في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز أحس بضرورة جمع كنوز السنة في ديوان واحد لتكون مرجعا أساسا يرجع إليه الناس في جميع الأمور، ثم شد العزم منه على هذا المشروع العلمي العظيم لما رآى جمهور العلماء التابعين على جواز كتابة السنة حيث لم ينقل عن أحد منهم - مع كثرتهم وقربهم منه- أنكر عليه هذا العمل،
كتابة السنة يرجع تاريخها إلى حياة النبي صلى الله عليه وسلم، واستمرت في فترة الخلافة الراشدة ولم تتوقف أبدا، بل إن عمر بن الخطاب أراد ضمن سياسته تجريد السنة النبوية بالكتابة، واستشار الصحابة وأهل الرأي في وقته تماما على نحو ما جرى في جمع القرآن الكريم لكنه توقف لعلة خارجية، وهي الخوف من الانصراف عن القرآن الكريم والإقبال على السنة فقط. ولكن الصحابة رضوان الله عليهم تابعوا كتابة السنة وتناقلوها بالمراسلات والروايات.