جمال

ما هو حال هذا الإنسان الذي أضحى فكرة تطوي المسافات وتفرح به القلوب؟ هل فعلا هو النُّموذج الخلقي و المثال الذهني أو الفكرة الرحَّالة التي تعكس النُّموذجية الإنسانية في رئاستها في الوجود؟

في الأسبوع الماضي عقدت كلية الشريعة في جامعة قطر مؤتمرها الأول لهذا العام بعنوان (الظاهرة الجمالية في الإسلام)، شارك فيه عدد غير قليل من الباحثين من الداخل والخارج، بما لا يقل عن ثمانية عشر بحثا، وهو وإن بدا كأنه خارج سياق القضايا والأحداث الساخنة إلا أنه في تقديري يحمل رسالة أخرى لهذا العالم مؤدّاها: أن

ما هي مكانة الجمال في عقول أصحاب المشروع الإسلامي وبرامجهم التربوية والاجتماعية؟ إنّه سؤل له ما يبرّر طرحه بسبب ضغط موروث مزدوج يكاد يسقط الجمال من النسق الإسلامي، ذلك أن العقلية الأعرابية امتدّت عبر تفكير نصوصي كثير الجنوح إلى التحريم والتبديع فلم يترك استواؤها على الذهنيات المشدودة إلى الماضي وحده أيّ فسحة للحسّ الجمالي، كما