والثوابت في ذاتنا الحضارية، وليس فرزًا وانتقاءً عشوائيًّا.
تحتاج الأمة المسلمة –دوما- أن تجدد وعيها بالسنن الحضارية في النهوض والإنحدار، وأن يخرج وعيها من التمسك البليد بالخوارق، إلى السير في ضياء السنن الإلهية والكونية[1]، فالكون مسخر للإنسان شرط أن يفقه سننه، ويسير غير متصادم مع نواميسه الغلابة القاهرة، ومن أبرزها إدراك عوامل الصلاح والفساد.