متى عرف المسلمون السفارة في تاريخهم؟ وهل يمكن الحديث عن أدب السفراء في الحضارة الإسلامية من خلال ما كتب في فترات متفاوتة خاصة في العهد العباسي ومع الخلافة العباسية.
كيف استطاع الحمدانيون الوصول إلى أخطر المراكز، وتقلد أعلى المناصب؟ وكيف كانت إمارة وحكم سيف الدولة الحمداني في ذلك الوقت؟
يعد أبو جعفر المنصور المؤسس الحقيقي للدولة العباسية التي ظلت خمسة قرون زينة الدنيا، ومركز الحضارة، وموئل الثقافة، وعاصمة العالم. نهض إلى الخلافة بعد أن أصقلته التجارب وأنضجته المحن، وخَبِر الناس وعاشرهم ووقف على دواخلهم وخلائقهم، وما إن أمسك بزمام الأمور حتى نجح في التغلب على مواجهة صعاب وعقبات توهن عزائم الرجال وتضعف ثبات الأبطال،
نجح جنكيز خان في إقامة إمبراطورية كبيرة ضمن أقاليم الصين الشمالية، واستولت على العاصمة بكين، ثم اصطدم بالدول الخوارزمية التي كانت تجاوره بسبب سوء تصرف حاكمها “محمد خوارزم شاه”. وانتهى الحال بأن سقطت الدولة وحواضرها المعروفة مثل: “بخارى”، “وسمرقند”، و”نيسابور” في يد المغول بعد أن قتلوا كل من فيها من الأحياء، ودمروا كل معالمها الحضارية،
من تاريخ بلاد ما وراء النهر، وشمال الهند وخراسان، في الفترة ما بين سنتي 961م و1187م. اتخذت من "غزنة" عاصمة لها
كان الشيخ الغزالي شديد العناية بالتاريخ، كثير الاستشهاد بِعِبَره ودروسه؛ وهو في هذا يَصْدُر عن فَهْمٍ حسنٍ عميق بالقرآن الكريم الذي أمر بالسير في الأرض والنظر فيها، وبالتدبر في أحوال الغابرين وتجنب زلاتهم؛ فقال: {قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ ثُمَّ انظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} (الأنعام: 11).
ليس العيب في الفن تحديدا وإنما في حالة الإسهال الفني التي تتجاوز مطلب الترويح إلى تغليب منطق الكم، وتبديد الوقت والمال بإغراق الفضاء العام بعدد هائل من الفعاليات الطربية، والأمسيات الغنائية. وإذا كانت وظيفة الفن هي تقديم التنوع وغير المتوقع لجذب الانتباه والحفاظ عليه، فإن للتنوع ضوابطه التي لا تخرج به عن نطاق الذوق السليم، ولا تلحق الضرر بعقل المسلم ووجدانه.
من الظلمات التي تناولتها كتب الأخبار ومصنفات التاريخ الإسلامي : محنة خَلق القرآن، وما تلاها من تصفية جنونية للأئمة والعلماء، وسطوة على منافذ الفكر الحر والحق في اختلاف الرأي والتعبير، وتمكين ضعاف النفوس من رقاب الكفاءات للزج بها في أتون العسف والقهر.