القواعد الفقهية

بين سبب الاشتراك والتداخل بين القاعدة الأصولية، والقاعدة الفقهية وأثر ذلك على بعض العلماء الذين ألفوا في القواعد الفقهية، حيث ذكروا في كتبهم عدداً من القواعد الأصولية كالقرافي وغيره.
نجد كثيرا من السادة الفقهاء، حين بحثِهم لحكم من الأحكام الفقهية، يجمعون له كل ما لديهم من نصوص جزئية ذات صلة، ومن أقوال السلف وآراء الخلف، ومن الأقيسة والتخريجات والتشبيهات، وقد يكون منها ما هو غير صريح، أو غير ملائم، أو ضعيف الصلة بالحالة أو النازلة موضوع البحث

انشغل العلماء في جائحة كورونا بالإنتاج الفقهي للآراء الفقهية في الفروع، حتى وصل إلى حد الغزارة، لكن لم يكن الانشغال بالإنتاج الأصولي على نفس الدرجة، ففي الوقت الذي شهدت فيه جائحة كورونا إنتاجا غزيرا في الفتاوى الفقهية، ندرت الكتابات الأصولية، التي هي أصل وعماد الفتاوى. استقراء الاهتمامات الأصولية فالمتتبع لاجتهادات الفقهاء في جائحة كورونا يلحظ

يمارس أكثر المشتغلين بالفقه في هذا الزمان ما يسمى ” الاجتهاد الانتقائي” والمراد به: ” اختيار وانتقاء أحد الآراء المنقولة في تراثنا الفقهي العريض للفتوى ترجيحا له على غيره من الآراء والأقوال الأخرى.” والواجب في هذا الاختيار ألَّا يكون عن تشهِّ وهوى، كما يجب ألَّا يكون نتاج خبط عشواء، أو نتاج ضربة نرد، وإلا لم