بعد انتهاء حروب الردة واستقرار الأمور في الجزيرة العربية، بدأ الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه يخطط لتوجيه الجيوش لفتح البلاد المجاورة، فأولى عناية فائقة ببلاد العراق، لما لهذه الأخيرة من أهمية استراتيجية وعسكرية قصوى، فانطلقت جيوش المسلمين المجاهدة تفتح بلاد العراق، مدينة تلو الأخرى، وقد كان ذلك كله وفق خطط عسكرية دقيقة مكنت
كان موقف أبي بكرٍ رضي الله عنه من المرتدين لا هوادة فيه، ولا مساومة فيه، ولا تنازل، موقفاً ملهماً من الله، يرجع إليه الفضل الأكبر ـ بعد الله تعالى ـ في سلامة هذا الدِّين، وبقائه على نقائه، وصفائه، وأصالته، وقد أقرَّ الجميع، وشهد التَّاريخ بأنَّ أبا بكرٍ قد وقف في مواجهة الردَّة الطَّاغية، ومحاولة نقض