نشأت الدراسات الحديثة التي تناولت الفن الإسلامي في ظل الدراسات الاستشراقية الغربية التي لم تقصر همها على دراسة صنوف المعرفة الإسلامية وإنما امتدت إلى دراسة التجليات المادية للحضارة الإسلامية ومن بينها الفن، وقد تأثرت الدراسات الفنية بها لحقب طويلة لاحقة حيث بدت تعبيرًا عن النظرة الاستشراقية للفن الإسلامي أكثر من كونها تعبيرا حقيقة هذا الفن ومقاصده
ليس العيب في الفن تحديدا وإنما في حالة الإسهال الفني التي تتجاوز مطلب الترويح إلى تغليب منطق الكم، وتبديد الوقت والمال بإغراق الفضاء العام بعدد هائل من الفعاليات الطربية، والأمسيات الغنائية. وإذا كانت وظيفة الفن هي تقديم التنوع وغير المتوقع لجذب الانتباه والحفاظ عليه، فإن للتنوع ضوابطه التي لا تخرج به عن نطاق الذوق السليم، ولا تلحق الضرر بعقل المسلم ووجدانه.