الخطاب الإسلامي

محمد فراس أدنى ما إن بدأت الحداثة الغربية تمارس ضغطها على الشعوب العربية والإسلامية حتى راحت تلك الأخيرة ضحية الاستلاب لحضارة صناعية موّارة بالحركة والأفكار؛ حيث رأى الشيخ الذي أصبح على تماسٍّ مباشر مع تلك الحركة نفسه مفلسا أمام ذلك التحول الذي لم تشهد مثله أجيال السلف السابقة. أمام الشعور بالعجز عن صد هجمة الحداثة

في كتابه نقد العقل العلماني: دراسة مقارنة لفكر زيغمونت باومان وعبد الوهاب المسيري، الصادر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، قدم الباحث حجاج أبو جبر دراسة مقارنة بين عبد الوهاب المسيري في نقده العقل العلماني وأسسه المعرفية في التراث الغربي، وزيغمونت باومان.

"نحن نحتاج إلى أن نتقن لغة الخطاب المعاصر والذي يقوم على العمق وعلى الإيجاز ويقوم على الانفتاح والتفهم ولا يخلو من روح الطرفة ومن روح الدعابة ويكون مفعما بالتفاؤل"

يتعدد المسلمون ويتنوعون، لكن الإسلام واحد لا يتعدد، وهو متمثل في العقيدة والأخلاق والشريعة جملة. وتفصيلا تكمن العقيدة الإسلامية الواضحة والسمحة في أركان الإيمان: أولا: وجود الله وحده لا شريك له. وجود الملائكة كقوة ونموذج خير. الإيمان بأن الله أرسل رسلا إلى كل أمة من الأمم ليبين لهم حقية الكون والحياة والإنسان، وكيف يعيشوا حياتهم