الهوى

يعالج المقال أبرز المشاكل التي يقع لبعض المعاصرين من الحداثيين وغيرهم، حين يعرض بعضهم قضية من القضايا الفقهية أو الشرعية التي يفترض الحسم فيها بالدلائل والبراهين العلمية، بناء على الهوى والأدلة الضعيفة سعيا منه لتحقيق الرغبة الشخصية أو الفوائد المادية، فيفسر النص الشرعي ببعض أوهامه، ويلتمس الرخص في موضع العزائم مثلا، فهذا يؤثر على قضية التسليم للنص الشرعي.

من المعروف أن فتحَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مكةَ، في العام الثامن من الهجرة، قد أنهى عبادةَ الأصنام في جزيرة العرب.. وأنه صلى الله عليه وسلم بتحطيمه الأصنام من حول الكعبة، والتي بلغت ثلاثمائة وستين صنمًا، قد أزال عهودًا من الشرك والوثنية؛ عُبِدت فيها الأصنام من دون الله، واتُّخِذت زلفى يُتقرَّب بها إلى الله..

كان من جهود بعض العلماء المعاصرين إعادة صياغة مباحث أصول الفقه وتقريب ألفاظها لتعم فوائدها وتتسع مداركها بين أبناء الأمة، فإن هذا العلم يضع قواعد لتفسير النصوص الشرعية ويلزم وصفه بعلم أصول الشريعة، لاعتماد غيره من العلوم الشرعية الأخرى على قواعده ومنهاجه.