رواية


رواية "وادي الحطب" للكاتب أحمد الشيخ ولد البان ليست من أقصرِ الروايات إذ تمتد في حدود ثلاثمائة وعشرين صفحة من الحجم المتوسط موزعة على عشرين فصلا، حيت استطاع الكاتب أن يسيطر على الحبكة الفنية للرواية ، فافتتح روايته بعُقْدة "اختفاء خطري" وظلت العقدة قائمة والعيون شاخصة ترمق من حين لآخر ظهورَ أي خبر يمكن من الحصول على خطري الذي لا يُدرَى أهو"مرمي في بئر عميقة من آبار قلعة تامشكط مقيدَ اليدين والرجلين، لايستطيع دفعَ لدغات العقارب والأفاعي"

من خلف كثبان الرمال وقوافل الجمال ومراعي الصحراء يأتي الكاتب الكويتي سعود السنعوسي بروايته الجديدة (ناقة صالحة) التي استخرج شخصياتها وأحداثها من ثنايا القصائد ومرويات الأجداد عن قصة حب عذبة دارت مطلع القرن العشرين في شبه الجزيرة العربية. تبدأ الأحداث عند أسوار الكويت في ربيع عام 1941 م حين يفد الشيخ محمد بن عبد الله

يبقى القارئ العربي في مختلف مستوياته، قارئا ساذجا عاطفيا جدا، يتفاعل مؤقتا مع الحدث ثم ينصرف إلى غيره، هذا الاستحقاق الروائي أدخل الكاتبة وسلطنة عمان والخليج والعرب إلى التاريخ، فستبقى الكاتبة أول عربي يفوز بهذه الجائزة بإجماع لجنة التحكيم، وإن كره الكارهون، وتبقى الرواية عملا تخييليا تُبدعه سافرة ومُحجبة، فتاة وعجوز، كافر ومؤمن، يحتاج فقط إلى التفاعل النقدي والقراءة الذاتية.

نيويورك؟ لا أزال أتذكر المصافحة الأولى! كان ذلك في الصف الرابع الابتدائي ربما، في حصة الجغرافيا تلقينا درساً عن منظمة الأمم المتحدة، وعرفت من هناك أن مقرها يقع في نيويورك، كان اسماً غريباً لكن موحياً بالفخامة والغموض. ولم يكن ثمة من بعد ما يربطني بنيويورك حتى وقعت الواقعة! كنت فتىً في المرحلة المتوسطة حين

يقدم روائيو المدن فرصةً لأبناء تلك المدن كي يروا الحياة في مدنهم التي ألفوها على نحو لم يألفوه: مزيج من المدينةِ كما هي في الواقع، والمدينة كما هي في مخيلة الكاتب، والمدينة كما تبدو للقارئ الذي يعيش في ذات الإطار لكنه يراه بعينين مختلفتين.