كتاب صدر في العقد التاسع من القرن التاسع عشر، يصفه المفكر الراحل الدكتور محمد عمارة بأنه "نص من نصوص فلسفة الحضارة والوعي بالتاريخ، وفقه الواقع"
لمْ يحظَ (عبد الله النديم) بكل هذا الحب الجارف، والمكانة الكبيرة، لاسيما بين العلماء، والمفكرين، والمصلحين، والمجاهدين بضربة حظ ولا بالصدفة، بلْ كان أهلاً لها، وجديراً بها، فقد كان الإسلام شغله الشاغل، وقضيته الكبرى، ومشروعه الفكري الذي عاش من أجله كاتباً وخطيباً ومجاهداً، فكان تلميذًا نجيباً لجمال الدين الأفغاني في منهجهِ الإصلاحي ونزعته المقاوِمة، وترك بصمةً واضحة على جيل بأكمله، على رأسهم الزعيم/ مصطفى كامل.