تعدد كليات التربية في الدول الإسلامية والعربية، لكن السؤال هل مناهج تلك الكليات مستمدة من رؤية فلسفية إسلامية تحقق بناء نموذج المتعلم المسلم الذي ينفتح بقلبه وعقله على الكون وأسراره؟ أم أن هذه المناهج تستمد رؤيتها من الحداثة الغربية المنقطعة الصلة بالدين والبعيدة عن الوحي وأنواره؟
معضلة التعامل مع التراث تبقى دوما هي العقبة الأهم في طريق أي أمة نحو انطلاقة تستند إلى جذورها الثقافية وهويتها الأصيلة. فبين داع لتجاوزه بالكلية واعتباره جزءًا من الماضي لا يجوز استدعاؤه لحاضر مختلف ومتغير، وبين مستغرق فيه شكلا بغير مضمون تحت دعاوى ظاهرية هي في الحقيقة عصبية ومذهبية. يقف الفريقان عائقا أمام نهضة الأمة وتخطيها عقبات حاضرها نحو مستقبل أكثر رفاهية..