تسليط الضوء على مفهوم المواطنة ومدلولاتها في تاريخ الفكر الفلسفي، فإن المفهوم تطور عبر التاريخ ليكون مفهوما محوريا في الفكر السياسي وتمثل المواطنة المساواة والمشاركة والحقوق والواجبات..
نادرًا ما نجد في الـمصادر التُّراثية الإسلامية القديمة ألفاظا من مثل: “العيش” أو “التعايش” أو “العيش الـمشترك”، بالـمعنى الـمُراد منها في الأزمنة الـحديثة. والسَّبب في ذلك يرجع إلى عدم الانشغال بقضايا الاختلاف؛ حتَّى في مستوى العقائد، وفقًا للمبدأ القرآنيِّ الكريم:{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}[البقرة: 256] و {فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}.[الكهف: 29] على أنَّنا نجد
تعيش المجتمعات البشرية أنواعا من الاحتقان الطائفي، سواء كان هذا الاحتقان الطائفي مرده اختلاف الدين والعقيدة، أو مرده الاختلاف المذهبي داخل الدين الواحد، أو مرده العرق، أو مرده الجنسية، أو مرده اختلاف البلاد، أو اختلاف الثقافات، بل و اختلاف الأفكار أيضا. وقد يكون هذا الاختلاف نابعا من المجتمعات البشرية، أو بناء على اختلاف المصالح. لكن
” ليس من حق الأجيال الحاضرة أن تعطل تراثها الغني عن أداء وظيفته في إقامة نظام للحياة والعلاقات المختلفة، كما أمرها بذلك خالقها؛ على نحو يحقق العدل والسعادة والطمأنينة، كما أنه ليس من حقنا أن ندع هذا الصرح التشريعي الشامخ على ما تركه لنا سلفنا الصالح، بل علينا أن نتابع الجهد في إتمام بنائه، ليلبي
أثرت التساؤلات حول علاقة المسلم بوطنه القومي في ظل الدولة الحديثة، فقد كانت كل أرض المسلمين وطنا للمسلم، يجوز فيها بغير إذن، لأن شرط جواز الأوطان كان بطاقة التوحيد، فمن حق كل مسلم – قديما- أن يسافر إلى أي بلد في دولة الخلافة الإسلامية، فهو فرد من أفراد دولة الخلافة.