التأثر بالبيان لا بالبلاغ في الخطب الدينية
صعد الخطيب المنبر في مسجد جامع، فخطب عن حقوق الجار، فكان جل كلامه مكرورا، وجل معانيه معروفة مطروقة، ربما لم يكن فيها معنى غريب سوى ما أسنده إلى النبي ﷺ من قوله : ” كمْ مِنْ جارٍ مُتعلِّق بجارِه يقولُ: يا ربِّ! سَلْ هذا: لمَ أغْلقَ عني بابَهُ، ومَنَعني فَضْلَهُ؟! “.([1]) فلما قضيت الصلاة، ظن