إذا كان الخطاب الصفوي خطابًا تنشئة الخاصة، وتتداوله الصفوة؛ فإن الخطاب التبليغي تصنعه الخاصة، وتقوم باستخدامه شريحة متوسطة بين الخاصة والعامة، إذ توجهه إلى عامة المسلمين. الخطاب التبليغي يشكل أداة مهمة لتوحيد الثقافة عند حدودها الدنيا، كما أنه يعد الوسيلة الأساسية لتذكير الناس بالمبادئ والأصول والأدبيات الإسلامية. ولهذا فإن رقعة تداوله واسعة جدًّا ومن هنا
تطرح منى أبو الفضل مجموعة من المحددات المنهجية لموضوع الأمة القطب والتى يدرسها حسب ما تسميه “الباحث المتفقه” والذى يعمل على تحويل الأمة موضوعاً من “ظاهرة” إلى “مفهوم” والارتقاء بالأمة من مستوى الوجدانية إلى مستوى الوحدانية، وتشير – أيضاً – أن أهمية هذا الطرح المنهاجي تتحدد فيما يلي: 1- أن موضوع الأمة يمس الذات –