تحتاج الأمة المسلمة –دوما- أن تجدد وعيها بالسنن الحضارية في النهوض والإنحدار، وأن يخرج وعيها من التمسك البليد بالخوارق، إلى السير في ضياء السنن الإلهية والكونية[1]، فالكون مسخر للإنسان شرط أن يفقه سننه، ويسير غير متصادم مع نواميسه الغلابة القاهرة، ومن أبرزها إدراك عوامل الصلاح والفساد.
في القرآن حديث طويل عن أسباب السقوط في الشهوات، والارتكاسة في الضلالات، بأنها بفعل الله وتقديره، ما أورث شبهة عبر التاريخ بجبرية الإنسان على طريق الضلال، من هذه الآيات: قوله تعالى : { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7]، و قوله تعالى : {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا }