طالوت

فالقيادة لسيت تشريفاً وتسلطاً على رقاب الشعوب ، كما إنها ليست بقوة إلهية كهنوتية يفرضها نص مقدس يستعبد بها الناس ، وإنما القيادة تكليف ومسؤولية عظيمة وفق مواصفات وركائز

قبل أن تقرأ مقالي هذا أدعوك أخي القارئ ان تفتح مصحفك على الآيات من الآية ٢٤٣ الى ٢٥١ من سورة البقرة، إقرأها وتأملها ستشعر وكأنما نزلت الآن مع أحداث غزة. إنها قصة مقارنة بين شعبين، كلاهما مستضعف قد تعرض للقتل والتشريد وللإذلال والمهانة. أما الأول فقد اختار السلامة والهروب وترك الديار فهانت عليه أرضه، ومن

مضت سنة الله في بني إسرائيل الذين استساغوا احتلال أرضهم واستثقلوا الجهاد لتحريرها رغم ندب موسى عليه السلام لهم للقتال فعوقبوا بالتيه وهاموا على وجوههم في الصحاري والقفار ردحًا من الزمن ، ثمّ بدت منهم رغبة في حمل السلاح لإخراج العدوّ المحتلّ من بلادهم وكلّموا نبيّ زمانهم في ذلك ليتولّى توجيههم بما يناسب : ”