قدم جامع “الزيتونة” إلى العالم الإسلامي عشرات من أعلام الفكر في مقدمتهم: عبد الحميد بن باديس الذي قاد الإصلاح في الجزائر، وعبد العزيز الثعالبي، ومحمد بيرم، وسالم أبو صاحب، والطاهر بن عاشور، وابنه محمد الفاضل بن عاشور موضع حديثنا اليوم. ولولا أن جامع “الزيتونة” ظلَّ صامدًا في وجه هذه الهجمة الشرسة من قبل المحتل الغاصب
كان المجتمع الإسلامي في العصر ما قبل الحديث ينقسم وفق معايير مثل المهنة والنسب والمكانة إلى قسمين: الخاصة والعامة، وكان مفهوم الخاصة يطلق على فئتين هما: أرباب السيف وأرباب القلم، واستمر هذا التقسيم التقليدي قائما حتى القرن التاسع عشر الذي شهد تغير كبير في وضعية العلماء ونفوذهم الاجتماعي بفعل مشروع التحديث، وفي السطور التالية أقدم