لا جرم أن الآثام وهي المعاصي تشكل عوامل وأسباب تدمير داخلي للأمم؛ إذ تولّد الأحقاد والبغضاء والأضرار الاجتماعية، وتشيع ثقافة الكذب والزور، وتفقد الثقة بين الناس، وتتفكك على أثر ذلك الروابط الاجتماعية والعلاقات الشخصية بينهم، ويصبح الفجور ظاهرة اجتماعية، وتقوى تبعا له الغرائز والشهوات المحرمة، لاسيما الميسر والخمر الذي يزول به العقل، وهو أعز ما
لا بُدَّ أن نميزَ بين المصيبة والمعصية. فالمعصيةُ من العبد، وهو مسؤول، ومُعاقَبٌ عليها؛ لأنه حُرُّ التصرُّف، وقد فعلها راضياً بها، ساعياً لها، مختارًا، ولا مُكْرَهاً، ولكنه لم يَفْعَلْها قسراً عن إرادة الله، إذ لا يجري في الكون شيءٌ إلا بإذن الله وإرادته. وقد رأينا أنَّ اللهَ يريدُ المعصية، ولكنه لا يرضى بها، وشرحنا ذلك
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ” والمؤمن إذا فعل سيئة فإِن عقوبتها تندفع عنه بعشرَة أسباب .. فماهي ؟
شرح الحديث: عينان لا تمسها النار: عين بكت من خشية الله.. الحديث ، والمراد بالعين الباكية وفضيلة البكاء من خشية الله
ماهي أسباب المغفرة في رمضان؟ الأسباب الثلاثة التي ستجدها في هذه المادة كل واحد منها مكفر لما سلف من الذنوب.
تفاوت الناس فيما بينهم، غنى وفقرًا، سعادة وحزنًا، جمالاً وقبحًا، صحة ومرضًا، ويتفاوتون أيضا من حيث طاعتهم لله عز وجل ومعصيتهم له سبحانه. وكما لا تجيز الشريعة الإسلامية أن يعيِّر واحدٌ من الخلق أخاه بنقص اعتراه في المجالات الدنيوية المختلفة، أو يستطيل عليه بتفوقه في هذه المجالات، كذلك – بل من باب أولى – فإنها
اكتشف الأدلة والمناقشات العلمية حول صيام ستة أيام من شوال في كتاب رَفْعُ الإشكال لابن كيكلدي.
ثمة علاقة طردية بين ارتكاب الذنوب والغرق في المعاصي وبين ما يحل بالناس فرادى وجماعات من فتن ومحن وبلايا. فهل الذنوب وراء زلازل الأرض؟
سؤال يشغل بال الكثيرين وهو هل الذنوب تتفاوت ويكون بعضها أعظم إثما من بعض وأشد فحشا و جرما؟ أو هي متساوية لا تفاوت بينها في ذلك.؟ والذي سبب الإشكال هو أن الذنوب قد تتحد وقد تتفاوت بحسب الاعتبار. فهي باعتبار الجرأة على الله وتجاوز حدوده ومخالفة أمره، تكون كلها كبائر، وهي مستوية في هذه المفسدة.