من المنطقي حينما نبدأ الحديث عن السيد المسيح عليه السلام أن نتحدث عن عصره بظروفه وملابساته؛ لأن رسالة الرسول ليست بمعزل عن هذه الظروف التي جاءت أساساً لإصلاحها، ومن ثم يتفق الرسل جميعاً في هذا الجوهر، وهو (تصحيح العقيدة) ثم يختلفون بعد ذلك اختلافات (نوعية) حسب المرض الاجتماعي الذي استشرى بسبب فساد العقيدة عند كل
كيف يُمكن لحضارات وامبراطوريات عظيمة أن تختفي من الوجود وأن لا يبقى منها سوى أحجار مطمورة تحت الأرض بُنيت على أنقاضها حضارات أخرى؟ أحجار لو نطقت بما فيها، لحكت لنا حكايات شعوب خَلت وحضاراتٍ سقطت وجُمعت بقاياها في المتاحف والقصور. لفهم عوامل السقوط ، لا بدّ من التأمل في عوامل الإزدهار.. لأنه إذا جفّت منابع