عاش علم الفقه والاجتهاد في نصوص الشريعة سنوات عجاف أعلن فيها غلق باب حرية الاجتهاد والتفكير، واستمر الفتور الفقهي بدءا من القرن الرابع إلى عصرنا الحالي، وقد وصف العالم المغربي محمد الحجوي هذا الطور للفقه الإسلامي بمرحلة الشيخوخة والهرم المقرب إلى الموت، لأن الفقه وصل إلى منتهى قوته في القرون الأربعة السابقة، وتم نضجه، فزاد
يقدم الدكتور عزمي بشارة مقاربته للحرية في كتابه (مقالة في الحرية) الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في يوليو 2016 من زاوية فلسفية تأخذ خطا تنازليا يبدأ من التجريد الفلسفي المعقد ثم يتدحرج في تسلسل منطقي باتجاه سفوح التجليات العملية للحرية، وفي كل المستويات يحاول الكاتب أن يقدم جديدا في موضوع الحرية الذي ما يزال بكرا عصيا على التطويق رغم كثرة ما كتب ومن كتب عنه.